recent
أخبار الساخنة

اغتالوه بـ6 رصاصات في غزة.. من هو الشهيد فقهاء؟

الصفحة الرئيسية

استشهد الأسير الأسير المحرر مازن فقهاء، اثر اغتياله بطلقات نارية قرب منزله في منطقة تل الهوى بقطاع غزة، وهو أحد محرري صفقة شاليط والمبعدين إلى قطاع غزة.

وحول طريقة الاغتيال، أكدت مصادر محلية لـ شبكة قدس أن الشهيد فقهاء تعرض لإطلاق نار بأسلحة كاتمة للصوت أمام منزله في منطقة تل الهوى غرب غزة، كما أكد الناطق باسم الداخلية في غزة، إياد البزم، على أن اغتيال الأسير المحرر فقهاء تعرض لإطلاق نار مباشر، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تفتح تحقيقًا عاجلًا.


من هو؟

وُلد الأسير مازن محمد سليمان فقهاء في بلدة طوباس الواقعة بين مدينتي نابلس وجنين شمال الضفة المحتلة، تلقى مازن تعليمه الأساسي في طوباس وارتاد المسجد وكان عمره 8 سنوات وبدأ بحفظ القرأن الكريم منذ صغره، كما أكمل تعليمه الثانوي في طوباس، ثم التحق بجامعة النجاح الوطنيه في نابلس وتخرّج من كلية الاقتصاد عام 2001.

انضم فقهاء إلى صفوف الكتلة الإسلامية ومجلس الطلبة في الجامعة وأصبح أحد أفراد حركة المقاومة لاحقًا، حيث انتسب للجناح العسكري للحركة وهو في السنة الثالثة وأكمل الدراسة، وتخرّج وهو مطارد من قبل جيش الاحتلال.

رافق الشهيد فقهاء، عددًا من الشهداء منهم “قيس عدوان في الجامعة، وأيمن حلاوة، وعز الدين المصري” إضافة إلى عدد من الأسرى الذين اشترك معهم في العمل الوطني.


المطاردة والاعتقال

اعتقلت الأجهزة الأمنية التابة للسلطة الفلسطينية فقهاء، ثلاث مرّات كان أوّلها عام 2001، بحجة ورود اسمه في كشوفات المطلوبين من جهاز ال CIA الأمريكي، بتهمة تنفيذ عمليات للمقاومة، حيث تم احتجازه في شقّة سكنية استأجرتها السلطة كسجن، فيما تم إطلاق سراحه بعد اقتحام الأهالي للشقة، وأصبح عقب تحريره من سجن السلطة أصبح مطلوبا للاحتلال.


عمليّاته

شارك في عدد من العمليات الفدائية مع كتائب القسام في الأغوار ووادي المالح، ويعرف من أبرز العمليات، “عملية استشهادية عند مفترق جات قرب مستوطنة جيلو جنوب القدس أدت لمقتل 19 إسرائيليًا”، إضافة إلى عملية استشهادية في صفد أدت لمقتل 9 اسرائيليين ردًا ع استشهاد قائد كتائب القسام صلاح شحادة.

اعتقل سلطات الاحتلال الاسرائيلي فقهاء في الثاني من آب 2002، حيث تم الحكم عليه بالسجن لمدة 9 مؤبدات، قبل الافراج عنّه في صفقة وفاء الأحرار 2011.

وتم اعتقاله لأكثر من شهر في 2001 ثم اعتقل أسبوع آخر في نفس العام وبعد ذلك صدر أسمه في صحيفة اسرائيلية (يدعوت احرنوت) في شهر نيسان 2002، وأصبح مطلوبًا ولم يعد إلى البيت منذ ذلك الحين لم تره عائلته إلا لحظات قليلة من أسبوع لأخر

في الرابع عشر من حزيران 2002، اقتحم جيش الاحتلال منزله للبحث عنه في الساعة الواحدة ليلًا وبقيت قوات الاحتلال تداهم منزله بين الحين والآخر ومنذ ذلك الوقت لم يعد مازن إلى منزله بعدما مضى على اعتقاله 7 سنوات ونصف.

اعتقل فقهاء صباح يوم الاثنين الخامس من آب 2002، الساعة السادسة صباحًا بعد حصار دام 6 ساعات وقد تم هدم منزله في يوم الخميس الموافق 8/8/2002 الساعه السادسة إلا ربع صباحا بعد أن حاصر جيش الاحتلال المنزل منذ الساعة الواحده ليلا، وهدد عائلته.

تتهمه سلطات الاحتلال بلائحة من الاتهامات، أهمها مشاركته في الإعداد لعملية القدس والتي كان منفذها عزالدين المصري من بلدة عقابا وكان زميله في الجامعه والحركة أيضًا، والاعداد لعملية صفد التي كان منفذها التي قتل فيها العديد من جنود الاحتلال كان جلّهم من الخبراء في مفاعل ديمونا وكانت هذه العملية ردًا على استشهاد الشيخ صلاح شحادة، وقد حكم مازن تسع مؤبدات وخمسين عامًا إضافية.

تم ربط اسم الشهيد بعملية خطف المستوطنين الثلاثة الذي قامت على إثر اختطافهم حرب العصف المأكول.


تحقيق وتعذيب

قبع فقهاء لمدة 40 يومًا داخل العزل الانفرادي و90 يومًا آخرين في التحقيق وتعرض لجميع أنواع التعذيب حتى كان في بعض الأحيان يغيب عن الوعي، لكنّه لم يعترف بأي شيء إلا أن الاتهامات كانت بحسب شهود عيان مؤكدين.

تنقل فقهاء داخل سجون الاحتلال ابتداءً من سجن “هدريم” والتقى الكثير من الأسرى والقادة منهم سمير القنطار ومروان البرغوثي والشيخ جمال أبو الهيجا وغيرهم الكثير، ثم نقل إلى سجن “بئر السبع” وبعدها إلى سجن “رامون” نفحة وبعدها إلى عسقلان، حيث التقى العديد من الأسرى من الجولان السوري ومن غزة، وقد أتم مازن حفظ القرآن الكريم في سجن بئر السبع وقام بتسميعه في سجن “رامون” بسنده الصحيح.


أسير داعية

عمل فقهاء على تحفيظ القرآن للأسرى والتسميع لهم بالإضافة إلى تدريس المواد الأخرى وخاصة المواد المتعلقة بتخصصه وهو إدارة الأعمال و العلوم السياسية وقد تعلم اللغة العبرية كتابة ومحادثة بالإضافة إلى اللغة الانجليزيه وقرأ العديد من الكتب في مختلف المجالات وحاول التسجيل في الجامعة العبرية ليكمل الدراسة (ماجستر) لكنه رُفض أكثر من مرة

تحرر الأسير فقهاء ضمن صفقة وفاء الأحرار وأبعد على اثرها إلى غزة، تزوج لاحقًا من السيدة ناهد عصيدة (26 عامًا) من نابلس شمال الضفة صيف 2014، ليعيشا معًا في غزة.

اغتيل الأسير المحرر والمبعد فقهاء بـ6 عيارات نارية أطلقها مجهول عليه، كانت 4 منها في الصدر وواحدة في الرأس وأخرى في الكتف، وارتقى شهيدًا قرب منزله بحي تل الهوا غرب مدينة غزّة.


المصدر: قُدس الأخبارية
google-playkhamsatmostaqltradent