recent
أخبار الساخنة

انعكاس جديد بقلم: #صابرين أبو العلا

الصفحة الرئيسية

للفلسطيني تجمعات في الأراضي اللبنانية " كالشبريحا وجل البحر والقاسمية" هي ليست مدينة ولا قرية هي أراضي كانت مهرباً للاجئين من حرب النكبة عام 1948، هي بيوتٌ بنيت على ارادة البقاء وحلم العودة ولم تدخل ضمن جدول تنظيمات الانروا من بنى تحتية وماء وكهرباء، ولم تدخل حتى في حسابات الفصائل والقيادات أو المنظمات، واليوم هي عرضة للهدم والانقراض نتيجة لمشروع انمائي كأوستراد وممر للسيارات وحافلات النقل.
ومن هنا كانت وقفة شبابنا الفلسطيني في لبنان جأوا من أقصى الجنوب وأقصى الشمال، كحراك شعبي شبابي نشأ من الاهمال والحرمان ونتيجة الفراغ القائم من المرجعيات والمسوؤلين عن هذا الشعب، مؤكدين بأنهم نواة القضية الفلسطينية، إجتمعوا متكاتفين ليقولوا أن القضية الفلسطينة واحدة والوطن واحد وشبابه يداً واحدة لا تقبل الظلم أو التفريق، يرفضون المساومة والتعويضات المالية أو الأراضي فالمطلوب فقط هو بديل عن البيوت والتجمعات، فلا بديل عن الحياة القروية التي اعتادها أهالي منطقة الشبريحا حيث يحصل قاطنيه على قوت يومهم من تبادل حليب الأبقار ولحم الدجاج والزراعة عوضاً عن البيع والشراء كما في المدن. 
جاؤا يطالبون ببديلٍ عن بيوتٍ عانا أهلها الكثير من برد الشتاء والمطر وموجات البحر في منطقة "جل البحر" وذلك عدا عن تجمع القاسمية الذي يهدده اليوم خطر الاحتضار لبرنامج التنمية..
وبهذا علينا أن نقبل بحلين لا ثالث لهما إما أن يبقى الوضع على ما هو أو أن يتم نقل هذه التجمعات الفلسطينية إلى مكان أخر وذلك بهدف المحافظة على رمزية التجمعات والشعب الفلسطيني والهوية، فنحن لا نقبل تل زعتر أو نبطية أخر.
ولم تكن وقفة اليوم والتجمع مجرد وقفة تضامنية مع أهالي التجمعات لنقول بأن قضيتنا واحدة و ألمنا واحد بل كانت تحقيقاً لحلم دام أكثر من عشرين إلى ثلاثين سنة على أمل اللقاء وتكاتف نخبة من الشباب والمثقفين الفلسطينين اللاجئين إلى لبنان.

google-playkhamsatmostaqltradent