اكدت جبهة التحرير الفلسطينية في ذكرى استشهاد امينها العام الشهيد القائد عمر شبلي " ابو احمد حلب " الوفاء للأهداف التي قدم نفسه من أجلها وصيانة رسالته بالوحدة والمقاومة لتحرير الأرض والإنسان وبالمضي في تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية والتوافق على استراتيجيه وطنية وتعزيز وحدة شعبنا وصموده الوطني ومنجزات نضاله التي تعمدت بدماء الشهداء وعذابات الأسرى وتضحيات الشعب التي لم تتوقف من أجل الحرية والاستقلال والعودة.
ورأت جبهة التحرير الفلسطينية في بيان صحفي ان الذكرى العاشرة لاستشهاد القائد الوطني الكبير عمر شبلي "ابو احمد حلب" الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، تتطلب منا تصعيد التحركات الشعبية الداعمة لصمود الاسرى الابطال في معركة الكرامة والحرية حتى تحقيق مطالبهم الانسانية المشروعة.
وقالت الجبهة لقد شكل القائد الوطني الكبير" ابو احمد حلب " عنوانا وطنيا بارزا مشهودا له في الدفاع عن الثورة وجماهيرها ومكتسباتها ، وتصدى ببسالة نادرة لكل المؤامرات الصهيونية والمتحالفة معها ، وكذلك لسياسات الارتهان التي حاولت حرف الثورة والجبهة عن مسارها الوطني للنيل من منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا في كل اماكن تواجده وعن قرارها الوطني المستقل حتى استشهاده .
واكدت الجبهة في ذكرى استشهاد قائد من قادتها العظام على اهمية انهاء الانقسام وتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية الذي وقعه قادة العمل الوطني في القاهرة بشكل فوري دون تردد او تأخير، وتشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني ،واستنهاض عوامل الصمود والتصدي في مواجهة مخططات حكومة الحرب الاحتلالية الهادفة الى اختزال حقوق الشعب الفلسطيني واغراقها بالتفاصيل الثانوية التي تبعدها عن جوهر القضية الفلسطينية المتمثل بانهاء الاحتلال وحق عودة اللاجئين الى ارضهم وديارهم، واقامة الدولة المستقلة. واضافت لعلّ المخاطر الجمّة التي تحيق بالمشروع الوطني ، والانحياز السافر للادارة الامريكية ، وحلول الذكرى التاسعة والستين للنكبة المستمرة ، ونضالات الاسرى الذين يخوضون معركة الحرية والكرامة بامعائهم الخاوية من اجل نيل حريتهم وتحقيق مطالبهم العادلة تشكل بمجملها عوامل صحوة وطنية للخروج من المأزق الراهن الذي استنزف الجهد الوطني باتجاهات لا تخدم سوى سياسات الاحتلال القائمة على القتل والاعدامات الميدانية والتي كان اخرها اعدام الشهيد الأردني محمد سكاجي ، ومصادرة الاراضي وتسريع وتائر الاستيطان الاستعماري وعزل القدس عن محيطها وتغيير معالمها ، وتنفيذ اجراءاتها العنصرية بحق المواطنين في ارضهم وممتلكاتهم.
وجددت الجبهة العهد الى جماهير الشعب الفلسطيني بأنها ماضية على نهج قادتها الرموز الامناء العامون للجبهة وقادتها المؤسسين ومناضليها الشهداء الذي ضحوا بارواحهم الطاهرة قرابين على طريق حرية شعبهم وتحقيق اهدافه المشروعة.
في 13 / 5 / 2017