recent
أخبار الساخنة

فتيات تحدين ظروف و معاناة اللجوء فكان شعارهم : لا حياة بلا عمل ... ! بقلم : سارة رميض

الصفحة الرئيسية

 قضوا سنوات طويلة على مقاعد الدراسة يكتبن أحلامهن في الدفاتر ، وفي كل سنة تكبر أحلامهن بأن يصبحن مدرسات ومحاميات ، سهرن الليالي ونجحن ، وعدن بشهادات جامعية فرح بها أهلهن ، ثم بدأت رحلة انتظار الوظيفة التي طالت ...بعد سنوات من الدراسة والحلم ، انتظرت تلك الشابات طويلا الحصول على وظيفة تليق بقيمة ما حصلن عليه من علم وتعليم في اختصاصات متنوعة ، لكن فرصهن تضاءلت ومطالب الحياة تجبرهن كل يوم على التنازل عن بعض من أحلامهن التي راودتهن طيلة فترة الطفولة و الشباب ....الطالبة وفاء . ع 26 سنة ؛ فلسطينية الجنسية ، درست اختصاص التمريض ، هو اختصاص لم تكن تعرف عنه شيئآ ، لكنها وجدت نفسها مجبرة على الانخراط في دراسته ، فعلاماتها في البكالوريا وظروفها الاجتماعية لم تسمح لها بدراسة الطب التي حلمت بهما كثيرآ.أما اسراء . م 35 سنة والتي حصلت على شهادة جامعية في العلوم الاجتماعية دقت أبواب مؤسسات عديدة ، لكنها لم تحصل على الوعود إلى أن توفي والدها الذي كان يؤمن القليل لعائلة تتكون من أم وثلاثة إخوة ما زالوا على مقاعد الدراسة ، فوجدت نفسها تبحث عن أي فرصة عمل إلى أن حصلت على مهنة سكرتيرة بأجر زهيد ، لكنه يحفظ ماء الوجه. تقول وفاء : " مازلت صامدة أمام غوائل الدهر ، أعيش بأحلامي ، فأنا لا أستطيع أن أواصل دون أمل بأن ينهي إخوتي دراستهم للحصول على وظائف محترمة تمكنهم من فتح بيوت وتكوين أسر ، هذا الحلم الذي لم أحققه أنا ... سأجعلهم يحققونه ، لم يبق الكثير ، كلها سنوات وأرتاح من التعب .... ! " هن كفاءات جامعية ، لكنهن يضربن الأرض بعزمهن ويزرعن دروبهن أملآ ... وفي امتزاج الصبر مع الوقت ينبع من ذواتهن مع تنفس كل صبح وإشراقة شمس يوم جديد تفاؤل بأن هذه الكفاءات ستلقى خلاصآ ذات غد أفضل ... !!
google-playkhamsatmostaqltradent