recent
أخبار الساخنة

الأخ المناضل العميد توفيق عبدالله… بقلم : محمد يونس

الصفحة الرئيسية

في مبنى المنطقة، حيث كان يستقبل القائد ثلة من أبناء شعبه الذين تشدهم إليه صلات وثيقة. وقد كان يجيب عن الأسئلة والاستفسارات بوضوح نادر وطلاقة نموذجية وسرعة تعززها بديهة حاضرة،كيف لا وهو الفتحاوي الأشم…

أبو عبدالله، من القادة الأخيار الذين يعرفون كيف يتعاملون مع الناس وقضاياهم، فيلهو بالشأن الخطير كما الطفل المعافى بدمية العيد.

في زياراتي المتكررة لقيادة المنطقة،لمست التطور ولمست كيف يواكب القائد وفريق عمله العصرية وفروضها حذوك القدم بالقدم.

هذا هو جهد وعطاء الأخ توفيق عبدالله الذي لا يتردد في الإجابة عن أي سؤال، ولا يطلب إليك، وأنت تحدثه، أن تحذف استفهاماً ولو كان محرجاً، خشن الملمس، كثير السخونة، فالقيادة الرشيدة هي التعاطي مع الشأن الجلل بصراحة وموضوعية وثقة عملية. والقائد أبو عبدالله أنوف، أليف، يعامل أصدقاءه بمحبة ويحرص على أن يميزهم بلفتاته التي لا يجيدها إلا الزعماء الملهمون.

رياضي بجسده وفكره، حاضر الذهن مريض كمال ما تمت له الهناءة إلا بالاحلى. يخلع عن عطائه بالحكم ما ليس حضوراً ونبضاً، وللقيادة الرشيدة في تضاعيف تصرفاته غير ريف وظل.

قصرت عباراتي على قامات تعبيره وهو يغرس الحق.

العميد توفيق عبدالله قائد بلا ضفاف، صعب ان تعرف أوله، ثم أين من العين أخره؟ كذا الإعصار ظاهره أحجية وحكاية فضاء.

لقد نعم بثقل حيوي غريب.. شعّت به مسالكه قبل أن يبوح بها، وتلك لعمري عدوى الأصحاء.

صفي من أصفياء السياسة، في جولاته جلبة الساحات. انه قائد مميز. عبر إلى القيادة وما كان يوماً أسير لون أو انتماء باستثناء انتمائه لفلسطينيته، وتلك شيمة الملهمين.

هل رأيت السماء قائمة على عمد؟

لقد عرفنا السياسة عند البعض قولاً دخانياً، لكنها عند العميد عبدالله، موقف جمري فيه حفر عصب وتواقيع دم.

توفيق عبدالله ما سعى يوماً أن يبهر بحديث أو يستميل بمظهر، كأنه حشد قدراته وبراعاته لمواسم المجد والنصر وتفوق الوطن والأمة، فما بعثرها على وهم نظر. نفذ إلى الأعماق. فصوت خافت ونبرة دافئة، كأنه يريد من الناس إصغاء لا سمعاً وحسب.
google-playkhamsatmostaqltradent