وكالة القدس للأنباء - متابعة
لليوم الخامس والعشرين على التوالي، تواصلت الاعتصامات التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو، في المخيمات الفلسطينية والمناطق اللبنانية، حيث زارت خيم الاعتصام وفوداً سياسية وشعبية، مؤكدة دعمها الكامل للأسرى، ومطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لوقف اجراءات العدو الإرهابية بحقهم.
ونظم "الاتحاد العام للمراة الفلسطينية" في مخيم البداوي، اليوم الخميس، وقفة تضامنية أمام مقبرة الشهداء ،
ودعت الكلمات التي ألقيت إلى توسيع دائرة التحركات التضامنية المفتوحة مع الأسرى والمعتقلين، وناشدت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري والسريع للإفراج عن أسرانا وانقاذ حياتهم التي تتدهور يوماً بعد يوم .
وزار أمين السر العام في الاتحاد الاشتراكي العربي - التنظيم الناصري ، عماد فحص اليوم الخميس، على رأس وفد من التنظيم خيمة المعتصمين امام مبنى الاسكوا تضامنا مع الاسرى، مؤكداً "أن العدو الاسرائيلي قد يؤذي جسداً، لكنه بالتأكيد لن يهزم روحاً مناضلة"، مشيراً إلى أنه "لا خيار لتحرير الارض سوى المقاومة".
وأقامت "الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين" أمس الإربعاء إعتصاماً نُصرةً للأسرى أمام مبنى "الإسكوا" وسط مدينة بيروت، يحضور أمين سر تحالف القوى الفلسطينية ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، أبو عماد الرفاعي، نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ عبد الكريم عبيد، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود وعدد من الأسرى المحررين من سجون الاحتلال الصهيوني.
وطالب الشيخ عبيد باسم المعتصمين "الأمين العام للأمم المتحدة بتحمل مسؤولياته في قضية الأسرى"، داعيًا "كل المنظمات الانسانية للتحرك وإن كنا لا نتوقع من كيان العدو الاستجابة، لأنه لا يفهم إلا بالقوة، فإطلاق سراح الأسرى وجثامين الشهداء في كل المحطات حصل بالقوة وليس بمنة من أحد".
من جانبه، أكد الشيخ ماهر حمود أننا "لا نخاف "اسرائيل" ومن خلفها، والنصر سيكون لهذه الأمة طالما فيها أمثال أبطالنا الأسرى والشهداء".
وحضرت العديد من الوفود إلى الخيم التضامنية، التي نُصبت في مخيّمات : عين الحلوة ، شاتيلا، برج البراجنة، نهر البارد، البرج الشمالي والرشيدية.
كما نفّذ طلاب فلسطينيون، في جامعة الجنان، وقفةً تضامنيةً ، أكّدوا خلالها أن"الوقوف إلى جانب الأسرى موضوع فائق الأهميّة".
ونظّمت النسائية الديمقراطية الفلسطينية "ندى" وقفةً تضامنيةً في مخيّم البرج الشمالي، ألقيت فيها الكلمات الداعمة والمناصرة للأسرى.
يُشار إلى أنّ مندوب عن الجامعة العربية سيحضر إلى خيمة الاعتصام، في مخيّم شاتيلا، وذلك عند الساعة الخامسة من مساء اليوم للتضامن.
وأقام مكتب المرأة الحركي في منطقة صيدا، ومؤسسة الكرامة للمعوقين، اعتصاماً أمام مقر الصليب الأحمر في مخيم عين الحلوة، بمشاركة ممثلين عن فصائل منظمة التحرير، والتحالف، والقوى الوطنية والاسلامية، وجمعية المشاريع الخيرية الاسلامية، وعدد من المؤسسات الأهلية، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية.
وبدعوةٍ من الأحزاب والقوى اللّبنانية والفلسطينية، وبحضور ممثِّل نواب بعلبك الهرمل النائب محمد الرفاعي، وممثلين عن بلدية بعلبك والمجتمع المحلي، نُظِّم مهرجانٌ تضامنيٌّ في حسينية الإمام الخميني في بعلبك.
وكانت كلمة لمسؤول العلاقات في "حزب الله" الشيخ سهيل عودة تحدَّث فيها عن معاني النضال والمقاومة، ثُمَّ كانت كلمة لمسؤول حزب البعث العربي الاشتراكي علي المصري.
وألقى كلمة فصائل تحالف القوى الفلسطينية مسؤول "حركة الجهاد الإسلامي" في البقاع عطا سحويل، اعتبر فيها: "معركة الأسرى من المعارك التي يخوضها شعبنا الفلسطيني ومقاومته في فلسطين ولبنان، نيابةً عن الأمة العربية وعن كلِّ الشرفاء والأحرار في هذا العالم، وعليه يتطلَّب ذلك منا وحدة الصف والموقف، وحشد كل الطاقات والإمكانيات المتاحة، وإعادة توجيه البوصلة إلى فلسطين".
وحيا المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في البقاع، الحاج مصطفى الفوعاني "أسرانا البواسل الذين يجسِّدون كل معاني الوحدة ويسطّرون دروساً في النضال".
ورأى أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في البقاع، محمود سعيد أنه "بصمودكم حاصرتم حصار من سجنكم، وكنتم عنواناً ورمزًا للتضحية والفداء والعطاء اللامحدود على الرغم من كل الإجراءات التعسُّفية، وشعاركم نعم للجوع ولا وألف لا للركوع، ونحن على ثقة بأنَّ النصر على السجان حتمي ".
وكانت كلمة لحزب الله ألقاها مسؤوله الإعلامي في البقاع، أحمد ريا نيابةً عن مسؤول الحزب في البقاع الحاج أبوسليم ياغي، أشار فيها إلى أنَّ "هذا التحرك المتصاعد لأسرى الحرية والكرامة في فلسطين ينبغي أن يلقى تأييدًا ودعمًا ومساندة من دول العالمَين العربي والإسلامي". وتابع: "للأسف ما نراه من صمت الأكثرية مؤشّر سلبي لا يخدم قضية الأسرى، ومن هنا ندعو شعوب أُمّتنا العربية والإسلامية إلى أن تخرج للشوارع وتُطلِق صرختها لنُصرة قضية الأسرى الفلسطينيين"، مؤكِّدا أنَّ "الصمت العالمي أيضاً هو دليل على سياسة إدارة الظهر وصم الآذان عن معاناة وآلام الشعوب وخاصّة الشعب الفلسطيني".