recent
أخبار الساخنة

*هذا ما حدث في اللجنة الامنية الفلسطينية العليا في لبنان ... ولكن إلى أين؟؟؟*

الصفحة الرئيسية

خاص شبكة الترتيب العربي الاخبارية

تداولت وسائل الإعلام بالأمس أخبارا حول الانسحابات من اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا بدأتها حركة فتح احتجاجا على فصائل التحالف والقوى (الإسلامية) التي تهمل مسؤوليتها في اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا والتي اكتملت بمقاطعة لزيارة قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب الى مخيم البداوي، علما أن الأمن الوطني هو احد مؤسسات السلطة الفلسطينية، وهو طرف في اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا.
تعتبر اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا في لبنان هي المولجة حفظ الأمن في المخيمات الفلسطينية، وخاصة مخيم عين الحلوة، كونه حالة أمنية خاصة بين المخيمات الفلسطينية، وتعتبر القوة الأمنية المشتركة هي ذراعها العسكرية، وتتبع اللجنة الأمنية العليا، للقيادة السياسية الفلسطينية المشتركة في لبنان، والتي هي مسئولة بشكل كامل عن كل القرارات التي تصدر من الجهات الفلسطينية والتي تختص بالوجود الفلسطيني في لبنان، وهي تعتبر الواجهة الرسمية التي تتصل معها الجهات اللبنانية الرسمية وغير الرسمية، أما السفارة الفلسطينية فهي احد مؤسسات السلطة الفلسطينية، وهي طرف في القيادة السياسية الموحدة، وليست المرجع الرئيس للقرار الفلسطيني إلا فيما يختص في مهام وجودها.
فقد أعلن قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب في تصريح يوم الاثنين، أنّ حركة فتح علقت مشاركتها في اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا في لبنان، وذلك لعدة أسباب وتراكمات وليس فقط بسبب مقاطعة ممثلي تحالف القوى الفلسطينية والقوى الإسلامية الزيارة التي قام بها وفد من اللجنة إلى مخيم البداوي شمالاً وفقاً ما كان متفقاً عليه سابقاً”.
من جهته، أعلن عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطيني صلاح اليوسف أنّ الجبهة قرّرت تعليق مشاركتها في اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا في لبنان، ومن القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة لأسباب كثيرة، معتبراً أنّ ذلك يضاعف من مسؤولية الجميع في الحفاظ على امن المخيمات واستقرارها من أيّ اختراق.
كما أبلغ عضو اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا في لبنان غسان أيوب أنّ حزب الشعب الفلسطيني قرّر تعليق مشاركته في اللجنة الامنية الفلسطينية العليا في لبنان بعد قرار حركة فتح تعليق مشاركتها، معتبراً أنّ أيّ لجنة أمنية لا تشارك فيها حركة “فتح وبزخم لا جدوى منها، ودعا فصائل منظمة التحرير الفلسطينية إلى إعادة النظر في تشكيل القوّة الأمنية الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة والإمكانيات المالية التي تقدم لها بما يحفظ أمن المخيم واستقراره كما باقي المخيمات الفلسطينية في لبنان.
أما حركة حماس التي تعتبر هي رأس (قوى التحالف الفلسطيني) والمسئولة عن المواقف المنافسة لحركة فتح داخل اللجنة الأمنية العليا فقد أصدرت بيان من أربعة بنود، أعلنت فيها تمسكها بالمبادرة الفلسطينية الموحدة التي اطلقتها القيادة السياسية الموحدة في مخيم عين الحلوة بتاريخ ٢٠١٤/٣/٢٨ وذلك لحماية الوجود الفلسطيني في لبنان، كما وضعت نفسها بتصرف القيادة السياسية الموحدة لرأب الصدع وإنهاء الخلافات.
و لكن حركة أنصار الله التي علقت مشاركتها سابقا في شهر نيسان-2016، بسبب أداء اللجنة الأمنية العليا السيئ بخصوص متابعة عمليات القتل والاغتيال، والتي تراجعت عنها فيما بعد، فقد تمايزت بموقفها مما يحدث وأصدرت بيان جاء فيه (أيها الأخوة في فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والإخوة في فصائل تحالف القوى الفلسطينية والإخوة في القوى الإسلامية والقادة المؤتمنون على القضية عليكم في هذه الأيام الحرجة ان تقفوا صفا واحدا وتبدؤوا حوارا شاملا لا ان يكون هناك متاهات إعلامية والتي تؤدي الى شرذمة الوضع الفلسطيني وعليكم جميعا نناشدكم بالله العظيم وبدماء الشهداء ان لا تكونوا متفرقين بل اعملوا على إصلاح ذات البين والحوار على طاولة ان المصلحة العليا تكمن في مصلحة شعبنا وان اي خيار آخر للخروج عن الاتفاقات التي تم التوافق عليها منذ سنوات وخاصة في العام ٢٠١٤ حيث تم تشكيل القوة الأمنية والقيادة السياسية العليا وأعطيت كافة الصلاحيات لتأمين الاستقرار والأمن في مخيماتنا لذلك على الجميع ان يضع على طاولة الحوار كل ما لديه من تساؤلات او ملاحظات او اقتراحات ليعود الأمر الى التمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة التفاهم وليس التراشق بالتصريحات التي لا تخدم شعبنا ومن هنا نحن في حركة أنصار الله آثرنا على أنفسنا إلا أن نكون صمام أمان لشعبنا ودعاة لوحدة الصف والكلمة والتقريب بين الجميع على قاعدة “الجماعة رحمة والفرقة عذاب” واننا ننطلق من وعينا بان اي انجاز يتحقق هو انتصار للجميع وان الخلافات لن تؤدي الى اي نتيجة بل بالعكس يكون وبالها وسلبياتها على شعبنا ونخترق من العدو الصهيوني وعملاءه فتقع الفتنة ويزداد الشرخ ويكون الجميع هم الاخسرون).
وكان يوم أمس حافلا باللقاءات الثنائية والثلاثية لتجاوز الأزمة، كما دخلت أطراف لبنانية للحل ولتواصل بقاء الشكل الأمني قائما لحفظ أمن المخيمات بقدر المستطاع ولإبقاء حالة الاحتواء الأمني موجودة في حال أي خلل أمني غير محسوب.
وقد عقد أعضاء من اللجنة الأمنية العليا التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، اجتماعا صباح اليوم الثلاثاء، أكدوا فيه على مواصلتهم للقيام بواجباتهم الوطنية خاصة في مخيم عين الحلوة، رغم تعليقهم لمشاركتهم في اللجنة الأمنية العليا.
ويبقى وضع الترقب في الشارع الفلسطيني هو سيد الموقف، رغم الاعتقاد بأنها سحابة ستمر كعادتها وأن هناك موازنات ستصرف وقادة سيستمرون بالقيادة ومعاناة ومطالب بالحقوق انسانية ستبقى، والفقر مستمر والبطاله والقهر والجهل كذلك مستمرون.

google-playkhamsatmostaqltradent