recent
أخبار الساخنة

أساسيات في تربية الطفل و أهدافها




‍‍‍أولاً : تربية الأطفال..

لا يمكن تعليم التربية الصحيحة بالدروس , إنها صفة خلقية أي استعداد شخصي , أو بتعبير آخر : هبة إلهية . حيث لا يمكننا شرح قواعد اساسية فيها و بيان ما يرتكب فيها من أخطاء و ما يترتب عليها من نتائج في الحياة ..

و من الواضح أن الطفل و هو موضوع التربية إنسان له شخصيته الخاصة , و أنه سوف تكون له في حياته طريقته الخاصة . فمن و اجب المربي مساعدته ليهتدي إلى هذه الطريق و وقايته ما امكن من الأضرار الجسمانية و النفسية ..

فالطفل له إرادته التي يصر عليها , و هكذا يجب ان يكون , و لا يجوز تقيده و مراقبته و جره دائماً , بل يجب أن يترك له استقلاله الذاتي . و لا يجب أن نكون حازمين دون هوادة او لين في كل الأمور الهامة التي نرى فيها ضرورة للحزم على أن نظل دائماً ودودين , و بالصبر يمكن التوصل إلى كل شيء مع الطفل , فالطفل يبدأ باختبار قوة سلطته في سن الرضاعة , و يعمد إلى الصراخ المستمر لتحقيق رغبة له لرفعه من المهد و الطواف به محمولاً على الأيدي أو غير ذلك ..

路‍♀توجيه الطفل..

إذا كان من الازم طلب شيء معين من الطفل فمن الضروري الإصرار على تنفيذه بكل هدوء و ثبات دون اللجوء أبداً إلى استعمال الشدة و الغضب ..

و هكذا يشعر الطفل بجو من الامان فيه عناية و أمانة و فرح , فتنمو فيه نفسه , و بهذا يمكن وقاية الطفل من الإصابة بأزمات نفسية امام ما يصادفه من مشكلات الحياة ..

فليس المطلوب تدريب الطفل على مهارة أو فصاحة تثير إعجاب الكبار , و يتقنها بسرعة , بل المطلوب تزويده باختابرات يعيشها فتؤثر عليه و تكسبه مزيداً من الفعالية , و الإنسان القوي هو الذي يتغلب بنفسه على ما يعترض سبيلة من مشكلات الحياة , أما الضعيف الذي لم تكسبه التربية الصحيحة في أيام الطفولة فعالية فإنه يظل في حاجة للاعتماد على مساعدات الآخرين ..

واجبات الوالدين..

إن من أقدس و ألزم واجبات الوالدين في الحياة تربية أولادها تربية صالحة و السبيل إلى ذلك هو اتباع الوالدين في تربية أبنائها القواعد الأساية الآتية :

- كونا في التربية صلدين راسخين ثابتين و لكن صابرين أيضاً ..

- لا تستعملا مطلقاً العنف و السخط بل الرفق و البشاشة ..

- كونا دائماً المثل الجيد للأولاد ..

- إجتنبا التفوه أمام الأولاد بالشتائم ..

- علما أولاد التعرف على الأشياء و تفهمها ..

- لا تبخلا بوقتكما على الأولاد و كونا - دائماً – حاضرين للتعامل معهم ..

‍واجب الأم..

من الأمور التي تسهل على الأم التعرف على أصالة طفلها و صفاته أن تنظم مذكرة تسجل فيها ملاحظاتها اليومية عن سلوك الطفل , و على الأم ان تمارس مراقبة الطفل و تمرن نفسها على هذه المراقبة فتتعرف بذلك على ما عند الطفل من ميول و أهواء فتقويها و تساعد على تنميتها , و كثير من الآباء يهدفون في تحقيق الآمال الشخصية التي فشلوا في تحقيقها في حياتهم فالأب مثلاً يرغب في تحقيق هذه الأمنية لولده و لكن مثل هذا الإتجاه يعد خاطئاً لأنه قد لا يتفق مع استعداد الولد و رغبته و التوجيه الصحيح في هذا الصدد هو المبني على استعداد الولد و رغبته , و على الوالدين إنماء

ما عنده من استعداد خاص و تنفيذ رغباته ..

珞ثانياً : أهداف تربيته.

