recent
أخبار الساخنة

فلسطيني يهدد بحرق نفسه في حال هدمت قوات الاحتلال منزله

فلسطيني من قلنسوة يهدد بإحراق نفسه بحال هدم منزله
هدد الفلسطيني محمد عودة (50 عاما) من مدينة قلنسوة، بإشعال النار في جسده بحال أقدمت جرافات العدو الصهيوني على هدم منزله.
ويقع منزل عودة في منطقة السهل في قلنسوة، وقد أتمّ بناء هيكله الخارجي، إلا أن المنزل مهدد بالهدم والزوال، رغم أن الرجل اطلع اللجنة المحلية للتنظيم والبناء على مخططه للبناء.
وبحسب موقع "ديلي 48"، فإن اللجنة اللوائية للتنظيم في منطقة الرملة، لم تلق بالاً لكل إجراءات اللجنة المحلية، كما هو الحال لدى كل اللجان اللوائية بتعاملها مع اجراءات اللجان المحلية، وتلقى عودة أمرًا لتجميد العمل في منزله ثم أمرًا بالهدم.
وتوالت المحاكم منذ عام 2015، تاريخ بناء المنزل، وتوالت الغرامات التي شكلت عبئًا كبيرًا على محمد عودة وجعلته يقترض من البنوك ويستدين من المعارف والأقارب، من أجل انقاذ بيته.
ويحلم عودة ببناء منزل كبير، بعد أن عاش منذ زواجه في مخزن يضيق به وبزوجه وأولاده، وأمه وأخيه الذين يسكنان معه منذ فترة طويلة.
لكن المؤسسة الصهيونية تعمل دائما على قتل أحلام الفلسطينيين ومحاصرة واقعهم، لأنها تريدهم أن يعيشوا في دوامة لا تنتهي، ظنًا منها أن يهاجروا ويتركوا الأرض للغرباء.
وقال عودة: "أسكن في مخزن من عام 2000 وتم ترخيصه لأنه مخزن، بنيت منزلي جنب المخزن، على أرضي التي ورثتها عن آبائي وأجدادي، أسكن أنا وزوجتي واولادي الثلاثة وأمي وأخي، في هذا المخزن، الذي تزحف فيه الصراصير والحشرات السامة، وقد تعرضت أكثر من مرة أنا وأولادي للسعات "المربعانيه" بعد بناء هيكل منزلي المهدد بالهدم".
وتابع "أوقفوني في اللجنة اللوائية بالرملة، رغم أن اللجنة المحلية قالت لي ابني وقاموا بمخالفتي وهذا إجراء يقوم به كل الناس، ووعدت من البلدية أن تعمل على ادخال منزلي إلى المخطط التفصيلي للمدينة".
وأضاف "اقترضت من البنوك واستدنت من المعارف أكثر من 200 ألف شيقل، لمتابعة موضوع منزلي، والحبل على الجرار، حياتي لا تطاق أعيش بخوف دائم من هدم منزلي، كلنا نعيش برعب وقلق دائم من أن تفاجئنا جرافات الهدم، خاصة بعد هدم 11 منزلاً قبل مدة".
وحسب عودة، فإن أبنائه ومن شدة خوفهم من حدوث أي طارئ امتنعوا عن الذهاب لمدارسهم، كما توقف هو عن العمل في مجال البناء، من أجل حماية منزله، الذي وضع فيه كل ما ادخره من مال هو وزوجته.
وأكد "لو كان عندي أرض غير هذه الأرض وكانت داخل المسطح، ولو كنت املك النقود كنت ذهبت واشتريت قسيمة وبنيت، وضعت كل أملك في هذا البيت، فهل يتوقعون أن أستسلم بسهولة وأن أسلمه لجرافات الهدم كما يريدون".
وشدد بالقول "هذا لن يحدث، وصدقوني أنا جهزت جرة من الكاز وأحذرهم أنه في حال اقتربوا من بيتي سأشعل النار في جسدي".
يُذكر أن قلنسوة شهدت مؤخرًا هدم 11 منزلًا بدعوى عدم الترخيص، مع العلم أن البلدة مهددة بهدم 40 منزلًا فيها بذات الحجة، في المقبل ترفض سلطات العدو منح أي تراخيص بناء لأي فلسطيني ببلدات الداخل عامة وقلنسوة خاصة.

google-playkhamsatmostaqltradent