recent
أخبار الساخنة

سرطان الجهل يتحدى حملات التوعية الاكاديمية تكشف أرقامًا صادمة حول معدلات الأمية

الصفحة الرئيسية




بقلم د محمد حجاج 
مدير أكاديمية لبنان للتدريب والتطوير 

حرب طويلة خاضتها الحكومات وضد الجهل والأمية الضاربين بجذورهما في مجتمع اللاجئين ، خصصت لأجلها ملايين الدولارات من ميزانيات الدول المانحة ، في صورة حملات حكومية وغير حكومية تهدف إلي القضاء علي الأمية في غضون سنوات قليلة كانت محصلتها في النهاية مخيبة للآمال.

ظل هدف الوصول المانحين إلي دولة خالية من الأمية مجرد حلم يسكن مخيلة وعقول المسئولين، لا يجد أي انعكاس ملموس علي أرض الواقع، في ضوء الأرقام المفزعة حول معدلات الأمية بين اللاجئين والنازحين.

تقديرات صادمة كشفت عنها ، تزامنًا مع في اليوم العالمي لمحــو الأمية ، والذى أقره المؤتمر العام لليونسكو في الدورة الرابعة عشر عام 1965 وإعتبار محو الأمية حق من حقوق الإنسـان، وأداه لتعزيز القدرات الشخـصية ووسيلة لتحقيق التنمية الاجتماعية والبشرية تحت شعار "التعليم حق للجميع.

ووفقا لإحصائيات ، يقدر عدد الأميين في الفئة العمرية من 6 سنوات فأكثر بحوالى مليون نسمة عام 2017، منهم 600 الف نسمه من الإناث ، أى أن هناك حوالى فردين أمى بين كل 5 أفراد من السكان، تبلغ نسبة الذكور منهم 14.7% مقابل 27.3% للإناث.

فثالوث التخلف = الجهل + المرض + الفقر ..... اذا ما تجمعت في اي مجتمع فعليه السلام ..!.
بالرغم أن ثالوث التخلف .... يحتاج الي جهد وجهود مضنية لمحاربة أسباب ومسببات هذا الثالوث الذي اذا ربض علي صدر الأمة فإنها لن تستطيع النهوض ... وان حاولت معالجة مسبب واحد .... تكفلت الأسباب الآخري بالتعويض لاستمرار معانات المجتمع بأكمله .... ولم يعد هناك من مخرج للهروب من التخلف الا بالقضاء علي جميع أسباب ومسببات التخلف الثلاثية في آن واحد ... 
لان بقاء أحدهم يفسد الحل بالكامل .... فتأثير الثلاثي المسبب للتخلف مترابط بعضه ببعض بحيث اذا غاب إحدهم قام المتبقي بتأثير الغائب وحل محله .... لان ثلاثي التخلف يمثل ويشكل في آن واحد ... نتيجه لأحدهم وسببية لوجود الآخر .....!.

علاقة ترابطية بين ثلاثية التخلف .... كل يؤثر ويتأثر بالآخر ....!.
الجهل .... فهو العدو الاول للإنسان .... فمن جهل مرض .... ومن جهل افتقر ... والجهل سبب ونتيجة في آن واحد ..... فإذا ما أجتمعت ثلاثية التخلف في مجتمع الا حولته الي بؤرة من الفساد في كل شيئ ....!.
المجتمعات المتخلفة تحاول محاربة ثلاثي التخلف بكل الوسائل ... المتاحة لديها .... وهي في صراع إنساني مستميت للتغلب علي هذا الثالوث الوبائ المسبب للتخلف في المجتمعات ... ولم تنجح بالوسائل التقليدية في القضاء علي التخلف لانه يحتاج الي وسائل غير تقليدية تقتلع الأسباب والمسببات من جذورها حتي لا يبقي لها أثر معدي يعود للظهور مرة أخري من جديد ....
لا ظلم مع عدل .... ولا فساد بغير ظلم .... فالظلم هو سبب انهيار وسقوط الحضارات 
تم المحاولة عدة مرات وبعدة طرق لاستثمار القدرات الموجودة في ابنائنا وبناتنا ولكن لم تكن ضمن البيئة المحضرة ولا ضمن القيود والعراقيل الموضوعة وضمن سياسات بعض المموليين المدروسة جدا لابقاء هذا المجتمع جاهل ويؤديه الى التطرف..

google-playkhamsatmostaqltradent