في مثل هذا اليوم من كل عام يحتفل العالم بأسره بيوم المرأة العالمي ...
تعتبر المرأة نصف المجتمع ، فلها دور كبير في كافة مجالات الحياة وفي كافة ميادين العمل المختلفة ، فهي مربّية أجيال وفي الوقت نفسه تعتبر من قادة المجتمع في مجالات متنوعة ؛ سياسة واقتصادية و في المجالات التنمويّة والتعليميّة.
و قد رأينا على مر التاريخ العديد من الأسماء النسويّة التي حققت نجاحات باهرة في مجالات مختلفة تساوت فيها مع الرجل !
ومن هنا بدأ النضال النسائي نحو المطالبة بالحقوق والمساواة والعدل و الاعتراف بجهود المرأة ، كونها شريكة في التغيير والتقدّم .
المرأة هي الأم التي صنعت من التضحيات والبطولات حياةً مليئةً بالحب والفخر للأبناء ، هي الزوجة والحبيبة التي تنشر الحب ، والطمأنينة في الحياة ، هي الأخت والجدة ...
فالمرأة هي أم الإنسانية ، وبدونها لا يكتمل المجتمع ، و قد حقّقت المرأة الكثير من الإنجازات على كلّ من الصعيد الاجتماعي ، والاقتصادي ، والعلمي متخطية كل الحواجز والعقبات التي كانت تواجهها في الماضي لتحمل رسالة مجدٍ، وفخر للعالم كله بما حقّقته من انتصارات متواصلة فقد أصبح للمرأة دورٌ كبير في كلّ منصب من مناصب الحياة.
لن ننسى اليوم في هذه المناسبة المرأة الفلسطينية ؛ فالكلمات تعجز عن وصفها لتُصبح مفردات اللغة قاصرةً عن التعبير الذي يجب أن توصف به تلك المرأة العظيمة التي تختلف عن نساء الأرض أجمع ..
الفلسطينية العظيمة التي جسّدت أروع آيات النضال والتضحية حُباً للوطن وحريته فصنعت من دمائها وجسدها جـسراً نعبر به نحو المستحيل ...
كل التحية اليوم لتلك المرأة أم العطاء اللامتناهي سواء لأسرتها أو لوطنها على حدٍ سواء فهي العزيزة الكريمة التي تُعطي ولا تأخذ و تسكت على جراحها ليسعد من بجوارها .
لأنك الحياة و لأنك الجمال ولأنك الحب والفرح والسعادة ، ولأنك الكرامة والشموخ والعـزة و الإباء ... فإن ايامك كلها اعيادآ
