recent
أخبار الساخنة

من هنا وهناك بقلم: سعدات بهجت عمر

الصفحة الرئيسية

"لكم تتقدم النظرة الأممية تجاه قضيتنا الفلسطينية، ولكم تتعقد أيضاً" خلال طرح قضيتنا من على منبر الأمم المتحدة توصل العالم الى حقائق جمّه ربما تعادل ما تعاملت معه الأمم المتحدة منذ ادراكها المغلوط الحقائق الأولية بقيام دولة اسرائيل العنصرية. لو تأملنا المسافة بين نكبتنا الفلسطينية المدركة في منتصف القرن الماضي ووصول الرئيس أبو مازن الى اعتلاء منبر الأمم المتحدة في نيويورك لأكثر من مرة والمتحققة في نهايتها أن سنة 2017 هي سنة الحسم للحل العادل لقضيتنا لأصابتنا الحقيقة وأبعدت عنا الذهول في مواجهة التغيرات الدولية المتلاحقة التي أتاحث لنا فرصة الالمام بحقائق قضيتنا الفلسطينية الحديثة منها والقديمة بوضوح وجلاء وشفافية، وأتاحت لنا هذه الحقائق ونتاج الجهد الثوري الفلسطيني عبر سنوات النضال العسكري والسياسي في أوضح صياغة وأعمق مضمون. لأن الواقع الاجتماعي والسياسي والأمني الفلسطيني اليوم المعاش متغير وثابت في اللحظة ذاتها.

هنا تبدو المعايير الاخلاقية متفاوته الى حد هائل من مكان الى آخر ومن زمان الى زمان. فعبر التسكع الاسرائيلي والانقسام الحمساوي في طرقات الغموض ما بين الضباب العقلي والغيوم المدمّرة يشق الايمان الفلسطيني طريقة بحتمية الانتصار والوصول الى الدولة لتبديد الالتباسات وصولاً الى الحقيقة لبث الحياة في شرايين هذه الحقيقة التي وصفها المجتمع الدولي في مرحلة من المراحل بعدم الشرعية.

من منا يا اخوتنا وأهلنا في القطاع من لم يشعر بالظلمة والسواد في داخله؟

ومن منا يا اخوتنا واهلنا في القطاع أعرب عن حقيقة مشاعره تجاه مساوئ الانقسام؟ وقاومه بالمناسب، يأتي القبح من الصدق الى الكذب، من الكفاح والنضال ضد العدو الاسرائيلي المحتل الى نقيضهما. لماذا اذن نغرق أنفسنا في اشكالات مختلفة لا معنى لها فلسطينياً. لنتطهرّ من جهة ولنستمد القوة بوحدتنا الوطنية تحت راية قيادتنا ونحيا بالكذب الصادق من جهة اخرى.
google-playkhamsatmostaqltradent