recent
أخبار الساخنة

"أنا سبب حرب ١٩٧٥" نزهة الروبي

الصفحة الرئيسية

منذ يومين تم نشر تصريحاً للبطريرك بشارة الراعي، يتهم فيه الفلسطينيين بأنهم سبب إندلاع حرب ١٩٧٥، ويطلب منهم العودة إلى ديارهم.

أولاً من المُخجل حقاً أن يصدر كلاماً ممزوجاً بعبارات العنصرية من رجلٍ أقل ما يقال عنه رجل دين وسلام،
رجلٌ شاهده وسمعه ملايين اللبنانيين والفلسطينيين، الذين قد يؤثر بهم بكلمة واحدة.

سيادة البطريرك بشارة، هل لديك دليلٌ مادي واحد على إتهام الفلسطينيين بإندلاع حرب ٧٥؟
وماذا تقصد بالفلسطينيين بالتحديد؟ من هُم؟
هل جيل ال٧٥ ما زال على قيد الحياة؟

لنفرض جدلاً أن فلسطينيي ال٧٥ هم سبب الحرب!
ما ذنب الاجيال التي نشأت بعد الحرب؟
وما ذنب الفلسطينيين بالدوامة الطائفية والسياسية التي يقع لبنان واللبنانيين ضحيتها؟
إذا كنت تذكر بحرب ١٩٧٥ لكسب حقد البعض على الفلسطينيين فسأقول لك كلمة وهي أن الدولة اللبنانية بسيادتها قادرة على وقف كل أعمال الإرهاب والتخريب والمخدرات والفساد والمحسوبية في كل لبنان، ولكن كيف ذلك وبعض السياسيين متواطئين في هذا الأعمال؟

إندلاع حرب ٧٥ لها ظروفها الخاصة سيادة البطريرك، ونحن اليوم نريد أن نبني جيلا محبا لبعضه البعض ، جيلا يسعى نحو التسامح، ينسى تاريخ الحروب والذل والقتل والتشريد والهوان، جيلا يعمل بأكمله وبمختلف جنسيته على حب فلسطين والسعي نحو تحريرها.

أيها البطريرك المحترم، مكانتك الدينية توجب عليك أن تكون أكثر عدالة وتروي وحكمة وإنصاف، فبرأيك لو أن الفلسطينيين وجدوا بقعة أرض واحدة مريحة أكثر من تواجدهم في لبنان لرحلوا منذ سنين، والحدود اللبنانية مغلقة في وجهنا ، لذلك دعك من التصاريح الخيالية!

google-playkhamsatmostaqltradent