باتت خيمة الإعتصام التي أقامتها اللجان الشعبية في فصائل منظمة التحريرالفلسطينية في ملعب الشهيد القائد أبوجهاد الوزير في مخيم عين الحلوة أشبه بمزار ، لزحمة إقبال الوفـود التي تزورها متضامنة مع قضايا وحقوق أسرى الحرية والكرامة ، المضربين عن الطعام في سجون الإحتلال الإسرائيلي ولليوم الـ (24)، واليوم أحتشد فيها جمـع واسع وغفير، ضم ممثلي العمل الوطني والاسلامي ، والأطر النسوية الفصائلية والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ، ومؤسسات المجتمع المدني والمحلي ... الـخ.
تحدث الأسير المحرر " أبو فـادي كساب " ، فعرض لواقع معاناة وأصناف العذابات التي يمارسها السجان الإسرائيلي المحتل مع الأسرى والمعتقلين ، للنيل من شموخهم وكسر إرادتهم ، كما وحيا الأسرى عموما على ثباتهم وصمودهم وخص بالذكـرالأسرى القادة ومنهم المناضل القائد " مروان البرغوثي ، والمناضل القائد " أحمد سـعـدات ".
بدوره السيد " احمد مراد " تحدث بأسم لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية الفلسطينية في لبنان ، فأعتبر" ان عـدد الأسرى يزيد عن الخمسة آلاف وسوى ذلك ، لأنه يطال خمسة ملايين فلسطيني في الوطن هم فعلياَ بمثابة أسرى ومعتقلين لـدى الأحتلال الاسرائيلي ، ناهيك عن خمسة ملايين فلسطيني لاجئ مشرد في أصقاع العالم يعانون الويلات جراء أغتصاب وعدوان الاحتلال الاسرائيلي لأرضهم وحقوقهم.
وتسائل عضو لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية الفلسطينية في لبنان ، السيد مراد " كيف يكون المشهد لو أن جنديا إسرائيليا وقـع في الأسر لـدى حـزب الله ، او أي فصيل فلسطيني آخـر ... الـخ، سيتحرك المجتمع الدولي ومجلس الأمن، وتقـوم الدنيا ولاتقعـد ، بوقت يصمون الآذان بوجـه صرخات أسرى الحرية والكرامة ، ومطالبهم الإنسانية المحقة والعادلة " ، وختم بالقول " أنتفاضة اسـرى الحـريـة والكـرامـة هي محطة جديدة في الكفاح والمواجهة على طريق الثورة والحرية والإستقلال والعـودة ".