recent
أخبار الساخنة

ارتقى في مثل هذا اليوم من عام 1976 ستة شهداء في الجليل الأعلى الفلسطيني بأراضينا المحتلة عام الـ48

ارتقى في مثل هذا اليوم من عام 1976 ستة شهداء في الجليل الأعلى الفلسطيني بأراضينا المحتلة عام الـ48، حينما ثاروا غاضبين على إعلان سلطات الاحتلال الاسرائيلي الاستيلاء على 21 ألف دونم من أراضيهم.

وسطر شهداء يوم الأرض بدمائهم مرحلة مفصلية في الصراع بين الفلسطينيين والاحتلال الاسرائيلي، حيث شكل ذلك اليوم أولى الانتفاضات ضد المحتل منذ عام النكبة الذي احتُلت فيه فلسطين.

وشهداء يوم الأرض الخالد هم: خير ياسين من عرابة البطوف، رجا أبو ريا من سخنين، خضر خلايلة من سخنين، رأفت الزهيري من عين شمس، حسن طه من كفر كنا، خديجة شواهنة من سخنين.

وكان الشاب خير ياسين أول من ارتقى شهيداً بيوم الأرض بمظاهرة خرجت بقرية عرّابة، حينما قمع جيش الاحتلال بقرار من رئيس الحكومة اسحاق رابين هذه المظاهرة، ليشكل إعلان استشهاده إيقادًا لشرارة هذه الانتفاضة، حيث كسرت الجماهير حظر التجول وخرجت في مسيرات توالى فيها سقوط الشهداء والجرحى.

وصباح الثلاثين من آذار، ورغم حظر التجول انطلقت في معظم البلدات الفلسطينية مظاهرات غاضبة كانت أهمها في مدينة سخنين، التي سقط فيها ثلاثة شهداء أخرين برصاص جنود الاحتلال وهم: رجا أبو ريا وخضر خلايلة وخديجة شواهنة.

ويقول شقيق خضر خلايلة (27 عاما) راويًا كيف استشهد شقيقه: "كان يجلس داخل المنزل، وحينما سمعنا صوت الرصاص حولنا وإذ بخضر يخرج مسرعًا على صوت امرأة تصرخ في الشارع".

ويضيف "حينما خرجنا رأينا امرأة تنزف دمًا على الأرض قرب المنزل وقد أصيبت برصاص الجيش، وهي المربية آمنة عمر، وحاولنا أنا وأخي خضر مساعدتها، فرأنا الجنود وصوبوا البنادق تجاهنا وأطلقوا النار وهربوا، فأصيب خضر في رأسه وسقط أرضًا غارقًا بدمه".

وعلى بعد كيلومترات من هذه الجريمة بمدينة سخنين، سقطت الشهيدة خديجة شواهنة (23 عاما)، حينما خرجت للبحث عن شقيقها الأصغر خالد (8 أعوام) خشية أن يطلق الجنود عليه الرصاص، غير أبهة بحظر التجول، وكان ذلك بين الساعة السابعة والثامنة من صباح الـ30 من آذار.

ويقول شقيقها "سمعنا صوت الرصاص فدخلنا إلى البيت لكثافته، إلا أن خديجة خرجت على الفور للبحث عن خالد".

"وعندما خرجت خديجة شاهدها جنود الاحتلال  على بعد خطوات معدودة من منزلها، وحينما حاولت الابتعاد عن أنظارهم، أطلقوا النار عليها فأصيبت برصاصة في ظهرها أردتها شهيدة على القور".

أما الشهيد

وعن استشهاد رجا أبو رية (28 عاما)ـ تقول ابنته جليلة لوكالة "صفا": "رفض إعلان حظر التجول وخرج مسرعًا إلى المواجهات رغم أن الجنود كانوا يطلقون النار بشكل عشوائي ودون أي إنذار على المنازل".

وتضيف "كان أبي يلقي الحجارة كباقي الشبان المشاركين في المواجهات وكان حينها يقف على مكان مرتفع من النصب التذكاري بسخنين، فشاهده الجنود وأطلقوا الرصاص وأصابوه برأسه ومنعوا سيارة الإسعاف الاقتراب منه".

وبحسب ابنته، فإن عدد من الأهالي حاولوا إسعاف والدها بعدما غرق بدمه وجنود الاحتلال ينظرون إليه، إلا أنه كان قد ارتقى شهيدًا في تلك اللحظة بعدما تصفى دمه".

يُشار أن أبو ريا لم يكن يملك أرضًا ولم يشمل قرار الاستيلاء شيئًا من أملاكه، إلا أنه ثار مدافعًا عن جيرانه وأهل بلدته، وكان معروف بشهامته.

أما الشهيد محسن طه، فخرج وكان فتى لم يتعدى الـ14 عاما من العمر، ليشارك في المظاهرة الحاشدة التي انطلقت في بلدة كفر كنا بالثلاثين من آذار، فأصيب أثناء احتدامها برصاصة في الرأس والتحق بشهداء ذلك اليوم.

وأخيرًا، روت والدة الشهيد المهندس رأفت الزهيري الذي كان يبلغ (19 عاما)، حادثة استشهاده، قائلة "خرج من البيت في مخيم نور شمس قرب طولكرم ولم أكن أعلم أن وجهته لمدينة الطيبة للمشاركة في المظاهرة".

وقبيل انطلاق المظاهرة بالطيبة، اقتحم عدد كبير من جنود الاحتلال البلدة، وأطلقوا النار على الشبان المتجمهرين، فاندلعت مواجهات، وأصيب الزهيري برصاصة أيضًا في رأسه أدت لاستشهاده.

google-playkhamsatmostaqltradent