recent
أخبار الساخنة

شلت يدا من يفكر بتسليمك يا أحلام بقلم :ماهر الصديق

الصفحة الرئيسية

نريد ان نثق بهذه الانظمة الكرتونيه التابعة ! لكن كيف يكون ذلك و على اي

اساس ، و هل ترك لنا الحكام المتخاذلون اي مجال للثقة ؟ متى و في أي موقف

اظهروا جرأة و رجولة في وجه القوى الكبرى ، و امام العدو الصهيوني ؟ 

نعم نريد ان نثق بهم ، لكن مواقفهم تدعوننا للتراجع و ترسخ في اذهاننا اعلى

مستويات الريبة و الظنون ، فهم لا يملكون الحد الادنى مما امتلكه المعتصم

عندما تحداه الروم ، ولا يصلون الى التفكير بفعل ما قام به هارون

مع نقفور البيزنطي . كتب هارون على ظهر رسالة نقفور بضع كلمات :

" من هارون امير المسلمين الى نقفور كلب الروم ، الرد هو ما ستراه عينيك "

هل يجرؤ احدهم ان يقول للرئيس الامريكي : حضرة السيد ترامب انا ارفض

طلبك لانه يخالف رغبة شعبي و لك الشكر ! لن يكون هذا الا عند الدول 

المحترمة و المستقلة استقلالا حقيقيا ، كاستراليا حيث قام رئيس الوزراء بوضع

صورة ترامب تحت قدميه بعد ان اظهر ترامب عدم احترامه للرجل و لدولته !

نقولها بالفم الملآن : نحن لا نثق بكم ايها الحكام العرب من المحيط الى الخليج ،

لاننا لا نريد ان نبني ثقتنا على اوهام ، و لاننا نعرفكم جيدا ، انتم موالي و الموالي

لا يمكن ان يتمردوا على اسيادهم . انظمة تخشى على عروشها و تعيش على

المساعدات الامريكيه الاوروبيه . هذه الدول الصناعيه تتحكم بالسياسات الخارجيه

و حتى الداخليه و بالاقتصاد الوطني ، و تجعل السيادة اسمية ، فمن يمتلك السيطرة

على الاقتصاد و الثقافة و الاعلام يملك القدرة على تسيير الامور . و هذا كله

بايدي المنظمات الصهيونيه و الدول الكبرى الواقعة تحت سطوتها ، و بالتالي

فإن الانظمة العربيه التي تعمل ضمن هذه الادارات و السياسات مرتبطة

عضويا بالادارة الامريكيه و الغربيه و بالماسونية و اذرعها ، ان كانوا يعلمون

ذلك او يجهلون ! ومن اجل هذا نحن نخشى على كل مقاوم و عالم و مبدع و مفكر

يعيش تحت رحمة الانظمة الكرتونية هذه . لان تلك الانظمة مستعدة للتعاون لاقصى الحدود

مع الامبريالية الامريكيه و الصهيونيه لمواجهة اي حالة تعتبر خطرا على امن " اسرائيل ".

و هنا سؤالنا : لماذا ينظر القضاء الاردني في موضوع الطلب الامريكي بتسليم احلام التميمي؟

المسألة مفروغ منها ! أحلام ساهمت في اعمال مقاومة مشروعة في مناطق محتلة ،

تؤكد القرارات الدوليه الصادرة عن مجلس الامن و الجمعيه العامة بان القدس

تقع ضمن تلك الاراضي . و يؤكد ميثاق جنيف بان اعمال المقاومة مشروعة

من قبل الشعب الذي يقع تحت الاحتلال . و مع ذلك لقد اعتقلت احلام لمدة عشرة سنوات

و افرج عنها باتفاق تبادل الاسرى بين المقاومة الفلسطينيه و كيان الاحتلال عام 2011 .

و بهذا طوي ملفها باعتبارها اسيرة محررة و لان تحريرها جاء باتفاق، فلماذا يعاد

فتح الملف من جديد بعد طلب الادارة الامريكيه ، و ما هي الاسس القانونيه التي جعلت

الدولة الاردنيه ترسل ملفها للقضاء ! ثم هل القضاء حر و مستقل ام انه يعمل

من خلال " ريموت" في احد مراكز الاستخبارات ، او بقرار يصدره " جلالة سيدنا" ؟

و جلالته فوق كل السلطات ، لانه صاحب الامر و النهي و المخول بكل صغيرة و كبيرة !

هل في هذا التصرف محاولة لشرعنة أي تصرف تقوم به السلطات لجهة تسليم احلام ؟

استطيع الجزم بان حياة احلام التميمي في خطر في حال تسليمها للادارة الامريكيه

و في حال عدم تسليمها ايضا .كما و ان حياة المقاوم الاردني احمد الدقامسه في خطر 

، و كل من له علاقة باعمال المقاومة و التي تؤدي لمقتل صهاينه في وضع الاستهداف

من قبل العدو الذي يعتبر دماء اليهودي مقدسة و دماء العربي المسلم بلا قيمة !

شلت الايدي التي يمكن ان يفكر اصحابها بتسليمك يا احلام ، و شلت ايدي كل

متعاون مع اعداء شعبه و امته ، و كل من باع ضميره و شرفه و ارتمى باحضان

اعداء الانسانية الذين يقتلون احلام الطفولة في فلسطين .

google-playkhamsatmostaqltradent