recent
أخبار الساخنة

أحمد" قتل أخاه الأصغر ووالده المريض من أجل الميراث





بالتفاصيل الكاملة: "أبو أحمد" يلتحق بابنه المغدور... "أحمد" قتل أخاه الأصغر ووالده المريض من أجل الميراث، وهكذا نجا الأخ حسام بأعجوبة إلهية من الرصاص!


عبير محفوظ

يقول المثل "أنا وخيي ع ابن عمي... وأنا وابن عمي عالغريب".... ولكن يبدو أن الزمن قد تغير كثيراً كثيراً.... فما عاد للقربى هالة... ما عاد لشيبة أب مريض شفاعة ولا لذكريات عزيزة مع الأخ الأصغر اعتباراً.... كل المعايير تسقط وكل القيم تتلاشى متى ما سطت قوة المال وأغرقت في ظلام دامس نفوساً أثلج وعيها "الخوف على الحق في الميراث" من أب ما زال حياً....

أصيب "أبو أحمد شاهين" بعارض صحي طارئ منذ بضعة أشهر...,وبينما تولى ابنه رامي، وهو الأصغر بين اخوانه الخمس، مهمة رعاية والده ومتابعة وضعه الصحي، بدأ خوف أحمد على حصته من ميراث أبيه يقض مضجعه....ولكنه لم يصمد طويلاً أمام إغراء المال.....

سافرت الوالدة إلى إيران لزيارة المقامات المقدسة يوم الخميس... فجاء أحمد من بيروت لمناقشة الموضوع مع أهله، خاصة بعدما عرف أن أخاه الأصغر رامي سينال حصة أكبر من الميراث نظراُ لقربه من أبيه، وبعد سهرة مع أفراد العائلة، تخللها نقاش محتدم حول حصة كل فرد من الأبناء في الميراث، عاد أحمد إلى منزله القريب من منزل أهله ليبيت ليلته، ويخطط لجريمة تقشعر لها الأبدان...

صباح يوم الجمعة (أمس) قصد منزل أهله في البابلية، ومعه سلاحه الذي أخفاه في كيس... جلس لعشر دقائق، توجه بعدها الى الحمام حيث جهز سلاحه بالرصاص القاتل،وخرج تقوده شياطين الجشع.... أول من تصدى له كان الأخ الأصغر رامي الذي أطلق عليه عدة رصاصات أصابته إصابات خطيرة.... بعدها توجه إلى أبيه المريض وأطلق على جسده المريض رصاصة واحدة....

ولم يكتف بذلك، بل توجه الى أخيه حسام... ولكن القدر قال كفى.... رحمة بحسام، لم تنطلق الرصاصة من سلاح الغدر.... فنجا حسام ونجت زوجة رامي التي كانت موجودة في المنزل أيضاً....

ولأن الضمير إن سُكِّن بالجشع لم تهزه مشاهد الدماء والفاجعة بمن أحب، وقف أحمد على الشرفة، يدخن سيجارته بانتظار القاء القبض عليه، ولم يقاوم القوى الأمنية التي توجهت إلى المكان....

لم يصمد رامي كثيراً أمام جراحه وتوفي أمس بعد 4 ساعات من وقوع الجريمة... أما الوالد المريض فقد قاوم جسده رصاصة الحقد التي أطلقها فلذة كبده عليها، إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة فجر اليوم السبت....

أمام هكذا مشهد دموي، يقتل فيه المرء أباه وأخاه الأصغر طمعاً بملايين الدولارات، تصمت جميع الأقلام وتسقط هامات الإنسانية مفجوعة.....

google-playkhamsatmostaqltradent