recent
أخبار الساخنة

بالصور: لهذا اغتالت “إسرائيل” الشهيد مازن فقهاء


شكّل اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للشهيد القائد مازن فقهاء، مفاجئة في طريقة وأسلوب تنفيذ العملية عبر مسلحين برصاص مسدس كاتم للصوت في مدينة غزة، التي أبعد إليها الشهيد عقب الإفراج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011.

ويبدو من طريقة وتوقيت تنفيذ العملية حقد الاحتلال على الشهيد فقهاء، تفسره ملاحم البطولة التي جسدها الشهيد خلال فترة مقاومته بالضفة المحتلة قبل اعتقال سلطات الاحتلال له عام 2002، والحكم عليه بـ 9 مؤبدات، قضى منهم 9 سنوات الى أن أفرج عنه في صفقة التبادل.

ووجه الشهيد القائد فقهاء صفعات قاتلة للاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي المحتلة، فأشرف على عملية (مفرق بات) الاستشهادية على مقربة من مغتصبة (جيلو) بالقدس عام 2002م، والتي قتل خلالها 19 صهيونياً وجرح 74 آخرين، ونفذها الاستشهادي القسامي محمد هزاع كايد الغول من مخيم الفارعة المحاذي لطوباس.

حيث صلى الشهيد “الغول” الفجر وتوجه صائما إلى العمق الصهيوني في القدس المحتلة، متسلحا بإيمانه، وهناك اختار هدفه وهو الحافلة الصهيونية رقم 32 التي حولها إلى جحيم.

واستقل الشهيد الغول الحافلة خارج مستوطنة جيلو الصهيونية بين القدس وبيت لحم التي كانت متوجهة إلى القدس المحتلة، وفجر نفسه فيها لدى توقفها عند إشارة ضوئية جنوبي المدينة المقدسة وقد دمر الانفجار الحافلة التي كانت مكتظة بالركاب وتناثرت أجزاؤها في المنطقة، وقد كانت الحافلة تقل عدداً من الجنود الصهاينة.

كما شارك الشهيد فقهاء في الإعداد لعملية صفد التي كانت رداً على اغتيال الشيخ صلاح شحادة، والتي نفذها الاستشهادي القسامي جهاد حمادة من الأردن، والتي قتل فيها حوالي 15 جندياً صهيونياً وأصيب العشرات من الجنود وكان معظمهم من خبراء مفاعل ديمونا، وأتت العملية رداً على استشهاد الشيخ صلاح شحادة.

حيث صعد الشهيد “حمادة” الباص رقم (361) صبيحة يوم الأحد 4/8/2002، وهو يحمل حقيبته السوداء على ظهره، وعند مفترق “ميرون” وبعد أن أشارت عقارب الساعة إلى الثامنة والدقيقة الخامسة والثلاثين سمعت صفد صوتاً لم تسمعه من قبل، حيث دوى صوت انفجار عنيف هز جنبات المدينة لتتطاير أشلاء أكثر من 15 صهيونياً و52 جريحا نصفهم وصفت إصاباتهم بالخطرة.

كما يتهم العدو القائد القسامي فقهاء، بالمسؤولية عن أسر المغتصبين الثلاثة بالخليل عام 2014م، وقيادة خلايا كتائب القسام العاملة في الضفة الغربية خلال انتفاضة القدس الحالية.

واستشهد الأسير المحرر المبعد الى غزة مازن فقهاء إثر عملية اغتيال بإطلاق نار من سلاح كاتم الصوت في حي تل الهوى جنوب غزة.


ما هي رسالة الاحتلال من عملية اغتيال الشهيد فقهاء ؟





طرح اغتيال الشهيد المحرر مازن فقهاء تساؤلات حول دلالات توقيت عملية الاغتيال، وفحوى رسالة الاحتلال من عملية الاغتيال.


واغتال مجهولون، مساء الجمعة، الأسير المحرر مازن فقها في منطقة تل الهوى جنوب مدينة غزة، وقال الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البزم إن الشرطة عثرت على جثة الأسير المحرر مازن فقها بوجود 4 رصاصات في رأسه بمنطقة تل الهوا.

