recent
أخبار الساخنة

جبهة التحرير الفلسطينية في يوم الاسير الفلسطيني




كل الدعم والإسناد لإضراب الأسرى البواسل في يوم الأسير الفلسطيني




يا جماهير شعبنا .. ايها الشرفاء والاحرار في العالم

تأتي ذكرى يوم الأسير ولا زالت قوافل الأسرى تسير بخطى ثابتة على عهد من سبقوها، تُرسّخ خارطة الوفاء لفلسطين ، حيث ترسم الحركة الاسيرة خارطة الوطن بالدم والتضحيات حاملة هم القضية وحاضنة ثوابتها، لم تتزحزح لحظة أو تلين رغم الهجمات المتتالية على مقدراتها وإنجازاتها التي انتزعتها عبر تاريخها الطويل بمعارك الجوع والصمود أمام آلة الموت الصهيونية الحاقدة، ونستحضر في هذا اليوم شهداء الحركة الاسيرة وفي طليعتهم القادة الشهيد القائد الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية فارس فلسطين ابو العباس الذي اغتيل في معتقلات الاحتلال الأمريكي في العراق ،والشهيد القائد مانديلا فلسطين عمر القاسم ، و الشهيد القائد الاسير المحرر سمير القنطار الذي شكل رمزية تقاطع المقاومة بين فلسطين ولبنان والجولان ،والقائد الاسير الشهيد زياد ابو عين رمز المقاومة الشعبية ، والقادة والمناضلين إبراهيم الراعي، وميسر أبو حمدية وقوافل شهداء الأسرى المحررين.. كما وفي هذه المناسبة نوجه تحية الصمود والكبرياء لقادة الحركة الاسيرة المناضلة وفي مقدمتهم القائد المناضل احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والقائد المناضل مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، والقادة فؤاد الشوبكي وشادي ابو شيخدم ومعتز الهيموني وبسام الخندقجي ، وجميع أسيراتنا وأسرانا في سجون الاحتلال.

تمر علينا هذه الذكرى ولا زال الاحتلال يُصعّد من إجراءاته بحق الأسيرات والأسرى التي لا تتوقف عند حدود سياسة الاعتقال الإداري، أو الإهمال الطبي والمداهمات الليلية وحرمانهم من الكانتينا وأبسط حقوقهم مستهدفة صمودهم وإرادتهم ووحدتهم باعتبار الحركة الوطنية الأسيرة ومواقفها الثابتة ونضالها الذي هو امتداد لنضالات شعبنا، وهو جزء أساسي لا يتجزأ من حالة صمود شعبنا.

ان جبهة التحرير الفلسطينية تؤكد دعمها الكامل لمعركة الحرية والكرامة التي سيخوضها الأسرى من مختلف القوى والفصائل بقيادة الأسير المناضل مروان البرغوثي، بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني الذي يشكل محطة نضالية هامة في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة، وعلامة مضيئة في مسيرة حركة تحررنا الوطني.

ان جبهة التحرير تعتبر أن هذا الإضراب الذي سيخوضه الأسرى البواسل، هو للتعبير عن رفضهم للممارسات وإجراءات إدارة السجون الفاشية، والمطالبة بحقوقه العادلة والمشروعة، سيكون له رمزيته الوطنية في كونه يجسد روح الوحدة الوطنية الفلسطينية داخل سجون ومعتقلات الاحتلال، في مواجهة سياسة البطش والإجرام اليومي، التي يمارسها الاحتلال بحق أبناء شعبنا داخل السجون والمعتقلات.

جماهير شعبنا

في هذا اليوم الذي سيعبر من خلال الدعم الوطني والجماهيري الواسع، عن تلاحم شعبنا بمختلف فئات وشرائحه وقطاعاته الواسعة وأطره وقواه وأحزابه السياسية، ووقوفهم إلى جانب قضية الأسرى، وإسنادهم ودعمهم لمطالبهم العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها نيل حريتهم، وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية بين أسرهم وأهليهم، واستكمال مسيرة كفاحهم الوطني بين صفوف شعبهم، ونحن نتطلع ان هذا الإضراب الواسع، سيشكل انتصار المؤسسات الحقوقية والإنسانية والأحزاب والقوى التقدمية على المستوى الإقليمي والدولي، لقضية الأسرى باعتبارها قضية حرية وحق وعدالة إنسانية، الأمر الذي سيشكل مزيد من الضغط على حكومة الاحتلال الفاشية، ويرغمها على وقف سياستها العدوانية والإجرامية بحق الأسرى وعموم أبناء شعبنا التواقين للحرية والخلاص من الاحتلال.

ان جبهة التحرير الفلسطينية وبهذه المناسبة، تدعو جماهير شعبنا وكافة مؤسساته وقواه وفصائله وأحزابه السياسية، لأوسع مشاركة في الفعاليات الجماهيرية المساندة لإضراب الأسرى، ومواصلة هذه الفعاليات التضامنية إلى أن يحقق الأسرى مطالبهم، ويحققوا الانتصار على حكومة الاحتلال اليمينية العنصرية وإدارة سجونها الفاشية.

ان جبهة التحرير الفلسطينية تطالب كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها مجلس، الأمن والصليب الأحمر الدولي، بالوقوف أمام مسؤولياتهم القانونية والسياسية والأخلاقية اتجاه قضية الأسرى، باعتبارها قضية إنسانية وسياسية بامتياز، وتسري عليها الاتفاقات الدولية، ويتوجب على الأسرة الدولية إنصافها ووضعها في مكانها الصحيح، والعمل على إطلاق سراح الأسرى على الفور دون قيد أو شرط، ومحاسبة الاحتلال وقادته وإدارة سجونه الفاشية إمام المحكمة الجنائية باعتبارهم مجرمي حرب.

شعبنا العظيم 

امام هذه الذكرى لا زال شعبنا يتعرض للعدوان من خلال ممارسات سياسة القتل والاعدامات الميدانية، ولا زالت سياسة ضم الأرض والاستيلاء عليها تُقتطع من ربوع الوطن، ولا زال التجريف واقتلاع الأشجار يستهدف العصف بجذورنا، ولا زالت صورة تشريد شعبنا وتهجيره التي قاسيناها وعشناها في السابق تعيد نفسها في صورة حيّة ،. ولا زال الإنقسام يُعمّق الفرقة بين أبناء شعبنا ، ورغم كل ذلك تقف جماهير شعبنا وفي أقسى الظروف صامدة باعتبارها صمام الأمان الذي لا يستطيع أحد تجاوزه أو اختراقه، والذي يجب علينا أن نخضع لمحكمتها وقضاءها الذي لم يخيب الأمل يوماً.

في هذه الذكرى، لنقف جميعاً أمام ذواتنا نستحضر فيها تضحيات الشهداء والأسرى، وتكون معاناة شعبنا حافزاً لنا نحو تعزيز الوحدة الوطنية ورسم استراتيجية نضالية تستثمر طاقات شعبنا النضالية في خدمة الاهداف الوطنية المشروعة في العودة والحرية والاستقلال .

عاشت ذكرى يوم الأسير الفلسطيني

عاشت فلسطين وعاش شعبنا 

جبهة التحرير الفلسطينية 

الاعلام المركزي 



في 17 / 4 / 2017
google-playkhamsatmostaqltradent