الهدف الأساسي في التربية هو أن يصبح الطفل مستقلاً وواثقاً بنفسه مع قدر طبيعي من التواضع و الإعتدال و الغندماج في الجماعة .. فإذا كان للطفل عدد – من الأشقاء – تم ذلك بصورة طبيعية فالأكبر منهم يربي الأصغر و لا تحدث في هذا الصدد صعوبات إلا إذا وجدت فروقات كبيرة في الأعمار .. و أصغر الأولاد يفسده { تدليع } الوالدين و هو ما يحدث أيضاًللطفل الذي يعيش مدة طويلة عند جدته , و الطفل الذي يفسده { تدليع } الوالدين أو الجدين يتمسك بعناده , و أفضل وسيلة لإصلاحه هو إرساله إلى روضة أطفال ليختلط فيها مع جماعات من أقرانه ..

لا نطلب و لا نتوقع الكثير من الطفل الرضيع حتى عمر { السنة و نصف السنة } ..
ففي هذه السن يكتفي بتربية الطفل على تقبل النظام في سير الحياة اليومية و استحسانه فلا يجوز له طلب الأكل في غير أوقات الوجبات , كما لا يجوز له البدء بإحدداث الضوضاء مبكراً و باقي أفراد العائلة ما زالوا نياماً , و الطفل في هذه السن لا يدرك الإرشاد فتقابل طلباته بعدم الاكتراث و التجاهل فيكف الطفل بعد ذلك عن طلباته و إذا استمر في الإقلاق يترك وحده بنقل مهده إلى غرفة أخرى , و صغار الأطفال حساسون جداً لحرمانهم من عطف الوالدين , و عندما يعود الطفل إلى السلوك الحسن يكافأ بالتحدث اللطيف و بالبشاشة من الوالدين .

邏التكلم عند الأطفال :

يجتنب عند التحدث إلى الأطفال منذ البداية استعمال كلمات الأطفال المشوهة أو المخترعة في بداية ممارستهم { التكلم } و هي تسر الكبار و تبعث المرح عندهم عند سماعهم لها من فم الطفل نفسه , أما استعمالها من قبل الكبار فهو سخف و حمق , و يبعث على تمسك الطفل بها إلى وقت أطول

مما يؤخر تعلمه للنطق الصحيح , و هذه ظاهرة تدل على ما لهذه الكلمات من تأثير كبير على الطفل ..

و تعلم { التكلم } يحدث بين السنة الثانية و السنة الثالثة لمولد الطفل , و قيادة الطفل تلعب دوراً هاماً في هذا الصدد , فالكبير يلفظ الكلمة على صحتها و يطلب إلى الطفل تريدها و خصوصاً الكلمات التي تحتوي حروفاً يصعب على الطفل نطقها , و مهما تكرر خطأ الطفل في الترديد و النطق الصحيح فإن على قائد النطق ألا يفقد صبره و أخيراً يفاجأ ذات يوم بترداد الطفل للكلمات بنطق صحيح , و تأخر النطق عند الطفل حتى إلى ما بعد سن الثالثة لا يدل حتماً على ضعف الذكاء و كثيراً ما يبرهن مثل هؤلاء الأطفال على تفوق في سن الدراسة و ذكاء في مستوى أعلى من المعتاد ..

襤اللثغ عند الطفل :

إذا لثغ الطفل في كلامه فذلك ناشيء , إما عن وجود علة في التكوين التشريحي للسانه أو سقف حلقه يزيلها طبيب أخصائي بالحلق و الأنف و الأذن , و إذا أثبت فحص الطبيب الأخصائي عدم وجود مثل هذه العلة عند الطفل كان اللثغ نتيجة لعادة سيئة يعالجها أخصائي في تصحيح النطق بتمارين و أساليب خاصة يستمر على ممارستها وقتاً غير قصير و لكنها مضمونة النجاح ..

التهتهة :

قد يصاب الطفل بالتهتهة و ذلك ناتج عن كبت في العقل الباطني { اللاوعي } يمكن إزالته بالتنويم المغناطيسي أو بمعالجة خاصة تدوم عدة أشهر أو حتى بضع سنوات , و كثيراً ما تختفي التهتهة تلقائياً و بدون معالجة في سن المدرسة , و لا تعود ثانية إلى الظهور إلا مؤقتاً في الانفعالات النفسانية و معالجتها بالتحليل النفساني تعطي أفضل النتائج و أرسخها , و قد وجد في بعض االحالات تحسن كبير بعد تغيير البيئة و تعاطي الحبوب المهدئة للاضطرابات النفسية ..

