recent
أخبار الساخنة

أوضاع مرضى غسيل الكلى الفلسطينيين في لبنان تحت المجهر

الصفحة الرئيسية

من إعداد الأستاذ وسيم وني
تتولى الكليتان مهمة تخليص الجسم من السموم وإخراجها منه عبر البول، كما أنهما المسؤولتان عن توزيع الماء والأملاح في جسم الإنسان. وحين تفشل الكلى في القيام بهذه الوظائف، فلا بد من غسيل اصطناعي لهما، وذلك لتنقية الدم وإنقاذ حياة المريض.
ولا ينقل الدم المواد المغذية فحسب، بل أيضا السموم الناتجة عن تبادل هذه المواد. وتنقي الكليتان الدم من هذه السموم، وتخلص الجسم منها عبر البول، ويقوم غسيل الكلى الاصطناعي بهذه المهمة عند الأفراد الذين يعانون من فشل أو عجز كلوي، إذ يتم ضخ الدم من الجسم عبر خراطيم صناعية موصولة بجهاز تنقية الدم. ويتكون الأخير من أغشية سائلة يرشح الدم عبرها فيخرج من الجهة الأخرى نظيفا خاليا من السموم، ليتم إرجاعه مرة أخرى إلى الجسم، ولا بد من تكرار هذه العملية ثلاث مرات أسبوعيا للمريض الواحد و إن أعداد المرضى المحتاجين إلى غسيل الكلى، في أوساط شعبنا الفلسطيني في لبنان في ارتفاع واضح وهو من الأمراض المعروفة بالقصور التدريجي في وظائف الكلى على مدى شهور أو سنوات معاناة مع هذا المريض ينقلها لنا بعض المصابون بهذا المرض عافاهم الله لنسلط الضوء على هذا الملف الطبي الشائك .
الفلسطيني النازح من الأزمة في سوريا محمود عثمان من مخيم السبينة في دمشق والمقيم في مخيم شاتيلا في بيروت يروي لنا فصلا ً من فصول معاناته مع هذا المرض يقول محمود أنه جاء إلى مشفى الهمشري في صيدا وقام بتقديم أوراقه للمشفى وبالفعل تم قبوله فوراً بدون دفع أي مبالغ مادية للمشفى أو ككلفة علاج ومن وجهة نظر محمود الذي يعاين هذا القسم الهام في مشفى الهمشري أنه بحاجة إلى دعم كبير للعدد الكبير الذي يراه داخل هذا القسم الذي يؤدي أفضل خدماته برغم إمكانياته المحدودة.
أما الحاجة نوال الربيع فلسطينية مقيمة في لبنان أنني ولدت بكلية واحدة وكنت مغتربة في مدينة
أبو ظبي وأصبت بتسمم بالدم ولدى عودتي منذ خمس سنوات أصبت بفشل كلوي وهنا بدأت معاناتي حيث أقوم بالحضور للمشفى كل أسبوع بمعدل ثلاث مرات لأقوم بغسيل لكليتي  دون دفع أي مبالغ مالية للمشفى ولكنني في كل أسبوع أحتاج لأدوية كلفتها 60 ألف ليرة لبنانية مما يشكل عبئا كبيراً علي وعلى عائلتي ، أما بالنسبة لقسم غسيل الكلى فهناك العديد من التحديات حسب وجهة نظري التي يواجهها هذا القسم وخصوصاً في نقص الممرضين والتكلفة المالية التي تتحملها المشفى لرفع المعاناة عن أبناء شعبنا الفلسطيني .
وهنا انتقلنا للدكتور أحمد جنداوي مسؤول قسم غسيل الكلى في مشفى الهمشري والذي بدوره بدأ بإعطائي نظره شاملة عن هذا القسم وما يقدمه حيث تأسس هذا القسم منذ عام 1997م كخدمة تقدم من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لأبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان بالتعاون مع جمعية الرعاية الصحية وجمعية التعاون حيث أن المريض لا يتكلف بقيمة هذه الخدمة الصحية الهامة.
يقول الدكتور أحمد: أننا بدأنا العمل بسبع أجهزة ليتطور عمل هذا القسم لاحقاً إلى 14 جهاز منذ سبع سنوات والأن قمنا بتطوير القسم إلى 19 جهاز حيث نستقبل 44 جلسة غسيل كلى كل يوم وعلى مدار الأسبوع ما عدا يوم الأحد من الساعة 6 صباحاُ حتى 6 مساءً.
أما  الدكتور رياض أبو العينين مدير عام مستشفى الهمشري فقد أكد على أهمية تقديم هذه الخدمة للمرضى الذين يعانون من فشل كلوي حيث أن هذه الفئة من المرضى مهمشة برغم حاجتهم الماسة والأونروا لا تغطي تكاليف جلسات غسيل الكلى ويعاني المرضى معاناة شديدة ومزمنة. كما ألقى الدكتور الضوء على ما يدفعه المريض من مصاريف ثمناً لأدوية مزمنة يحتاجها المرضى وتكاليف المواصلات إذ أن بعض المرضى يقصدون مستشفى الهمشري من بيروت وصور للحصول على هذه الخدمة.
وناشد الدكتور رياض أبو العينين فاعلي الخير وأصحاب الأيادي البيضاء لمد يد المساعدة لهؤلاء المرضى ويكونوا لهم عوناً في تأمين الأدوية الضرورية والتي تشكل عبئاً إضافياً على كاهلهم.

google-playkhamsatmostaqltradent