دوامة من الإتهامات يعيشها الشعب الفلسطيني في لبنان، وفي كل مرة لا يجد من يرد، دائرة من المشاكل ، ولا يجد من يحل، خليط بين الفقر والفساد والسلاح ، ولا يجد رقيب ولا حسيب!
مواقع إلكترونية مليئة بالعشوائيات والإفتراضات، لأنهم لا يجدون طابع الرسمية في الردود، وتصريحات مختلفة من جهات متعددة تتبنى مواقف هدفها الوحيد مخالفة الرأي الآخر لتحقيق أجندات تنظيمية سياسية، والمسؤولين إما أنهم في ثبات غير مكترثين أو أنهم لا يعلمون بكل ما يجري من حولهم وهذا الإحتمال الأضعف، لأن الإجتماعات التي تهدف إلى الصور التوثيقية باتت مكشوفة عند هذا الشعب!
نبدأ بالإشاعات الكثيرة التي تم تداولها قبل بناء جدار حول مخيم عين الحلوة حول حقيقة وجوده ونكرانه، وفي النهاية تم تسييجه رغم المحاولات السياسية والعلائقية التي لاقت الفشل،ثانياً أغاني السخرية التي أطلقتها بعض الشاشات اللبنانية وخلقت ثورة من الردود والعنف على مختلف المواقع التواصلية، وخطابات العنصرية التي إستهدفت اللاجىء الفلسطيني في لبنان، كل هذا وصولاً إلى الإعلام اللبناني الذي صوّر الجرم الإرهابي الذي تم إيقافه منذ يومين بأنه عمل فلسطيني، وأوتوستراد تجمع الشبريحا الذي يهدد منازل العديد من اللاجئين الفلسطينيين، والفوضى العارمة من قبل بعض الجماعات المسلحة، كل هذا وأكثر ولم يجد اللاجئ الفلسطيني شخصاً واحداً يأخد طابع الرسمية ليرد، أو على الأقل ليبرر لنحصل على رد الإعتبار، أو يحل مشكلاتهم الكبيرة بشكل جدي بعيد عن طابع التهرب من المسئولية..
إلى متى سنتذمر بدون أذن تسمع ولا عين ترى؟
إلى متى سنبقى بلا كبير،بلا رقيب ولا حسيب،إذا كانوا القيمين على اللاجئ الفلسطيني في لبنان هم بحد ذاتهم مشكلة، وفي خلاف دائم، جميعهم يوجهون أصابع الإتهام لبعضهم البعض، ما بين صراعات التنظيم الواحد، وصراعات التنظيمات المختلفة، والمهام الحقيقية لكل شخص، ولكل مؤسسة، ما بين القيادات والفصائل، والأنروا والسفارة، والمعنيين في كل مخيم، وسط كل هؤلاء من سينصف اللاجئ الفلسطيني من كل هذا!؟