و يلاحظ أن لفت الانتباه إلى التهتهة و السخرية منها يزيدها تفاقماً , و من الأفضل أن يتجاهل السامع وجودها ..

الخوف:

أسوأ الوسائل التي تعتمد إليها الامهات في تربية أطفالهن هي حمل الطفل على الإطاعة بتخويفه { بالغول , و الجن , و الرجل الأسود , و رجل الشرطة , و إبرة الطبيب } و ما إلى ذلك من مثيرات الرعب عند الطفل ..

إن تخويف الطفل و إثارة الرعب عنه عمل أحمق أبله يولد عند الطفل الفزع و الرعب و يقلق نومه , و الطفل يتصور في مخيلته الطفلة هذه الأمور و يعظمها و هكذا يصبح فيما بعد جباناً يفزع في مخيلته بسهولة ..و تتراءى له مختلف الأشباح المخيفة في وحدته خصوصاً في الظلمة و الليل و يكون عصبياً في مستقبله .. و الطفل بطبيعته غير خواف يقدم على أشياء يخافها الكبار كملاعبة الكلاب و القطط مهما كانت شرسة تثير الرعب عند الكبار و لا يخشاها الطفل الذي لا يعرف بطبيعته الخوف ..

لذلك يجب على الامهات استبدال تخويف أطفالهن بإبرة الطبيب تحبيب شخصيته و ذلك لمصلحة الأطفال أنفسهم إذا أصابهم المرض و اضطروا للتعامل مع الطبيب , لأن وجود الثقة و الاطمئنان إلى شخصية الطبيب عند المريض أجدى لشفائه من الأدوية و العقاقير ..

العناد :

إن سن الطفولة هي سن العناد و بقدر ما يكون الطفل عناده قوي ستكون فعاليته في المستقبل , و لهذا ليس من المستحسن دائماً كسر عناد الطفل بكل الوسائل التي تمكن من ذلك , و لكن كثيراً ما يكون الطفل مدركاً أن عناده مخالف لمصلحته و يظل مصراً على عناده الذي ينبع في مثل هذه الحالات من العقل الباطني { اللاوعي } و يستولي عليه كالمرض ..

إنه في حد ذاته لا يريد العناد و لكنه يخضع لدافع خفي عنه , و بهذا المعنى يجب أن نتفهم عناد الطفل فلا نلجأ إلى العنف للتغلب على عناده , و الذي يحاول التغلب على عناد الطفل بالضرب شبيه بالذي يحاول طرد الحمى { السخونة أو الحرارة } عند الطفل بالضرب أيضاً , كلاهما مرض و ليس سوء نية أو إرادة , فلا موجب – إذا – لمقابلة عناد الطفل بالغضب ..

و العناد يظهر عند كل الأطفال و لكن بدرجات متفاوتة من الشدة و قد يحدث أن يلقى الطفل عند عناده بنفسه فوق الأرض و يضرب بيدية و رجليه فيثير الخوف عند ذوية من أن يصيب نفسه من جراء ذلك بأذى أو إصابات جسمانية فيهرعون لرفع الطفل عن الأرض و يلاطفونه بالكلام اللين و يرضونه بتنفيذ رغباته ..

و هذا هو خطأ بنفسه , إذا لم يحدث أبداً أن يصاب الطفل في ثورة عارمة من العناد بأي أذى مهما تفاقمت أعراض هذه الثورة .. و استسلام الاهل في مثل هذه الثورة يزيد الثورات المشابهة في المستقبل تفاقماً و شدة ..

و هذا ما يحدث ايضاً إذا عولجت ثورة عناد الطفل بالزجر و التنديد , أو بعمل غير عادل يندفع أحد الوالدين للإقدام عليه , و العناد عند الطفل لا يعالج بالأوامر الصارمة بل بالصبر و الرفق و البشاشة من قبل الوالدين , و ترك الطفل يصارع ثورته بنفسه , فيقال له مثلاً : (( اخرج إلى خارج الغرفة و لا تعد إليها إلا بعد هدوء ثورتك )) و لا يستسلم الأهل لثورات عناده بأي حال من الاحوال و لكن ينتبهون إلى أسبابها ..

إن كسر عناد الطفل بالشدة و الجبروت يسبب عند الطفل اللدانة و الترهل و { اللامبالاه } و أبسط طريقة لم

كافحة عناد الطفل , هي تحويل انتباهه دون إظهار حماس في الامر يزيد الطفل تمسكاً بعناده .

