recent
أخبار الساخنة

هذا ما يعانيه ذوو الاحتياجات الخاصة جراء الأحداث الأمنية في مخيم عين الحلوة

الصفحة الرئيسية


وكالة القدس للأنباء – خاص 

إذا كانت معاناة المواطنين الأصحاء صعبة ومعقدة في مخيم عين الحلوة، جراء التوترات والأحداث الأمنية المتكررة، فإنها لدى ذوي الاحتياجات الخاصة أكثر تعقيداً، لما تسببه الإعاقة من عدم قدرة على الفرار أو الإختباء أو الحركة أثناء الاشتباكات. 

لذا يتعرض ذوو الاحتياجات الخاصة إلى حالات إحباط ويأس واضطراب نفسي إزاء هذا الواقع، وقد فشلت كل المناشدات الإنسانية والإجتماعية من تحييد هذه الفئة أو الرأفة بأوضاعها نتيجة المشاكل الأمنية. 

كيف تعيش هذه الفئة أزمتها عندما تندلع الاشتباكات، وماذا تسبب لها من وضع نفسي ، وهل لدى المؤسسات المعنية القدرة على توفير حل يقيها النتائج القاسية لهذه الأحداث؟ 

“وكالة القدس للأنباء”، زارت مؤسسة “الكرامة للمعاقين” في مخيم عين الحلوة، وحاورت مديرتها بسمة عنتر، واطلعت عن كثب على واقع ذوي الاحتياجات الخاصة، والجهود المبذولة لدمجهم في المجتمع من خلال الانشطة والبرامج التعليمية والتثقيفية، واستمعت إلى معاناتهم. 

واعتبرت عنتر، أن “مؤسسة الكرامة للمعاقين من المؤسسات الأهلية التي تعمل في مجال الإعاقة في المخيمات الفلسطينية كافة، تأسست في عام 2000م وبالرغم من وجودها في منطقة صيدا، ألا أن خدماتها تصل إلى كافة المناطق اللبنانية عبر مندوبين للمؤسسة.” 

وأضافت:”عدد المعوقين في لبنان 5400 معوقاً 1500 منهم في منطقة صيدا , و المركز الرئيسي لها موجود في مخيم عين الحلوة.” 

دمج ذوي الإحتياجات الخاصة في المجتمع 

وتابعت عنتر:” تتواصل المؤسسة مع نسبة 80% من المعوقين وذويهم وتقدم لهم الخدمات والإرشادات كلاً حسب إعاقته. 

وعددت مديرة مؤسسة الكرامة الجهات المانحة للمؤسسة وهي : “منظمة التحرير الفلسطينية” ، مؤسسة “المساعدات الشعبية النرويجية”، جمعية “إشراق النور”، السفارة الكندية في لبنان، الإسعاف الشعبي الفرنسي، مؤسسة “العون الطبي الفلسطيني”، “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا”، مؤسسة “التعاون” ، “إئتلاف الخير” و “حركة من أجل السلام”. 

وأوضحت أن الجمعية لها نشاطات عدة : دمج المعوق مع المجتمع المحلي من خلال أنشطة اجتماعية وأنشطة مشتركة مع المؤسسات المحلية، العمل على تدريب مربيات رياض الأطفال على العمل مع الأطفال المعوقين، دمج عدد من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في الرياض ومدارس الأونروا”. 

مشغل للتدرييب والتعليم 

وأضافت:” كما أنه يوجد مشغل للشباب والشابات المعوقين التي عملت المؤسسة على تدريبهم وتعليمهم مهناً مختلفة، منها الرسم على الزجاج , التلوين , رش بالرمل , تصنيع إطارات خشبية , تخطيط , غرافيك ديزاين , التطريز , صناعة السجاد من خلال العمل على النول، وغيرها من الاعمال”. 

وتابعت:”ومن الخدمات أيضا إقامة محاضرات توعية وتثقيف للأهل والإهتمام بالموظفين لتنمية قدراتهم من خلال دورات لمواكبة كل ما هو جديد في مجال الإعاقة والتشبيك مع المؤسسات المحلية، ولكن المشكلة التي يواجهونها المعوقين أنه لا يوجد لهم فرص عمل خارج المؤسسة “. 

تأثير الأحداث الأمنية عليهم 

أما في ما يتعلق بتأثير الأحداث الأمنية على المعوقين في مخيم عين الحلوة، فأوضحت عنتر بأنها ” تترك طابعاً سلبياً عليهم وتسبب لهم إضطرابات نفسية، إحباط وحالة من اليأس , ورغم التواصل مع المعنيين إلا أننا لم نجد منهم حلاً لمواجهة هذه الوقائع التي تدمر نفوس المعوقين”. 

وختمت عنتر بأن المؤسسة تهتم في تقديم الخدمات الإجتماعية والثقافية، وتسعى إلى تحقيق العدالة الإجتماعية ودمج المعوق في المجتمع لأن له الحق في العيش الكريم. 

إننا نضع قضية ذوي الاحتياجات الخاصة الأمنية والإجتماعية والنفسية برسم كل المعنيين، لتجنيبهم مخاطر الأحداث وإفرازاتها، والعمل على توفير ظروف مناسبة لحمايتهم من أية إنعكاسات سلبية على واقعهم النفسي والجسدي. 

إن هذه الفئة من أبناء شعبنا أمانة في أعناق الجميع، فهل يسمع المعنيون نداءها ويسارعون إلى توفير غطاء من الأمان والإستقرار لها ؟ 

نأمل ذلك على أمل أن تترجم الوعود إلى أفعال.








google-playkhamsatmostaqltradent