هدّد اتحاد الموظفين العرب في “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا”، بالقيام بإجراءات تصعيدية ضد إدارة المؤسسة الأممية، في حال أقدمت على طباعة التعديلات التي أقرتها بشأن المنهاج الفلسطيني مؤخراً، والتي تستهدف القضية الفلسطينية بشكل كامل.
وقال أمين سر الاتحاد يوسف حمدونة، إنّ المؤسسة الأممية أقرت مؤخراً في العاصمة الأردنية عمان، نحو 52 تعديلاً للمنهاج الفلسطيني، وهذا الأمر ليس من صلاحيتها المساس به، كونه ضمن إطار عمل السلطة الفلسطينية، وجميع التعديلات تمس القضية الوطنية”.
وأوضح حمدونة أن التعديلات اشتملت على حذف كلمة فلسطين وخريطتها من المنهاج بشكل كامل، بالإضافة إلى تعديل القدس عاصمة دولة فلسطين وجعلها القدس عاصمة الديانات الإبراهيمية، وهو ما يعني محاولة طمس الهوية الوطنية للطلاب.
ولفت المسؤول في اتحاد موظفي الأونروا إلى أنهم أصدروا تعميماً للمشرفين التربويين والمعلمين بمقاطعة جميع ورش العمل الخاص بالتعديلات الجديدة التي أقرتها إدارة المؤسسة الأممية، فضلاً عن نية اللجان الشعبية حرق الكتب التي ستطبع بالتعديلات الجديدة.
وشدد حمدونة على أن المدرسين لن يتعاملوا مع التعديلات الجديدة التي أقرتها إدارة الأونروا كونها تستهدف شطب الهوية الفلسطينية للطلاب عبر تغيير المنهج، مشيراً إلى أن الجهة الوحيدة المخولة بالتعديلات هي السلطة الفلسطينية ممثلة بوزارة التربية والتعليم.
وكان وزير التربية والتعليم العالي في حكومة التوافق الوطني صبري صيدم، أكد أنّ السلطة الفلسطينية ووزارته لن تسمح للأونروا بتمرير أي من التعديلات الخاصة بها على المنهاج الفلسطيني.
وفي سياق متصل، نظمت اللجنة الشعبية للاجئين بمخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة، أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية ضد سياسة وكالة الغوث للاجئين، والتى جاءت تحت شعار”لا لطمس تاريخنا وهويتنا الوطنية الفلسطينية”.
وأوضحت اللجنة أن الوقفة، جاءت لرفض تغيير بعض مضماين المناهج التعليمية، والتى تمس المفاهيم والرموز الوطنية، ومن آخرها تسريبات عن تغيّر فى الكتب التربوية التعليمية لمدارس الوكالة، في خريطة فلسطين التاريخية وتبديلها بمواضيع لا تمت بالصلة للتاريخ الفلسطينيى.
وشارك فى الوقفة التي تم تنظيمها أمام مكتب منطقة النصيرات والبريج التعليمية التابع للأنروا، عدد من أعضاء اللجان الشعبية بالمنطقة الوسطي والمخاتير والوجهاء، بالإضافة مجالس أولياء الأمور، ولفيف من الشخصيات الاعتبارية.
