recent
أخبار الساخنة

احتفالاً تكريمياً حاشد للمطران الراحل هيلاريون كبوجي في مطرانية صور لبنان



صور - جنوب لبنان 28-1-2017
تصوير الزميل حسن بديوي
جنوب لبنان من محمد درويش 

برعاية راعي أبرشية صور وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت ميخائيل أبرص،
أقامت مطرانية صور للروم الملكيين الكاثوليك احتفالاً تكريمياً حاشد للمطران الراحل هيلاريون كبوجي تحت عنوان "المثلث الرحمات المطران هيلاريون كبوجي"، وذلك في قاعة كاتدرائية القديس توما الرسول في مدينة صور بجنوب لبنان بحضور عضو كتلة التنمية والتحرير النائب عبد المجيد صالح، عضو قيادة منطقة الجنوب الأولى في حزب الله الشيخ أحمد مراد، رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق، رئيس منتدى الفكر والأدب الدكتور غسان فران بالإضافة إلى عدد من العلماء من مختلف الطوائف الدينية، وممثلو الفصائل الفلسطينية، وعدد من الفعاليات والشخصيات 


وبعد النشيد الوطني اللبناني، تخلل الاحتفال كلمات لبعض ممثلي الفصائل الفلسطينية 

أكد وا فيها أن المطران الفدائي كبوجي، ناضل من أجل القضية الفلسطينية في شتى المجالات ومختلف الوسائل، حيث أصبح عنواناً بارزاً من عناوين القضية الفلسطينية، وأحد أبرز المناضلين في صفوفها، ومجسداً حقيقة قدسية القضية الفلسطينية.

كلمة اللواء زيداني في حفل تأبين المطران هيلاريون كابوجي في كنيسة الروم الكاثوليك في مدينة صور.

صاحب الرعايه صاحب السياده الميتروبوليت مخايل الابرص...
اصحاب السياده والسعاده والسماحه والفضيله...
اصحاب المقامات الرفيعه وكلكم اصحاب مقامات...
الشخصيات الاعتباريه وكلكم شخصيات اعتباريه...

