recent
أخبار الساخنة

في الحديث عن زيارة الرئيس عباس بقلم: ماهر الصديق

الصفحة الرئيسية


ليست المرة الاولى التي يزور فيها الرئيس محمود عباس لبنان .

سبقتها زيارات كثيرة لا يعرف احدا بما انتجته و ما توصلت له ، لكن المعلوم

لدينا ان السياسة الرسميه للسلطة اللبنانيه تجاه الفلسطينيين لم تتغير

قيد انمله لا قبل الزيارات و لا بعدها ، و لسنا متفائلين باية نتيجة من الزيارة 

الحاليه . بالتأكيد ان التواصل و التنسيق بين الاشقاء العرب ضروريا ، 

باعتبارنا اصحاب القضية المركزيه ، و لاننا امة واحدة ، و عدونا واحد .

لكن المسألة بالنسبة للبنان مختلفه ، لان هناك مئات الالاف من الفلسطينيين

المقيمين في لبنان بلا اية حقوق مدنيه . تحرم القوانين اللبنانيه عليهم

العمل في عشرات الوظائف و يعانون من ضغوظ ثقيله تتعلق بالاحوال

المعيشيه و الاوضاع الصحية و الامنيه ، و تمنع عنهم مواد البناء و مواد

ضروريه تتعلق بمعيشتهم و تحسين احوالهم . فمثل هذه الزيارة من رئيس

فلسطيني يجب ان تكون اجندتها عمليه و مليئة بالمسائل التي تحتاج الى حلول ،

و ليست زيارة بروتوكوليه تندرج تحت قائمة التواصل و التقارب بين الاشقاء .

الفلسطينيون في لبنان يأملون ان تحقق هذه الزيارة نجاحات يستطيعون رؤيتها

على الارض في التعامل مع الواقع المعيشي الصعب و تخفف من مشاكلهم و آلامهم .

و يريدون رؤية حل للمشكلات الامنيه المتفاقمة و المتنقله في المخيمات و لا سيما

في مخيم عين الحلوة ، و كذلك حل لمشكلة الجدار العنصري الذي يقام على تخومه .

و يريدون ان يروا الرئيس في زيارات للمخيمات من الشمال الى الجنوب ، يستمع

لشعبه و يشاهد بام عينيه الواقع المزري في المخيمات . حتى يكّون فكرة واقعيه

عن الظروف القاهرة التي يعانيها الانسان الفلسطيني في مخيمات لبنان . و اذا لم

يتحقق شيئ من هذا فان المواطن الفلسطيني في لبنان سوف يشعر بخيبة امل ،

و ستتعرض العلاقة بين المواطن و قيادته لازمة حقيقيه أكثر مما هي عليه الان .

و في كل الاحوال ستبقى المخيمات قلاع صمود و ارادة فولاذيه و اصرار على

التمسك بالحقوقه كامله في العودة للوطن بعد دحر الاحتلال الصهيوني من فلسطين .




google-playkhamsatmostaqltradent