recent
أخبار الساخنة

دورنا في معركة الحرية و الكرامة بقلم:ماهر الصديق

الصفحة الرئيسية

الاسرى الابطال خلف القضبان يخوضون معركتهم التي لا تنته مع

الاحتلال ، معركة الارادة و العزيمة و التوق الى الحرية . معركة

العين التي تكسر المخرز و تفرض شروطها . ابطال عظماء و اسماء

كبيرة مشهود لها في ساحات العمل الكفاحي التحرري 

تشارك في هذه الجولة من جولات الصراع بين

المعتقل الباحث عن حرية شعبه و بين المجرم الجلاد الذي شرد جزءا

من الشعب الفلسطيني و فرض احتلاله على البعض و حصاره على 

البعض الاخر . عبدالله و مروان البرغوثي و احمد سعدات و كريم يونس

و غيرهم من القادة ، و كل الاسرى و المعتقلين يدا واحدة في مواجهة

العدو الصهيوني . انها معركة الارادات و لن يتمكن الصهيوني و غيره

من كسر الارادة الفولاذية للمناضل الفلسطيني الذي اختار منذ البداية 

طريقه المزروع بالاشواك . مازال الاسرى يعلموننا من ظلمات الزنازين

معنى الكفاح و الوحدة و يصححون لنا البوصلة في كل مرة ، و يؤكدون

بان الصراع مع الاحتلال الصهيوني صراع تناحري حاسم ، و لا امكانية

لاية حلول مع طبيعة عدوانية دموية كالطبيعة الصهيونيه الموغلة بالغدر

و المكائد و الاجرام . كم نداء اطلقوه من اجل وحدتنا و رص صفوفنا

و الارتفاع عن اختلافاتنا الفكرية و الفئوية لمصلحة النضال الوطني 

و ابقاء المواجهة الوحيدة هي مواجهة الجنود الصهاينة و المستوطنون

الذين يبتلعون اراضينا و يستهينون بدمائنا و يدنسون مقدساتنا . كم

ادرنا ظهورنا لنداءاتهم الوحدوية و ضربنا بعرض الحائط مطالباتهم

بتصحيح امور البيت الفلسطيني ، التي كان من ابرزها وثيقة الاسرى

في ايار 2006 . لكن البعض ممن استمرأ على التسلط و التفرد و الارتجال 

في اتخاذ القرارات و الذي لم يسلم بالاختيار الشعبي الديمقراطي وقع تحت

الضغوط الخارجية و ابقى الوضع الفلسطيني على حاله من الانقسام ،وجعل

المؤسسات الرسميه على واقعها من الترهل و التعطيل و استشراء الفساد .

لعل اضراب الكرامة ، و الوحدة التي تجلت عند الحركة الاسيرة يشكلان 

حافزا للقوى و الهيئات الفلسطينية للنظر بجدية اكبر نحو توحيد الصف

و الانطلاق بعملية اصلاح حقيقية ، و التخلي عن التنسيق الامني البغيض

الذي لم يجلب للشعب الفلسطيني الا الويلات ، و لم يحقق المكاسب منه

الا الاحتلال الصهيوني . اننا و على وقع معاناة اسرانا بحاجة لخطوات

سريعة و جريئة تواكب هذا الاضراب و تقدم له الدعم المناسب 

و على كافة المستويات الرسمية و الشعبية و العسكرية لرفع الظلم الواقع

على الاسرى و تحريرهم . فعلى المستوى الرسمي يجب على السلطة

بكل مؤسساتها توظيف التحركات السياسية و الاعلامية لتوضيح الواقع

المؤلم غير الانساني للاسرى ، و دعوة الهيئات العربية و الدولية

للوقوف الى جانب مطالب الحركة الاسيرة ، و تقديم شكاوى للمنظمات

المعنية بحقوق الانسان تبين الاوضاع الصعبة التي يتعرض لها

الاسرى . و كذلك وقف كافة الاتصالات و اعمال التنسيق مع سلطات

الاحتلال . و على المستوى الشعبي استمرار الفعاليات التضامنية في

الداخل و الشتات حتى نبين تضامننا و توحدنا مع الحركة الاسيرة .

و في الجانب العسكري العمل على خطف جنود صهاينة و القيام باعمال 

نوعية تفرض على الاحتلال الرضوخ للارادة الفلسطينية و تحرير كافة الاسرى .

ان اسرانا الذين ضحوا بحريتهم من اجلنا يستحقون منا تحركا اكثر فعالية

من اجل تحسين اوضاعهم و رفع معاناتهم و اطلاق سراحهم .









google-playkhamsatmostaqltradent