recent
أخبار الساخنة

سقوط سقف في "عين الحلوة" وحائط في "شاتيلا" ... وماذا بعد ؟


وكالة القدس للأنباء - خاص


نجت عائلة حسن قبلاوي بأعجوبة من الموت بعدما إنهار جزء من سقف منزلها في حي عرب غوير أبو شوشة في مخيم عين الحلوة، وقد إقتصرت الأضرار على الماديات.

منزل قبلاوي ليس الوحيد المتصدع في الحي فمعظم المنازل هناك تحتاج إلى عملية إصلاح وترميم عاجلة، بفعل عامل الزمن وضعف التربة والعشوائية في البناء.

تصدع وإنهيار المنازل في حي عرب غوير أبو شوشة وبقية أحياء مخيم عين الحلوة لم يكن الأول من نوعه ولن يكون الأخير، فقد تعرض عدد كبير من البيوت لعدة إنهيارات تراوحت بين تصدع أسقف أو تشقق جدران أوإنهيارها، أدت إلى إصابة مواطنين وأضرار بالغة، شأنها في ذلك شأن ما حصل في بقية المخيمات الفلسطينية في لبنان.

فقد نجت عائلة الفلسطيني فادي سويد بأعجوبة بعد إنهيار جزء من سقف منزلها في حي الطوارئ بالمخيم، ما أدى إلى ظهور تشققات وتصدعات تنذر بالخطر.

وطالب أفراد العائلة "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" والمسؤولين داخل المخيم التحرك سريعاً في ترميم البيوت المتصدعة، لما تشكله من خطر على حياة أصحابها وذلك من أبسط حقوقهم المدنية.

وفي مخيم شاتيلا وبسبب الإهمال في الإعمار وتقاعس الأونروا والجهات المعنية عن ترميم البيوت، إنهار حائط بناية أم نايف سريس دون إصابات، ولكن هذه الحادثة سببت حالة من الخوف في صفوف المواطنين لوقوع المبنى في زاروب يمرون منه بشكل دائم.

وفي مخيم برج الشمالي تعرض منزل الحاج أبو محمد طعمة إلى تساقط أجزاء كبيرة من سقف منزله بسبب التشققات الموجودة فيه، دون إصابة أحد من العائلة، واقتصرت الأضرار على الماديات.

وناشدت العائلة المكونة من ثلاثة أفراد جميع الجهات المعنية بخاصة "الأونروا" لمساعدتها في الإسراع بترميم المنزل قبل إنهياره بالكامل بسبب العواصف وأمطار الشتاء.

وفي مخيم برج البراجنة أنقذت العناية الإلهية علا هيثم الأشوح التي سقطت عليها حجارة من حافة شرفة، لدى مرورها في أحد زواريب المخيم.

وأوضحت حنان ستيتية زوجة إبراهيم الشولي من سكان المخيم، أن "بيتنا مهدد بالسقوط والإنهيار على رؤوس أطفالنا لأن سقوفية البيت كلها بدها ترميم، وقد إستدنا مصاري لحتى نرفع الحجارة عن رؤوس أولادنا، وإبنتي كانت بالمطبخ وقت ما وقع سقفه والحمد الله ربنا سترها".

وأضافت:"جاءت (الأونروا) وصورت البيت وما استفدنا شيء، لأنه لحد هلق ما قامت بالترميم، ونفس الشيء المؤسسات بتيجي بتصور وما عم نشوف شي ملموس على الأرض".

وناشدت ستيتية "الأونروا" والجهات المعنية بأن تأتي وتتفقد المنزل وتباشر بترميمه قبل أن تنام هي وأطفالها تحت ركام المنزل، لأنها وزوجها يعانون أمراضاً وبحاجة إلى عملية جراحية وليس لديهما القدرة على دفع تكلفة ترميم المنزل من جديد.

وكذلك حصل في بقية المخيمات والتجمعات الفلسطينية في الشمال والبقاع والجنوب وبيروت: مارالياس والبارد والبداوي والجليل والبص وتجمعات الشبريحا والقاسمية وجل البحر.

ما تتعرض له منازل المواطنين في المخيمات من إنهيار وتصدع جرس إنذار لكل من يعنيهم الأمر ، ودعوة للإسراع في معالجة المشكلة قبل استفحالها .

هل ستلقى نداءات واستغاثات المواطنين المستمرة آذاناً صاغية أم أن التجاهل والتسويف سيظلا سياسة المعالجات العقيمة؟

الأهالي يسألون وماذا بعد ؟







google-playkhamsatmostaqltradent