المختص في الشأن الإسرائيلي عيد مصلح، اعتبر أن توقيت عملية الاغتيال ليست بعيدة عن نوايا الاحتلال، مشيراً أن الاحتلال اختيار وقت استبدال القيادة داخل حماس.

وقال مصلح في حديث لوكالة شهاب أن عملية الاغتيال تعبر عن جهوزية الكيان الإسرائيلي في الدخول في حرب مع غزة، إلا إذا كانت هناك أطراف خارجية وفلسطينية تريد توريط حماس في حرب جديدة.

وأكد أن الاحتلال كان يحرض باستمرار على الشهيد مازن فقهاء، آخرها كان قبل أسابيع، ونوه أنه وضع تحت “المنظار” لكن كان يتم البحث عن آلية تنفيذ وتوقيت مناسب.

ورألا أن المناورة الأخيرة للاحتلال في الجنوب لم تكن بعيد عن الحدث بل كانت في قلبه، والرسالة من المناورة كانت واضحية أن الكيان الصهيوني جاهز للحرب.

واستدرك مصلح أنه يجب عدم استبعاد نظرية المؤامرة، لأنه ربما توجد أطراف تريد توريط حماس في حرب جديدة، مشيراً أن ما في عملية الاغتيال هي الجرأة التي تمت بها عملية الاغتيال داخل غزة.

من جهته المختص في شئون المقاومة الفلسطينية حمزة أبو شنب، أن الاحتلال الإسرائيلي هو المتهم الوحيد بمثل هذه العملية، كونه يعتبر من أبرز المطلوبين للاحتلال.

وأوضح أبو شنب في حديث لوكالة شهاب أن الاحتلال يتهم فقهاء بقيادة العمل العسكري في الضفة الغربية من قطاع غزة.

واعتبر أبو شنب أن إسرائيل تريد ارسال رسالة أن المعادلة، هي كل من يحرك العمل العسكري في الضفة الغربية سيكون هدفاً لها، وان إسرائيل تستطيع ملاحقة خصومها وأعدائها أينما كانوا.

واستبعد أن تشهد الفترة المقبلة أي تصعيد من قبل المقاومة رداً على اغتيال فقهاء، لكنه أكد أن المقاومة لديها خيارات أخرى تتبعها في الرد على هذه الجريمة.

ومازن فقها أسير قسامي محرر مبعد من طوباس في جنين، وهو المسؤول عن عملية صفد البطولية التي جاءت رداً على اغتيال الشيخ صلاح شحادة، وأدت لمقتل 9 صهاينة.

وأصدر الاحتلال بحقه حُكما بالسجن المؤبد تسع مرات، قبل أن يُفرج عنه ضمن صفقة وفاء الأحرار “شاليط”. وأُبعد إلى قطاع غزة بعد إطلاق سراحه.

وفي ديسمبر 2013، زعمت صحيفة “هآرتس” العبرية أن حركة حماس أقامت من جديد قيادة الجناح العسكري في الضفة الغربية المحتلة ولكنها تُدار من قطاع غزة عبر أسرى محررين بصفقة “وفاء الأحرار” من بين أشخاص زعمت أن من بينهم المحرر مازن فقها.




وهذه صور العمليات التي شارك الشهيد القائد مازن فقهاء في الإعداد لها والإشراف عليها:
























اغتيال الشهيد فقهاء .. اختراق أمني أم تغير في الأساليب ؟


أثارت عملية اغتيال الشهيد القسامي مازن فقهاء أمس الجمعة، في قطاع غزة، تساؤلات عن كونها اختراق أمني في أو تغير في أسليب الاغتيال التي يستخدمها الاحتلال.

المختص في شئون الأمن القومي إبراهيم حبيب، أكد أن عملية اغتيال الشهيد مازن فقهاء من قبل الاحتلال الإسرائيلي تمت عبر اختراق أمني وارد في جميع المواجهات والحروب.

