recent
أخبار الساخنة

عين الحلوة مخاوف من تجدّد الاشتباكات نتيجة عدم دفع التعويضات

الصفحة الرئيسية

"النهار"

آثار وتداعيات الاشتباكات الاخيرة التي اندلعت مطلع الشهر الماضي في مخيم #عين_الحلوة في صيدا، واستمرت بشكل مدمر وعنيف ومتواصل طوال اسبوع كامل بين عناصر حركة "فتح " والقوة المشتركة من جهة وعناصر مجموعة بلال بدر وعناصر إسلامية متطرفة من جهة ثانية، وأسفرت عن مقتل ثمانية واصابة نحو 50 شخصاً أغلبيتهم من "فتح". وأدت الى تدمير مئات المنازل وحرقها وتصدعها خصوصاً في حي الطيري حيث كان يتحصن بدر وعناصره، فضلاً عن أحياء الصحون والرأس الاحمر وعرب الزبيدات والشارع الفوقاني وسوق الخضر، لا تزال تلقي بظلالها على مجمل الوضع الامني والحياتي داخل المخيم. فالاشتباكات التي توقفت تركت جرحاً لا يزال ينزف حتى اليوم نتيجة عدم تنفيذ قرار الحسم الذي اطلقته "فتح" في بداية الاشتبكات باعتقال بدر او القضاء عليه، على خلفية إطلاقه النار على عناصر القوة المشتركة لمنعها من الانتشار والتمركز عند مفرق سوق الخضر والشارع الفوقاني، وثانيا ًنتيجة الخسائر الكبيرة جداً التي لحقت بالاهالي والتي تقدر بنحو 4 ملايين دولار، من دون أن تتحرك اي جهة حتى الآن من اجل التعويض على المتضررين وإعادة بناء واصلاح ما خربته الاشتباكات، الامر الذي دفع بالاهالي المتضررين الى تنفيذ اعتصامات وقطع الطريق عند مفرق سوق الخضر والجهة الجنوبية من الشارع الفوقاني.

مهلة عشرة أيام

وبناء على اتصالات للفصائل الفلسطينية وطلب من القوى الاسلامية والقوة المشتركة في المخيم، اطلقت مساء امس لجان الاحياء المتضررة مبادرة حسن نية باعادة فتح الطريق ورفع الاعتصام وافساح المجال لـ "الأونروا" والمؤسسات والجهات المعنية للقيام بواجباتها في رفع وإزالة الركام، وأعطت اللجان مهلة عشرة ايام يصار فيها الى دفع التعويضات على المتضررين، وفي حال اي تقاعس سيعودون الى اقفال الطرق وتصعيد تحركاتهم السلبية.

وصباح اليوم باشرت آليات تابعة لـ "الاونروا" عملية ازالة الركام وحطام السيارات المحترقة من جانبي الطرق ومن داخل الاحياء.

وقال مسؤول "الجبهة الديموقراطية" في عين الحلوة ومنطقة صيدا فؤاد عثمان إن "الاشتباكات الاخيرة التي حصلت إثر الاعتداء على القوة المشتركة احدثت خسائر بشرية ومادية كبيرة، تتطلب بشكل ملح وعاجل إعادة اعمار وبناء كل ما تهدم، بتمويل من الاونروا ومؤسسات المجتمع الدولي ومنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وحركة حماس انطلاقاً من كونها تجمع الاموال والتبرعات باسم الشعب الفلسطيني".

وفيما تمنى عثمان عدم تكرار مثل هذه الاشتباكات المدمرة والتي تسيء للقضية الفلسطينية والجوار اللبناني، أبدى في الوقت نفسه مخاوفه من تجدد هذه الاشتباكات بسبب الاحتقان والتحريض القائم حتى الان والذي يقف خلفه اصحاب الاجندات المشبوهة، على حد تعبيره، كما رأى ان عدم معالجة الوضع الامني جذرياً حتى الان وعدم التعويض على كل المتضررين يسهمان في عودة الاشتباكات داخل المخيم.

google-playkhamsatmostaqltradent