و لتحويل انتباه الطفل في مثل هذا الأمر يطلب إليه مساعدة الام في عملها بإحضار أداة خاصة { فرشاة الملابس أو ريشة الغبار .....} تحتاج الأم إليها في أعمالها المنزلية , و الأطفال يتوقون جداً و بصورة طبيعية للقيام بمثل هذه المساعدات و لكن لوقت قصير فقط , و الوقت الذي يصرفه الطفل في جلب الأداة المطلوبة يكفي لتحويل انتباهه و نسيانه للعناد , و هو لا يذكر العناد و يعود للحديث عنه بعد ذلك بل يكتفي بزواله ..

拉الكذب :

لا يجوز أن نفاجأ دائماً إذا حدث و كذب الطفل , فكثيراً ما تتكون في مخيلته تخيلات يرويها الطفل كحقائق عاشها , و إذا كان كذب الطفل كذباً حقيقياً كأن يعرف الطفل الحقيقة فيقبلها أو يحرفها عمداً و بإدراك تام فاللوم في ذلك يقع غالباً على الوالدين لا على الطفل , لان الطفل يخشى العقاب و يهدف بكذبه إلى التخلص منه , فكذب الطفل في هذه الحالة يدل على نقص في الثقة المتبادلة بين الطفل و والديه ..

و الطفل في سن الرضاعة أقل الناس كذباً , فهو يصرخ للتعبير عن إنزعاجه و يبتسم ليعبر عن ارتياحه و لكن بعد أن يبدأ الطفل في المشي و بتفهم الكلمات و ما وراءها من مقاصد يبدأ في تكوين الثقة بعالة الوالدين و تفهمهم , فيظل صادقاً و أميناً , أو أنه يصبح على عكس من ذلك إذا انعدمت عنده الثقة أو كانت ناقصة مشوبة , فعلى الوالدين أن يقوّما تصرفات الطفل و أعماله بالقياس العادل الصحيح دون مغالاة , و قبل كل شيء يجب على الوالدين ان يكونا صادقين دائماً أمام الطفل و عليهما أن يتحليا بالصبر و الرقة و الصدق في الغجابة على أسئلة الطفل العديدة و هو في سن 3 إلى 4 سنوات , و إذا ظهرت أسئلة الطفل إلى أمور أخرى دون تأفف أو ضجر ..

العقاب :

عند الاضطرار لمعاقية الطفل يجب أن يكون العقاب متناسباً مع ما ارتكبه من خطأ , و ان يشعر بنتيجة العقاب , فإذا رمى الطفل بأقدار فوق الأرض يطلب إليه تنظيفها بنفسه , و إذا لوث المائدة عن قصد أو إهمال أثناء الطعام , عوقب بترك المائدة و حرمانه من الطعام , و غذا كانت هذه العقوبات غير متناسبة مع الجرم , يعاقب الطفل بحرمانه من العطف كأن يقال له مثلاً : (( لقد كنت شريراً في عملك هذا , ابتعد عني فانا لا أريد التحدث إليك )) و الطفل حساس جداً لمثل هذا العقاب المعنوي من الام أو من الأب , و بعد برهة يعود نادماً على فعلته و تنتهي بذلك مقاطعته فيعود جو العلاقة إلى ما كان عليه من المحبة و الصفاء . و لا يجوز لأحد الوالدين مقاطعة الطفل وقتاً طويلاً و الامتناع عن التحدث إليه , كل ذلك في سن اللعب أي قبل ذهاب الطفل إلى المدرسة ...

و عندما يحين الوقت لذهاب الطفل إلى المدرسة تكون شخصيته قد أوشكت على التكامل , و انتهى عنده سن العناد , و يبدأ بعد ذلك بتعلم الطاعة و بتفهم ان ليس له مناص من ذلك ..

و اخيراً يجب أن نهيئ للطفل في تربيته جواً من السهولة و التوافق و اليسر و أن لا نطلب منه الكثير , و لتحقيق ذلك يجب الاقتصاد في العدد الكبير من الممنوعات و ان نهيئ له مكاناً أو ميداناً للعب . و إبعاد مالا لزوم لوجوده و ما يمكن أن يتسخ أو يصاب بالكسر , و ان نتحمل بصبر و بشاشة شقاوات الطفل الصغيرة فهو طفل و من حقه بل من واجبه أن يزاول ما يريد ..

ثالثاً : الأطفال الأقوياء..