وأوضح حبيب خلال حديث لـ شهاب، أن عملية الاغتيال تأتي في إطار عمليات “الكر والفر” بين المقاومة والاحتلال وخاصة في ظل الإمكانات البسيطة للمقاومة، مشيراً إلى أن جميع الدول الكبيرة والصغيرة هي عرضة لمثل هذه العمليات والاختراقات.

وأضاف أن العملية تحتاج للإجابة عن بعض الأسئلة ومعرفة اذا نفذت عن طريقة مستعربين أو عملاء من أجل تصور طبيعة الرد، مؤكداً تورط عملاء الاحتلال في غزة بالعملية سواء عن طريق تقديم المعلومات والدعم أو التنفيذ.

وبين حبيب، أن المقاومة ستوجه ضربة قوية للاحتلال الإسرائيلي اذا استطاعت تفكيك شفيرة العملية والقاء القبض على خلايا العملاء المتورطة في الاغتيال، مشيراً إلى أن مخابرات الاحتلال تدرك طبيعة الرد الاستخباراتي الذي ستقدم عليه المقاومة وهي عملت الاحتياطات والتجهيزات للتصدي له.

ولفت المختص في شئون الأمن القومي، إلى أن أثار وأيدي “الشاباك” الإسرائيلي واضحة في الأمر، موضحاً أن المفاجئة والصدمة كانت بطريقة التنفيذ خاصة أنها المرة الأولى التي يستخدمها الاحتلال منذ فترة طويلة في غزة.

وزعمت صحيفة يديعوت العبرية، أن الشهيد القائد مازن فقهاء يعد أحد مؤسسي ما وصفتها “قيادة الضفة” في قطاع غزة، ويعمل تحت إمرة قيادة صالح العاروري القيادي بحركة حماس والمتواجد خارج فلسطين.

أما المحلل السياسي إبراهيم المدهون، فأكد أن تحميل الاحتلال مسؤولية اغتيال الشهيد مازن فقهاء لا يعني التزام ونية المقاومة برد عسكري مندفع، موضحاً أنه يجب دراسة كل الخيارات واتخاذ اجراءات أمنية واسعة والعمل على التفكير مستقبلاً في ردود لمثل هذا الحدث.

وبين المدهون خلال حديث لـ شهاب، أن أقوى رد على عملية الاغتيال هي بكشف المنفذين ومعاونيهم والمحافظة على حالة الاستقرار في القطاع، مشدداً على ضرورة ترك المقاومة للهدوء والتفكير بعمق لابتكار واستحداث آليات وأساليب ردع جديدة بعيدة عن الطرق القديمة.

وأوضح أن عملية الاغتيال غير تقليدية في ساحة غزة وتعتبر مفاجئة أكثر منها اختراقاً امنياً، لافتاً إلى أن الشهيد مازن رغم دوره المركزي ووضعه على قوائم الاستهداف الا أنه كان يمارس حياته بشكل طبيعي.

وأضاف المحلل السياسي، أن تداعيات استخدام الوسائل القديمة في الرد على الاغتيال ستحمل تبعات خطيرة و ستؤدي لمواجهة جديدة وهو ما يلزم التفكير بشكل متعمق وبرد غير تقليدي يلجم الاحتلال بالتفكير بالاستمرار بمثل هذه العمليات في المستقبل.

وأشار إلى أن الاحتلال تراجع عن أساليبه القديمة في عمليات الاغتيال التي يتبناها، مشدداً على أن المقاومة يجب أن تردع الاحتلال وتلجمه عن الاستمرار بمثل هذه الاساليب.

وأكد المدهون، أن حالة الغضب التي انتابت الشارع الفلسطيني جراء عملية الاغتيال دليل ان الشعب ما زال ملتفاً حول المقاومة وقادر على التمييز وكشف الحرب النفسية والإعلامية التي يمارسها الاحتلال.

المصدر: شهاب
google-playkhamsatmostaqltradent