recent
أخبار الساخنة

عداء لا هوادة فيه بقلم : ماهر الصديق

الصفحة الرئيسية

دأبت الادارة الامريكية منذ اعلان قيام الكيان الصهيوني و الى الآن

على ابداء العداء اللامحدود تجاه الشعب الفلسطيني و قضيته العادلة ،

و على تقديم كل اشكال الدعم العسكري و المادي و السياسي لكيان الاحتلال .

حتى كان من الصعب التفريق بين الموقف الامريكي و الصهيوني في كل

المجالات و بالاخص في المحافل الدولية ، فلقد مثلت امريكا لسان حال

كيان الاحتلال ، فوقفت و لا زالت تقف في وجه اي قرار يدين الاعتداءات

العنصرية الصهيونية المتكررة ضد الشعب الفلسطيني . و بالرغم من خضوع

المواقف الرسمية الفلسطينية و العربية للارادة الامريكية الا ان السياسات

الامريكية حيال قضايا العرب و بالاخص القضية الفلسطينية لم تتغير ، 

و بقيت امريكا على تبنيها و انحيازها الكامل لمواقف الاحتلال الصهيوني .

مع فوز المتصهين دونالد ترامب بدأت السياسة الامريكية باخذ منحى

اكثر خطورة ضد الحقوق الفلسطينية ، بدءا من نقل السفارة الامريكية

الى القدس ، و هو ما يخالف القرارات الدولية التي تعتبر القدس الشرقية

و الاراضي المحتلة عام 1967 اراض محتلة لا يجوز المساس بها .

ولقد دعا القرار 478 الصادر في اب 1980 جميع الدول إلى عدم نقل

بعثاتها الدبلوماسية إلى مدينة القدس، و اعتبار جميع التدابير

والإجراءات التشريعية والاستيطانية الرامية إلى تغيير الوضع القانوني

للمدينة لاغية ومخالفة للقانون الدولي . ثم جاءت مطالبة السلطات الاردنية

بتسليم المقاومة المحررة احلام التميمي ، و ها هي الادارة الامريكية

الحالية تقوم بادراج مناضلين فلسطينيين على قائمة الارهاب 

و هو ما يعني اعتبار مقاومة الشعب الفلسطيني من الاعمال الارهابية !

ان استمرار المواقف الرسمية الفلسطينية و العربية على هذا النحو من الرضوخ

و غياب الجرأة في مواجهة الاجراءات الامريكية الموغلة في عنصريتها في عهد

هذا المتغول الامريكي الهائج ستجعله يستمر في غيه و استهانته بالعرب و المسلمين

و ربما ياخذ اجراءات و مواقف اكثر عدائية و أخطر مما يتصور بعضنا .

google-playkhamsatmostaqltradent