جنوب لبنان- المعشوق محمد درويش
متحف فلسطين يستقبل كل يوم وفود من لبنان والعالم العربي واوروبا تحضر من أجل الاطلاع على موجودات المتحف في المعشوق صور في جنوب لبنان الذي أسسه وأداره رئيس المتحف المؤرخ والباحث والاكاديمي المعروف محمود دكور الذي يشير الى حلمه الدائم في اضافة كل جديد من فلسطين الى المتحف وهو كان قد قام بجولات في عدد من الدول من أجل احضار كل ما يرمز الى فلسطين قبل العام1948 وبعد النكبة.
وقد استطاع جمع نماذج من العملة الفلسطينية والتحف والادوات المنزلية والزراعية واخرى تتصل بالالبسة والفلكلور الى جانب الكتب والوثائق ويعتبر المتحف من أ غنى متاحف لبنان كما انه يضم مكتبة ضخمة فيها عدد كبير من الكتب والمؤلفات والمخطوطات التي تتناول مختلف العلوم والاديان والفنون وبحوث في السياسة والمجتمع والمنطق والفلسفة وكافة انواع الكتب كما تضم المكتبة في المتحف مجلات وصحف قديمة من لبنان وفلسطين ودول أخرى بلغات عدة.
ويقول محمود دكور: كنت اطمح وما زلت ان اعود الى قريتي في فلسطين وان انقل هذا المتحف الى داخل الوطن .
و في كل يوم يلتقي دكور مجموعة من الاصدقاء والزوار ويتابع معهم آخر مستجدات الاعمال الثقافية والفنية المتصلة بفلسطين عله يضيف ما هو جديدالى متحفه ومكتبته الغنية بموجوداتها المنوعة.
باختصار كبير: ان محمود دكور أجرى مقابلات عدة مع عدد من الاعلاميين الكبار في العالم وخاصة مع روبرت فيسك الكاتب البريطاني المعروف ومع الكاتب والناقد محمد درويش وفي وسائل اعلام اجنبية وعربية ولبنانية وقنوات فضائية الا انه يصر على ان المطلوب هو الاهتمام أكثر وأكثر بالتراث الشعبي والتاريخ الفلسطيني القديم والحديث والتمسك بالهوية الفلسطينية والعربية.
ومما قاله محمود دكور الذي حاز على شهادات تقدير واوسمة ودروع على عمله التاريخي فقد قال لزواره : ان ابواب المتحف مفتوحة لكم ولاولادكم من أجل التمسك بتاريخ فلسطين لأن تاريخ فلسطين يتجدد بالاطلاع والقراءة والمشاهدة والاحتمك اليومي.
ويمسح محمود دكور (( أبو أدهم )) دمعة عينه ويقول : صحيح اننا اصبنا بنكبة فلسطين ، الا اننا لن نفقد الامل بالعودة الى الوطن مهما طال الزمن.
ان وجودي في المكتبة مع الاهل والاصقاء والزوار يشعرني اني في وطني أضاف:
وطني هو من افضل الاماكن التي أطمح أن أعود اليه وكنت قد غادرته في طفولتي سيرا على الاقدام مع أهلي لكني اليوم في شوق كبير لوطني ..
وتمنى أخيرا على الفاعليات الفلسطينية المعنية: ان تواصل الاهتمام بالمتحف لأنه يحمي الهوية الفلسطينية ويعزز من فرص الشعب الفلسطيني في عدم نسيان ذاكرة الوطن الجميل.
