وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والتهديد بنقل السفارة الأميركية إلى القدس لمحتلة
استقبل السيد روبيرت ورد منسق شؤون اللاجئين في السفارة الأميركية في بيروت وبحضور مساعده السيد جوزيف بطرس وفداً من المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) ضم مدير المؤسسة الدكتور محمود الحنفي، ومسؤول العلاقات العامة والإعلام الأستاذ محمد الشولي، ومندوب شاهد في منطقة صيدا الأستاذ حسن العريض.
قدّم وفد (شاهد)عرضاً تفصيلياً عن معاناة اللاجئين الفلسطينيين و أبرز المحطات الحقوقية التي واجهتهم في لبنان خلال عام 2016 على مختلف المستويات، واستعرض الخلاصات والتوصيات الصادرة عن التقرير السنوي لعام 2016.
كما عرض الوفد معاناة اللاجئين الفلسطينيين المرتبطة بتقليص خدمات الأونروا، خاصةً في ما يتعلق بخدمات الاستشفاء والتعليم والإغاثة وغيرها، ووقف برنامج الطوارئ الخاص بمخيم نهر البارد وما لذلك القرار من ظلم وإجحاف على سكان المخيم الذين ما زال أكثر من 50% منهم خارج المخيم يعيشون ظروفاً بائسة، في ظل استمرار الدولة اللبنانية حرمان اللاجئين الفلسطينيين من حقوقهم المدنية والاجتماعية والاقتصادية وانعكاس ذلك تردّياً على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، أدّت إلى ارتفاع نسبة الفقر والبطالة.
طالب الوفد الزائر الإدارة الأمريكية بضرورة الاستمرار بدعم الأونروا كي تتمكن من الاستمرار بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في لبنان واللاجئين الفلسطينيين من سوريا، فضلاً عن ضرورة إيفاء الدول المانحة بالتزاماتها تجاه إعادة إعمار مخيم نهر البارد.
كما سلّــم الوفد الزائر للسيد روبيرت ورد مذكرة موجه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطالبه فيها بضرورة التراجع عن تهديداته بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس الشرقية لأن ذلك يتعارض مع القرارات الدولية ولا سيما قرار مجلس الأمن رقم 2334 بتاريخ 23/12/2016 والذي طالب إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس باعتبارها أراض فلسطينية محتلة، وأن نقل السفارة من تل أبيب إلى مدينة القدس سوف يشعل المنطقة ولن يؤدي إلى الاستقرار.
في ختام اللقاء سلّم وفد (شاهد) نسخة عن التقرير السنوي للعام 2016 للسفيرة الأمريكية في لبنان السيدة إليزابث ريتشارد.
بيروت في 17/3/2017
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)
مرفق: نص المذكرة المقدمة للرئيس الأميركي حول نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة