حديقة جميلة يمكث فيها عدد لا بأس به من الطيور الأليفة، يعيشون بسلام، يستيقظون كل يوم وهم يلحّنون أناشيد الحرية، يحبون بعضهم البعض، لم تفرقهم أي ظروف...
...تواطىء عليهم عدد من الفئران، فدخلوا حديقتهم وخرّبوا الأخضر واليابس، لم يتركوا لهم شيئا ، حتى أُضطر الطيور للهجرة إلى مملكة البوم!
...دخلوا مملكة البوم، التي يتعدد فيها أصنافهم، زرعوها بكل ما أُعطوا من قوة، وبدأوا يعملون فيها ليلا ونهارا ليعيشوا بحياة أقل من الحياة...
...دفعوا ثمن جلوسهم في المملكة، رغم أنهم تعرضوا للذل والهوان وتم التعامل معهم بطيور من الدرجة الثانية الا أنهم صبروا لأنه ليس لديهم خيار...
...زادت المعاناة يوماً بعد يوم مع زيادة التفرقة والتعصب فيما بينهم وممن حولهم، ومع إزدياد الانتقادات، خرج طير البوم يقول "ليتهم يخرجون من مملكتنا"...تعبنا من مشاكلهم...
هو لا يدري أن الطيور يجلسون في مملكتهم بدفع ثمن كل شبر مكثون به، وأن مملكتهم تتطورت بسبب وجود الطيور بها، ولكن وبكل أسف الجهل والتعصب قضى عليهم...
