*
*المصدر : خاص صيدا اون لاين*
لم يكن يعلم بلال بدر ان هذه المرة لن تمر كغيرها من المرات.. الشاب العنيد لم يفهم الرسائل التي حاول البعض تمريرها له بأن هناك اجماع فلسطيني على إنتشار القوة الامنية وتحديدا في مقر الصاعقة – سابقاً عند المدخل الفوقاني لسوق الخضار.
واكدت مصادر فلسطينية مطلعة لموقع صيدا اون لاين ان اجتماعات عدة عقدت مع بدر آخرها قبل يوم واحد من انتشار القوة الامنية محاولين اقناعه بعدم التعرض للقوة المشتركة.
واشارت تلك المصادر لموقع صيدا اون لاين ان بدر لم يحسبها جيدا وانه اعتبر انه بمجرد اطلاق النار على القوة المشتركة فإن الجميع سيبادر الى التواصل معه لمنع تطور الامور.
وبما ان حساب حقل بلال بدر لم يتوافق مع حساب بيدر الفصائل الفلسطينية والقوة المشتركة، فإن قرارا انهاء حالة بلال بدر جاء سريعا، وبدأ تنفيذه بإقتحام حي الطيري وكثافة النيران التي تستهدفه.
وحاول بلال بدر اكثر من مرة التوسط لدى القوى الاسلامية لوقف اطلاق النار مقابل تخليه عن مربعه الامني وعدم اطلاق النار وبقائه في منزله، ولكن حركة فتح رفضت هذا الاقتراح وطالبته بتسليم نفسه او الخروج من الحي.
وهنا تعقدت الامور بسبب عدم قدرة اي من القوى الاسلامية والشخصيات الاسلامية داخل المخيم حمل عبئ بدر لانه سيكون كمن يحمل كرة نار في يده.
وكشفت مصادر مطلعة لموقع صيدا اون لاين ان الساعات القليلة القادمة ستكون حاسمة لحالة بلال بدر داخل المخيم، خصوصا وان الخناق بدأ يضيق عليه وعلى قدرته على المناورة. ولكن تبقى كل الاحتمالات مفتوحة اذا طال امد الاشتباكات واستمرت حتى يوم غد !!