الطفل القوي لا يصنعه الغذاء بقدر ما تصنعه الرياضة . فالطفل السمين ليس بالطفل الأحسن صحة بل الطفل الكثير الحركة الذي تلوحه الشمس و يحركه المرح دائماً هو الطفل القوي الأحسن صحة ..
فالطفل يجب أن تتوفر له إمكانية اللعب في الهواء الطلق و أشعة الشمس لضمان نموه الجسماني الصحيح ..
- و في سن الرابعة يكون الظهر و القدمان عند الطفل قد وصلت إلى درجة من المتانة إذا تهيات للطفل فرصة كافية لممارسة الرياضة و لا حاجة عند الطفل لممارسة رياضة منظمة كالكبار او تمارين مدرسوسة كما عند الرضيع , بل يترك الطفل أمر تنظيم رياضته باللعب الذي يروق له ..
و مجموعة صغيرة من الاطفال لا يزيد عددهم عن 6 في سن المدرسة و سن اللعب يمكنها ان تشترك في لعبتها معاً .. أما إذا تجاوز العدد فمن الأفضل تقسيم المجموعة إلى جماعاتين تضم الاولى منهما سن 2 إلى 3 سنوات , و تضم الثانية منها الأطفال في سن 3 إلى 5 سنوات ..

- و في سن 5 إلى 7 سنوات من المطلوب أن يتوفر للأطفال في هذه السن لعب نظيفة يستطيع الطفل أن يسير فوقها حافي القدمين , و يقع و يتدحرج بجسمه و الأفضل أن تكون هذه الساحة ذات خضرة في الفضاء أيام الصيف او صالة رياضية مسقوفة في أيام الشتاء , على أن تنظف أرضها يومياً من الغبار . و يحب الطفل ان يمارس رياضته { لعبه } على الأفضل عارياً و حافياً ما وجد إلى ذلك سبيلاً . او مرتدياً ملابس خفيفة للرياضة تعرض أكبر جزء من جسمه إلى الهواء إلى أشعة الشمس . و الرياضة التي يختارها عادة لنفسه هي : { التسلق , الركض , القفز , الزحف , التنازع و الصراخ أو الغناء } ,

و لا يعترض على ما يختاره الطفل لنفسه من اللعب بل يترك و شانه و يراقب فقط لوقايته من الإصابة و الأذى ..
إن الثقة بالنفس و الإطمئنان إلى القدرة الذاتية يكونان شرطين أساسيين للنجاح في معترك الحياة .. و في سن الطفولة يكون الأساس لها , تبين الصفتين الهامتين بتشجيعهما و حث الطفل على ممارستهما و الإقدام اثناء اللعب , و لا يقدر سرور الطفل عندما يتغلب لاول مرة على صعوبات تعترضه . فعندما يعيش الطفل مثل هذه المغامرات يزداد ثقة بنفسه إذا نجح في تحقيقها , و هو يزداد إصرار على معودتها حتى النجاح إذا فشل في أدائها اول مرة ..
فعلى المراقب أن يمتدح مقدرة الطفل و يثني على شجاعته سواء نجح الطفل في تجربته أو فشل و أن لا يبدي له تخويفاً و يهبط عزيمته و يضعف عنده الثقة بالنفس ..
هذا و الطفل يكتسب من الفشل أيضاً لانه يعلمه أن لقدرته حدوداً يجب تقديرها و القناعة بها ..
و الرياضة المحببة عند الأطفال هي التقليد فالطفل يركض مقلداً الحصان و يزحف و يطير ... فالطفل لا يفرض عليه الأكل او اللعب , بل يسمح له بهما ..

فإذا عزف الطفل عن اللعب او عن الأكل فغن ذلك يدل على وجود مرض عنده , و بالتقليد و المديح يمكن التوصل عند الطفل إلى كل ما يراد و غذا كان الطفل لا يجرؤ على شيء فلا يجوز إجباره على إجرائه ..
و الطفل يجب أن ينشأ مسروراً و بدون هموم , و يحاول أثناء اللعب صقل الاخطاء التي يمكن ان تجعله غير قادر في المستقبل على مجابهة مشكلات الحياة ..
و ألعاب الأطفال يجب ان تتناسب مع حالة الطفل الشخصية و هي تختلف من طفل لآخر .. فعلى الاهل تجربة ألعاب عديدة مع أطفالهم , و الطفل يسير في كل عمل يستطيعه , و لذلك فمن الممكن تكرار الألعاب ذاتها دون ان يفقد الطفل سروره بممارستها ..
google-playkhamsatmostaqltradent