جنوب لبنان -محمد درويش :
أموات أحياء عنوان لافت لكتاب جديد سيصدره الشاعر الدكتور وجيه أبو خليل أحد كبار أدباء جنوب لبنان خلال الفترة القادمة وهو الكاتب الرقم 12 الصادر له وقد تضمن نحو 240 مرثية لأشخاص من الجنوب اللبناني وتحديدا" من بلدة القليلة مسقط رأس الشاعر ابو خليل كتبها على دفعات والقاها على منبر النادي الحسيني في البلدة وهي من معين الأدب والشعروالنثر.
.وينطلق فيها من اضاءة على الشخصي والعام لدى كل راحل أو راحلة ..
...وفي مكتبه الذي يعج بالكتب في بلدة القليلة جنوب صور داخل مدرسة الهداية التي أسسها وهو رئيسها ومديرها والمشرف على برامجها التربوية والثقافية وسيحتفل بيوبيلها ال50 في حزيران القادم
قال الشاعر الدكتور وجيه أبو خليل : هذا الكتاب كالقلب الذي يحمل صور الذين رحلوا
اني أعتبر نفسي من أكبر أحباء البلدة واهلها البلدة التي انتمي اليها وولدت فيها واقوم بواجبي تجاه شعبها وناسها حيث استطيع ، لا أميز بين فرد وآخرر أو بين عائلة وأخرى
..ان محبتي لهم تنبع منذ الايام الاولى التي عشتها في هذه البلدة وعايشت اهلها فقد كنت اتنفس من هواء القليلة واشرب من نبعها والعب على بيادرها وأتسلق أغصان شجرها .
وفي الوقت ذاته لدي انتماء الى طني لبنان ثم الى الانسانية والادب العاملي لا اؤمن بالطائفية او المذهبية لقد استمديت ما عندي من قيم وأخلاق من خلال تربيتي في بيت يؤمن بكل ما في الاخلاق والاديان من معنى و تسامح ومحبة واؤمن أيضا": ان التواضع والصدقة عظمة كما انه ليس باستطاعة أي انسان أن يسلك طريق العظمة ليعمل بها
...ان التواضع مقدرة ..
وصدق قول الشاعر: تواضع تك كالنجم لاح لناظر على صفحات الماء وهو وضيع ..
وردا" على سؤال قال الدكتور وجيه ابو خليل ...ان الجماليات التي يستوحيها الشاعر انما تستوحى مبدئيا" من المرأة ومن الطبيعة فيما بعد فللمرأة دور كبير في صقل شخصية الانسان فأنا لم أجد أجمل من عيني امرأة او من وجه أمراة ولم أجد أجمل من أراجيح شعرها الذي تتلاعب به الانسام ..واذا كانت الطبيعة تتوعد بأن تأخذ من المرأة جمالها شيئا" فكيف بهذا الانسان الذي هو مجموعة مشاعر بأن لا يتقرب منها
وأنا لا استطيع ان أرى مجتمعا" بلا امرأة ولا قصيدة خالية من عبير امرأة أو من حلاوة صوتها أو حتى من تنهيدة لعاشق ...
وسيصدر الشاعر الدكتور وجيه أبو خليل خلال العام الجاري ديوانه الغني بالحب بعنوان (الغروب ) ..