recent
أخبار ساخنة

من الذي يقف وراء إلقاء القنابل في "الرشيدية"؟



وكالة القدس للأنباء - خاص

لا يكاد ينعم أهالي مخيم الرشيدية بهدوء الليل بعد ضجة الصباح، إلاّ ويعكّره صوت قنبلة تلقى بين أزقة المخيم. مشهدٌ تكرر أكثر من مرة خلال أقل من 15 يوماً، في مخيم لطالما عرف بالوضع الأمني المستقر نسبياً.

شهد المخيم 4 حالات لإلقاء قنابل خلال شهر تموز، كانت الأولى بتاريخ 16/7/2017 أمام منزل (نـ. ج.)، والثانية بتاريخ 17/7/2017 بسيارة (ي. ا. ز.)، وبعدها بيوم في شارع شريف، والرابعة بتاريخ 30/7/2017 على الشارع العام، آخر المخيم.

شكل استمرار هذه الحالة قلقاً واسعاً لدى أهالي المخيم، الذين أبدوا غضبهم من الوضع، متسائلين في الوقت عينه عن دور القوة الأمنية في منعها وملاحقة الفاعلين، وعن الغاية من إلقاء القنابل.

لكن يبدو أن الهدف واضح: "زعزعة أمن المخيم"، بحسب ما أكد عليه مسؤول القوة الأمنية في مخيم الرشيدية، العقيد غسان عوض، في تصريح لـ"وكالة القدس للأنباء"، حيث قال إن "الهدف من إلقاء القنابل هو دب الفوضى في المخيم وزعزعة أمنه واستقراره".

واتهم عوض "أشخاصاً مأجورين يتاجرون بالمخدرات بأنهم مسؤولون عن إلقاء القنابل، وكل ما في الأمر هو خلاف بين تجار مخدرات"، نافياً وجود "متطرفين" في المخيم.

ولفت إلى "أن القوة الأمنية في الرشيدية تعمل على ملاحقة تجار المخدرات، وبدأت التحقيقات لملاحقة الفاعل."

وقال: "أي شخص تثبت عليه تهمة إلقاء القنابل، سيتم تسليمه إلى القضاء اللبناني".

غير أن اللافت في الأمر، هو ظهور حساب وهمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" باسم (Jamal Rashdyeh)، بالتزامن مع هذه الأحداث، قام بنشر قائمة بالأسماء التي سيتم استهدافها تحت عنوان: "مخيم الرشيدية يدخل مرحلة جديدة.. من تصفية العملاء والخونة أصحاب التقارير الكيدية".

وفي تعقيبه على ذلك، قال عوض إن هدف هذا الحساب الوهمي هو إيقاع الفتنة وزعزعة أمن المخيم، مشيراً إلى أن "القوة الأمنية تتابع مع الأجهزة الأمنية اللبنانية هذا الملف، للتوصل إلى صاحب الحساب".

واعتبر عوض، في ختام حديثه، أن "الأمنية بدأت تسيير دوريات في شوارع المخيم لمراقبة الوضع ليلاً، ولكن المخيم كبير وفيه 30 ألف نسمة، وقد يتم إلقاء قنبلة من أي منزل، خصوصاً وأن البيوت قريبة من بعضها البعض".
google-playkhamsatmostaqltradent