نورهان أبو شهاب
تأسس الفرن الذهبي الذي كان يعرف من قبل بفرن ” القسطل ” سنة 2005 .
بالرغم من استمرارية الفرن لسنوات عديدة ، إلا انه أقفل تقريبا سنة 2012 لعدم محالفته الحظ .
وفي سنة 2016 تم إصدار قرار من الرئيس ” ابو مازن ” بإعادة بناء جميع المؤسسات التابعة ” لحركة التحرير الوطني الفلسطيني ” فتح ” ، ومن بينهم الفرن ” الذهبي ” الذي سمي بهذا الإسم نظرا لجودته ونوعيته المميزة ولشهرته بالنظافة ، وبسبب وجود رقابة شديدة عليه.
وأيضا ليكون إسم تجاري يباع خارج المخيمات.
وعندما تجولنا داخل الفرن وأطلعنا على معداته وجدرانه وجدنا انه يتمتع بنظافة عالية وعلمنا ان هناك عدة أخوات فقط عملهم اليومي هو التنظيف اليومي للأرض والجدران والمعدات .
ومن مميزات الخبز انه يعجن من أفخر نوعيات الطحين الغير مدعوم وسعره اغلى من غيره من باقي السلع الموجودة في السوق.
ويوجد في الفرن طاقم اداري يتابع جميع الامور من أجل نجاحه واستمراره بصورة مشرقة تعكس نجاح المؤسسات الفلسطينية
وايضا العاملين فيه يرتدون اللباس الموحد والقبعات على الرأس تحت اشراف صارم وتدقيق عالي ،وأهم ما يميز الفرن عن غيره انه الوحيد الذي يميز ربطة الخبز بثمانية أرغفة وذلك بسبب الظروف الصعبة لشعبنا في لبنان ويتميز بسماكة الرغيف والوزن الزائد عن غيزه بحوالي مئة غرام.
أما الهدف من إعادة بناءه هو تشغيل اليد العاملة الفلسطينية ، فيما يضم ما يقابل 27 موظف .
ونسبة المبيعات للمخيمات بدأت من مئة وخمسون ربطة وصولا إلى ألفين وخمسمئة ربطة وطموحه أن يصل إلى الأربعة الآلاف وأكثر نظرا لانتاجه من الصفر.
بداية ينتج الفرن الخبز العادي والكعك، لحين تطوير المشروع وافتتاح فرع ثاني له ” للخبز الفرنجي ، والحلويات ” .
يوزع في مخيمات الجنوب – صور وفي عين الحلوة.
ومن أسباب قوة الفرن هي فترة 2006 حين أخذ شهرة كبيرة نظرأ لبقائه هو الوحيد يعمل بين الأفران طيلة أيام الحرب لدعم صمود الشعبين ” اللبناني والفلسطيني” في القرى والمخيمات وغيرهم.
وفي النهاية أراد “الفرن الذهبي” أن يشكر كل من ساهم في إعادة إحياءه وتشغيله.
متمنيا الكادر العامل فيه من شعبنا في المخيمات التجاوب الكبير لأن مدخوله يعود الى الضمان الصحي الذي يستفيد الجميع منه من مساعدات في العلاج والفواتير الصحية وايضا لانها مؤسسة فلسطينية قبل أي شي وجميعنا معنين بدعم مؤسساتنا.