السلام على هذا الكل والوطني المزين بصور... صور الصامده فوق السور وخلف السور... مدينة الصدر ... وعبد الحسين شرف الدين... ويوحنا حداد... صور التي تجاوزت كل فيروسات الشر ومشاريع الفتن ما ظهر منها وما بطن...
بسم الله الرحمن الرحيم
اجاد الفلسطينيه بامتياز ... واتقن فن اعرابها ... تربعت على عرش عقله ... لتصبح اول سطور الرسالة ولتصبح اولوية اولوياته...
نقش اسمه على جدار الزمان...
وارتسم لوحة مجد اضاءت المكان...
سوري... لبناني ... عربي ... اممي ... مسلم ... مسيحي... هو الفلسطيني بامتياز ... والمقدسي بامتياز...
يألم لدمعة الاطفال في اقدس ترب الارض...
يغضب عندما تدنس عتبات الاقصى... وعندما تمس عفة الكنيسه...
سيدي يا سيادة المطرات ... سيدي يا سيادة الانسان ... سلاما لك في حياتك ... ومسلاما عليك في ذكرى الغياب... 
سيادة المطران والانسان والعنوان (هيلاريون كابوجي)
انحني لعزة نفسك ... ولعظيم كبرياءك الذي يتجدد فينا اليوم ... عزما واراده ... وصمودا وصبرا بمواجهة اعتى قوى الشر والعدوان...
هذا هو هيلاريون المطران... الذي تجاوز الذات وتجاوز الموقع والتقليد...
واتجه نحو مربع السلوك الاهم ولم يبالي بالنتائج واختار لنفسه السير طوعا... عبر كل المسالك الوعره... وطوعا ارتضى لنفسه خندق الدفاع الاول مع الفدائيين ليصبح المطران الفدائي...
وما همه ابدا سوى صدق الانتماء لاعدل قضايا العصر ... فلسطين
سيدي سيادة المطران الفدائي...
فلسطين التي وهبتها عقلك وعمرك وتقدمت الصفوف من اجل عزتها وشموخها... لن تكون الا الوفيه لهامة الحر الوفي التقي النقي ... للهامة التي قهرت عتم الزنازين.. وحطمت القيود والاغلال...
الوعد لك من فلسطين وشعبها ... من آخر احتلالات هذا الكون... من الجغرافيا التي كحلت عيونك بترابها اننا سوف نبقى الشعب الذي توزع بين ترانيم قداس منتصف الليل ... وتكبيرات صلاة الفجر في الاقصى المبارك...
سنذكرك يا سيدي واحدا من عمالقة الزمن الفلسطيني. . الذين مضوا شهداء على درب الحريه والاستقلال... من اجل صنع السلام... في بلد السلام ... وسنتذكر دوما انك الاستثناء في زمن الخضوع والركوع ...الفعل عندك استثناء ... لانك تجنبت التنعم والرخاء ...واتجهت لنحو شعرت انه المكان الاصوب والاقرب من فلسطين ...
والقول عندك استثناء... وانت من قال (لو ان السيد المسيح حيا ,,, لجعل من الفاتيكان مقرا لحركة فتح) ... هي الفاتيكان الصغيره بجغرافيتها والكبيره بما تمثل كل احترام وتقدير ...
هذا هو كابوجي ... الذي سيبقى اجمل الذكرات ونكهة طهر نعشقها... ورسما جميلا وثقافة وعزة وشموخ... يزين جدار ذاكرتنا ... وسماء عاصمة الارض والسماء...
عزاءنا فيك ... امل يبعث فينا بأن هذه الارض ملآ بتلامذتك الاخيار والاحرار ... يزرعون الحب لفلسطين ولعدالة قضيتها ثقافة الحق الغير منقوص بوجه سيوف الصمت القاتله ورصاصات الغدر التي تنال من براءة الاطفال عل مسافة (صفر) ... وعربدة سياسيه وامنيه واخلاقيه ... وارهاب دولة بامتياز ...
ولانك الاجرأ والاجدر في مخاطبة الجلاد... حين قلت لهم لا السماء سماءكم ولا هواء هوائكم ... ولا الحدود حدودكم ... استعدوا... لقد آن اوان رحيلكم...
شرف لنا اننا ننتمي لوطن تقرع فيه الاجراس وترفع التكبيرات في لحظة واحده...
السلم الاهلي والاستقرار والمقاومه والجيش خطوطنا الحمراء تتقدم خطابنا السياسي
سلاما لك وسلاما عليك سيدي المطران كابوجي...
واننا لعائدون لارض طال الشوق لها...


وألقى النائب صالح كلمة رأى فيها أن رحيل المثلث الرحمة المطران هيلاريون كبوجي خسارة كبيرة للأمة ولفلسطين بعد حياة طويلة قضاها في خدمة القضية الفلسطينية، وهو الذي كرس حياته من أجل تحرير مدينة القدس، وكان مثالاً لرجل الدين المقاوم الذي جسد البعد الوطني والقومي والديني لمعنى المقاومة الفلسطينية، وهو أحد أهم رموز النضال والمقاومة ضد العدو الصهيوني.

واعتبر صالح أن المطران كبوجي هو عنوان الوحدة والمقاومة والتضحية والعطاء، والتعبير الأساسي والمهم الذي يمكن أن نطلقه اليوم عليه هو مطران المقاومة وشيخها، ليس فقط على مساحة معينة، وإنما على مساحة العالم العربي، لأنه كان يؤمن بالوحدة الوطنية وبوحدة الموقف، وإذا كنا أوفياء له، فإن علينا بداية أن نترجم هذا الوفاء على المستوى الفلسطيني من خلال وحدة الموقف الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي الذي لا يفهم لا لغة الحوار، ولا يلتزم بالمواثيق الدولية أو قرارات الأمم المتحدة ومجلس الامن، ولا يخشى ولا يخاف إلا من المقاومة.

ثم ألقى الشيخ مراد كلمة قال فيها إننا نستطيع أن نعتبر أن المطران كبوجي كما كان قلبه على المقاومة الفلسطينية كان قلبه على المقاومة في لبنان، وكما كان شريكا في دعم المقاومة الفلسطينية، حاول من موقعه وعلى الرغم من الحصار المضروب عليه أن يدعم المقاومة في لبنان بما أوتي من قوة، لافتاً إلى أنه ومع رحيل مطران القدس الأبدي ومطران المنافي، ندرك والقيم الروحية والانسانية التي يجب أن يتحلى بها رجل الدين إلى جانب روح المقاومة، ليبين الفرق بين رجل الدين الذي يسعى إلى الكرامة وبين المجرمين الذين يتلبسون ثياب الدين، ويقتلون الانسانية باسم الأديان.

