رصدت دوائر أمنية إسرائيلية، 6 فتيات جندتهن حماس على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لإغراء جنود الاحتلال الإسرائيلي وانتزاع معلومات سرية حول نشاط إسرائيل العسكري.
وقالت الدوائر ذاتها إن الفتيات اللاتي يدور الحديث عنهن «افتراضيات»، أو بعبارة أخرى هن في الحقيقة شباب يتبعون الحركة، تكلفهم حماس بإعداد صفحات تحمل هوية وصوراً نسائية لـ«اصطياد» جنود الاحتلال.
ونشرت فضائية إسرائيلية تقريرًا مطولاً حول تلك الظاهرة، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية دشنت منذ أسبوعين حملة لمنع أو حتى تحجيم نشاط حماس الافتراضي على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكدت أن عملية رصد الفتيات الست، جاءت بعد اكتشاف 16 فتاة إغراء افتراضية أخرى، كن يلعبن نفس الدور لصالح حماس ضد جنود الجيش الإسرائيلي.
ونقل تقرير الفضائية الإسرائيلية عن رئيس شعبة التحقيقات في إدارة أمن المعلومات بالجيش الإسرائيلي أن الجيش وجهاز الأمن العام الـ«شاباك» يواصلان تعاونهما في رصد صفحات الجنود على مواقع التواصل الاجتماعي لاكتشاف تجاوبهم مع إغراء فتيات الافتراضيات، وإجراء تحقيقات موسعة معهم.
وأضاف المسئول العسكري، الذي رمزت الفضائية الإسرائيلية إلى اسمه بالحرف «أ»: «نبذل قصارى جهدنا في إحباط محاولات حماس الوصول إلى معلومات حول عمليات تدريب الجنود النظاميين والاحتياط، ونجري حالياً تحقيقات مع الجنود بخصوص تفشي تلك الظاهرة، ومنذ بداية التحقيقات طرأ تحول على أسلوب الجنود وعزفوا عن التواصل مع (فتيات حماس) المكلفات بالإغراء».
ويقول تقرير الفضائية الإسرائيلية إنه منذ بدء الحملة الأمنية التي تقودها إدارة أمن المعلومات في الجيش والـ«شاباك»، اختفت العديد من صفحات «فيسبوك» التابعة لفتيات الإغراء من الشبكة العنكبوتية، وأعقب ذلك عمليات إلكترونية إسرائيلية، أطلق البعض عليها في تل أبيب «حرب الصيادين».
بينما أطلق عليها بعض آخر «صيادون في الشبكة»، وتهدف تلك العمليات إلى دحر عمليات التسلل الحمساوي إلى صفوف جنود الجيش الإسرائيلي، والحيلولة دون تسريب معلومات عسكرية سرية إلى الطرف الآخر.
أخبار اليوم