ندعو لخطة وطنية فلسطينية خاصة بالاسرى واعتبار قضيتهم قضية وطنية كبرى
حيا الملتقى الديمقراطي للإعلاميين الفلسطينيين في لبنان (مدى) الاسرى والمعتقلون الفلسطينيون داخل سجون العدو الصهيوني على تحركهم وتضحياتهم بالاضراب العام عن الطعام، وهو تحرك من شأنه بعث القضية الوطنية الفلسطينية من جديد بعد ان غابت من على اجندة واولويات الحركة السياسية والشعبية العربية والدولية، وهو ما يؤكد مرة اخرى على محورية الدور النضالي الذي يلعبه الاسرى في اطار العملية الوطنية.
وقال الملتقى في بيان صدر عنه: ان نضالات الحركة الوطنية الاسيرة على مدار سنين نضالها شكلت عنوانا بارزا في محاور الصراع مع العدو الاسرائيلي ولا زالت تشكل احد المرتكزات الاساسية. والتحرك الذي يخوضه الاسرى والمعتقلون اليوم باضرابهم عن الطعام هو جزء مكمل لنضال الحركة الوطنية في صراعها مع المشروع الصهيوني، وبالتالي فان دعم الاسرى واسنادهم ومؤازرة تحركاتهم هو جزء مكمل للعملية النضالية التي تحتاج همم وجهود الجميع..
واعتبر ان معركة الحرية والكرامة هي معركة كل الشعب الفلسطيني وتتطلب استنهاض كل فئات الشعب، ودفعها للمشاركة في جميع فعاليات التضامن. خاصة وان قضية الاسرى كانت وستظل دائما عاملا من عوامل التوحيد والتقريب في الساحة الفلسطينية. والمطلوب هو اشعار الاسرى خاصة المضربين عن الطعام انهم ليسوا وحدهم في معركتهم ، وأن شعبهم معهم في كل لحظة يوفر لهم كل الإسناد وكل عناصر القوة المطلوبة، لإرغام الاحتلال على الاستجابة لمطالبهم..
وختم قائلا: اليوم وبعد مرور (18) يوما على اضراب الاسرى عن الطعام ووصول الامر الى مستوى متقدم من الخطورة باتت تهدد حياة الكثيرين منهم، فقد بات مطلوبا العمل على نقل قضية الاسرى والمعتقلين وكل قضايا الاعتقال باعتباره جريمة حرب الى الساحات والاروقة الدولية واثارتها على مستوى الراي العام الدولي في اطار خطة وطنية فلسطينية خاصة بالاسرى تعمل على اطلاق سراحهم سواء عبر تصعيد التحركات الميدانية او عبر رفع ملف الاسرى الى المنظمات الدولية خاصة محكمة الجنايات الدولية تمهيدا لوضع اسرائيل ومجرميها امام المحاكمة الدولية.
بيروت في 4 أيار 2017
