recent
أخبار الساخنة

لقاء بين مسؤولي "فتح" و"حماس" الاحمد وابو مرزوق في بيروت.. المصالحة والمخيمات

خاص البلد  محمد دهشة
منتدى الاعلاميين الفلسطينيين

علمت "صدى البلد" من مصادر رفيعة المستوى، ان لقاء هاما عقد بين عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف على الساحة اللبنانية عزام الاحمد ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الدكتور موسى ابو مرزوق، بضيافة جهة سياسية بارزة، حيث جرت مصارحة ومكاشفة للكثير من القضايا العالقة بين الطرفين ما يفتح الباب على التقدم نحو المصالحة الوطنية، فيما توتر الوضع الامني في مخيم عين الحلوة بعد هدوء قصير، وسقط قتيلان وخمسة جرحى في انتكاسة أمنية جديدة.

اللقاء "الفتحاوي - الحمساوي" الذي أحيط بتكم شديد واستمر طوال الليل حتى ساعات الفجر الاولى، وصف بانه "ايجابي" و"هام"، بعد فترة من الفتور في العلاقات وانقطاع التواصل بين الطرفين، وقد تناول محورين، الاول المصالحة الوطنية والعقبات التي تحول دون التقدم خطوات الى الامام رغم كل التوافق السابق بين الطرفين وجرى الاتفاق على جملة من العناوين ومنها ما يمثل "حسن نوايا"، والثاني الوضع الامني في المخيمات الفلسطينية وخاصة عين الحلوة على ضوء الاشتباكات الاخيرة المتتالية وضرورة الاسراع بانجاز تشكيل "القوة المشتركة" وتفعيل أطر العمل المشترك، بحيث تشكل مظلة حماية سياسية في ظل محاولات حرف الانظار عن القضية الاساس فلسطين وحق العودة وايقاع الفتنة الداخلية ومع الجوار اللبناني وصولا الى استخدام ورقة المخيم "صندوق بريد" لتوجيه رسائل متعددة الاتجاهات ومنها ما هو فلسطيني ولبناني واقليمي.

وقد شارك في اللقاء عن حركة "فتح"، اضافة الى الاحمد، السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، امين سر الساحة فتحي ابو العردات، بينما شارك عن "حماس" اضافة الى أبو مرزوق، مسؤول العلاقات العربية والدولية اسامة حمدان وممثل الحركة في لبنان علي بركة.

والتقى عزام، يرافقة السفير دبور وابو العردات، كلا من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري، المدير العام للامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون الذي قدم له التهاني لتوليه منصبه، مؤكداً الموقف الفلسطيني الموحد في دعم الامن والاستقرار داخل المخيمات والحفاظ على السلم الاهلي اللبناني.

قمة ومساعي
ولم يغب عن اجواء اللقاءات، التحضير للقمة العربية التي ستعقد في الاردن وضرورة توحيد الموقف العربي في ضوء الزيارات المرتقبة لكل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس الى واشنطن للقاء الرئيس الامريكي، واعادة اللحمة والوحدة والاستقرار من خلال حلول سياسية للازمات وحالة الاقتتال التي تشهدها بعض الاقطار العربية، فضلا عن اوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان وخصوصا مخيم عين الحلوة، والجهود التي بذلت في الفترة الاخيرة لإعادة تفعيل وتشكيل القوة الامنية الفلسطينية المشتركة وقطع الطريق على كل محاولات غرباء وامتدادات اقليمية ودولية لاستخدام المخيم الفسلطيني لضرب الاستقرار في لبنان.

ونوه الاحمد بالدور الذي يقوم به الرئيس بري والجهد الاستثنائي الذي يبذله شخصيا، سواء مع الفصائل الفلسطينية او مع الاجهزة اللبنانية المعنية، وتأكيده الدائم في كافة المواقف التي يطلقها على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة توفير الامن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية، وحل مشاكل المخيمات سواء الامنية او المعيشية، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة انهاء الانقسام المقيت الذي وجه ضربة كبيرة للقضية الفلسطينية وللجهود العربية وتوحيدها باتجاه الوصول الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي وتنفيد حل الدولتين باقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وقالت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان الرئيس بري وعد بالمزيد من الجهد في تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية وانه سيتابع الامور التي تحول دون تنفيذ بيان بيروت بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية بين كافة الفصائل وانهاء الانقسام تمهيدا لعقد المجلس الوطني بشكل متزامن، خاصة بعد اللقاء الذي عقدته اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني في بيروت.

جولة ابو مرزوق
بينما زار ابو مرزوق على رأس وفد من الحركة، كلا من الرئيسين "عون وبري" والرئيس تمام سلام، واللواء ابراهيم وتناول معهم "الأوضاع الفلسطينية العامة والجهود المبذولة لإتمام المصالحة الفلسطينية واوضاع المخيمت الامنية الاجتماعية والانسانية.

وأكد بركة على تمسك الحركة بالعمل الفلسطيني المشترك من اجل حماية الوجود الفلسطيني في لبنان ومن اجل تعزيز العلاقات الاخوية اللبنانية الفلسطينية وان الشعب الفلسطيني في لبنان حريص على السلم الاهلي في لبنان وليس له اطماع في هذا البلد وسيبقى دائما الى جانب وحدة لبنان وامنه واستقراره".

google-playkhamsatmostaqltradent