في اطار تعزيز العلاقات التقى وفد من حزب الشعب الفلسطيني برئاسة عضو اللجنة المركزية وسكرتير اقليم لبنان ابو فراس ايوب وعضوية سكرتير منطقة صور وعضو اللجنة السياسية في اقليم لبنان شفيق شميسي ومسؤول الحزب في مخيم البرج الشمالي حسن العلي ، وفدا من قيادة جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة بحضور عضو قيادة الجبهة وامين سر منطقة صور ابو محمد خالد وابو جهاد علي عضو قيادة الجبهة وعضو لجنة العلاقات السياسية في مركز الغد الثقافي في مخيم البرج الشمالي .
وشدد الطرفان على ضرورة ان تتحلى جميع القوى والفصائل بالمسؤولية الوطنية في سبيل طي صفحة الانقسام السوداء واستعادة الوحدة الوطنية على أن لا تكون هذه اللقاءات تكريساً للثنائية أو بديلاً عن اللقاءات الوطنية الشاملة التي من شانها أن تضع أساساً لأي اتفاق وتؤسس لإستراتيجية وطنية تدعم وتساند انتفاضة شعبنا ومقاومته الوطنية ونضاله العادل من أجل استرداد حقوقه الوطنية والمشروعة .
ودعا الطرفان على ارضية تطبيق ما توصلت له اجتماعات بيروت وموسكو حول البرنامج السياسي المشترك والتي تشكل وثيقة الوفاق الوطني المرتكز السياسي له الى جانب اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعة وعقد المجلس الوطني الفلسطيني التوحيدي وانتخاب اللجنة التنفيذية الجديدة ، حتى تشكل هذه القضايا محطة نوعية جديدة تنقل الحالة الفلسطينية من حالة التباين الى الوحدة والتواصل بما يعزز الشراكة الوطنية، وتفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية .
وتوقف الجانبان أمام المخاطر المحدقة لفلسطين في ظل الادارة الامريكية الجديدة وخطاب ترامب الذي اكد على العنصرية الامريكية والوجه الحقيقي لاميركا واهتمامه باميركا ومصلحتها ، وما يتعرض له شعبنا في مناطق عام 48 وخاصة في بلدة ام الحيران ، اضافة الى محاولة الادارة الامريكية نقل سفاراتها الى القدس ، وما صدر عن مؤتمر باريس ، وكل ذلك يأتي بهدف النيل من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مما يتطلب إعادة ضخ النبض للشارع الفلسطيني والعربي في الالتفاف حول القضية المحورية المركزية لشعبنا.
واشاد الطرفان بجماهير شعبنا في الداخل المحتل بتصديهم للممارسات الصهيونية العنصرية بحقهم، وسياسة هدم البيوت هو تأكيد على تجذرهم بالأرض، وصمودهم أمام مخططات الترحيل والتهجير ، داعيين كافة القوى التقدمية العربية والعالمية من اجل اسناد صمود شعبنا ونضالهم العادل في مواجهة القوانين العنصرية الصهيونية .
ودان الطرفان ما يجري من تطبيع عربي مع كيان الاحتلال وخاصة مشاركة وفد مما يسمى "المعارضة السورية" في المؤتمر الذي نظمته الجامعة العبرية في القدس ، وهذا يؤكد حقيقة ارتباط هذه المعارضة مع الكيان على حساب القضية الفلسطينية والقضايا القومية.
وثمن الطرفان كلمة رئيس مجلس النواب اللبناني الاستاذ نبيه بري في اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني في بيروت وحرصه على وحدة الصف الفلسطيني في هذه المرحلة ، مؤكدين على تعزيز العلاقات الاخوية اللبنانية – الفلسطينية، مع الحرص على المحافظة على أمن لبنان وإستقراره ، حتى تبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة، وتبقى المخيمات الفلسطينية في لبنان محطات نضالية على طريق العودة الى فلسطين.
وتناول الطرفان العديد من القضايا والإشكالات التي تعصف بالمجتمع وآثار الوضع السياسي وتجلياته على الواقع المعاش ، مما يستدعي التحرك وطنياً على أكثر من مستوى للاضطلاع بالدور الوطني والمسؤولية التي يفرضها هذا الدور اتجاه هموم ومشكلات جماهير شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات.
وحيا الطرفان الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية، واتفقا على تكثيف اللقاءات والحوارات إلى جانب كل القوى اليسارية والقومية الفلسطينية والعربية التي تصب في خدمة مشروع حركة التحرر الوطني.
في 22 / 1 / 2017