قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له .
(رواه الطبراني)
شرح :
(المخيط) : هو ما يخاط به كالإبرة والمسلة ونحوهما .
(المس) : فالمس في الحديث معناه مجرد لمس البشرة ممن لا تحل .
* (قال العلامة محمد العثيمين) : مصافحة المرأة غير ذات المحرم حرام فلا يحل لأحد أن يصافح امرأة ليست ذات محرم منه سواء كانت امرأة أخيه أو امرأة عمه أو امرأة خاله فإن هذا كله حرام وسواء صافحها من وراء حائل أو بدون حائل . انتهى
* (قال العلامة الألباني) : مس المرأة التي لا تحل له أن يمسها زنا ، مصافحة المرأة زنا ، حيث قال عليه السلام : [كتب على ابن آدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة ، فالعين تزني وزناها النظر ، والأذن تزني وزناها السمع ، واليد تزني وزنناها اللمس] فهذا كذاك ، كلاهما يؤيدان تحريم مس المرأة الأجنبية فقوله لا تحل له هو بمعنى المرأة الأجنبية ، فلو صافح أمه أو أخته أو محرماً من محارمه جاز ؛ لأنه يحل له مصافحتها .
ومعنى المرأة الأجنبية:
بنت عمك، وبنت خالك، وبنت ابن عمك، وزوجة أخيك، وزوجة عمك، وزوجة خالك، وأخت زوجتك، وابنة أخت زوجتك, وبنت عمتك، وبنت خالتك , إلخ ... فلا تجوز الخلوة بهن ولا مصافحتهن .
فلا يحل لرجل يؤمن بالله ورسوله أن يضع يده في يد امرأة لا تحل له أو ليست من محارمه ، ومن فعل ذلك فقد ظلم نفسه , وكذلك لا يجوز للفتاة مد يدها للمصافحة لا في الأعياد ولا المناسبات ولا غير ذلك وعليها أن تتقي الله حق تقاته حتى وإن هوجمت من قبل أفراد العائلة أو الصديقات لعدم مد يدها للمصافحه فلا تسمع لهم ولا تطيعهم مهما قيل لها من أقوال , وعليها أن تطيع الله ورسوله فقط في ذلك .
*كنوز إسلامية*