وألقى عضو بلدية صور المهندس السيد علي جعفر شرف الدين كلمة باسم البلدية أكد فيها أن المطران كبوجي كان نموذجاً ومثالاً يجسد عمق الانتماء الشعوب العربية وإيمانهم، على اختلاف انتماءاتهم الدينية والجغرافية، وانتمائهم للقضية الفلسطينية، والنضال العالي والمشرف الذي يسعى لدحر الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مشيراً إلى أن المطران الراحل كبوجي كان واحداً من رجال الدين الكنسيين الذي جسدوا إيمانهم نضالاً وكفاحاً من أجل نصرة الشعوب المقهورة، ودفع الظلم والاضطهاد الذي لحق بالشعب الفلسطيني، وما زالت المعاناة مستمرة تحت وطأة الاحتلال.

والقى المتروبوليت ميخائيل أبرص ألقى كلمة أكد فيها أن المطران كبوجي دافع عن الحقوق الفلسطينية المعتدى عليها منذ العام 1948، دون أن يكترث لا لعقوبة السجن ولا لألم المنفى الظالم، وناضل من أجل الحق والعدل بالفكر والقول والفعل معاً، فجسّد إيمانه بأعماله، وعارض التفرقة العنصرية على أساس الدين والعرق والقومية، منطلقاً من عقيدة أبوّة الله للإنسان، وكانت حياته مليئة بمواقف وتضحيات مؤيدة للسلام، ومناصرة للمقاومة ضد الاحتلال بغية استعادة الأرض المحتلة، بصرف النظر عن ديانة المنتسبين للمقاومة من أجل تحريرها، وكان يعتبر المسلمين والمسيحيين عرباً بالدرجة الأولى، لهم قضية إنسانية رئيسية مشتركة واحدة، ألا وهي القضية الفلسطينية العادلة التي لا تنحصر بأبناء فلسطين، ولا تقتصر على المسلمين، ولا تعني القيادات غير الروحية، ولا تتعلق بجنسية محددة.

وأضاف المتروبوليت أبرص : انتقل المطران كبوجي من منفاه في روما إلى العراق عام 1990 رسولاً متوسطاً لإطلاق سراح إيطاليين ممنوعين من مغادرة البلاد بعد احتلال الكويت، وكذلك سافر عام 2000 على رأس وفد من رجال الدين والمثقفين إلى العراق رسولاً متضامناً معه، ورافضاً للعقوبات الدولية المفروضة عليه، وكان رسول الحملات والنشاطات حول العالم التي لا تعد ولا تحصى لدعم القضية الفلسطينية وإثبات عدالتها، وأيضاً لرفع الحصار عن قطاع غزة، فأبحر في العام 2009 ضمن أسطول الحرية لإغاثة أهالي غزة المحاصرين، وكرر الأمر عام 2010 دون أن تثنيه أي عقبات، لا العمر ولا التعب ولا الخوف من الموت.

ورأى المتروبوليت أبرص أن التاريخ لن ينسى أن يدوّن اسم هذا البطل، ألا وهو المطران الرومي الملكي الكاثوليكي الفدائي المناضل الثائر، المحق العادل، المؤثر في ضمير الشعوب، الذي كرّس حياته من أجل العدالة والعدل، لذا فقد كرمته السودان ومصر وليبيا والعراق وسوريا والكويت بطابع بريدي يحمل صورته، وحزنت لموته سوريا وإيطاليا ولبنان وفلسطين وتونس والدول العربية.

وختم المتروبوليت أبرص: لقد رقد المطران كبوجي على رجاء القيامة في لبنان، وقلبه على سوريا حيث الولادة، وعينه على فلسطين القضية، حيث سار على درب التضحية والصلب، ورجاؤه المكافأة الإلهية السماوية.

























































































































google-playkhamsatmostaqltradent