recent
أخبار ساخنة

بائع القهوة في شوراع القدس نهاية القرن التاسع عشر





أكاديمية دراسات اللاجئين🎓

🌿قطوف من فلسطين🌿

تاريخ وصول القهوة إلى القدس:
انتشر شرب القهوة في القدس أواسط القرن العاشر الهجري، السادس عشر الميلادي، حيث انتقل إليها من الشام والحجاز ومصر، ولعله تم على أيدي أبناء العائلات التي استقرت في القدس بعد التعميرات الهائلة التي أحدثها السلطان سليمان القانوني في المدينة؛ إذ عثر على
أسماء عشرة أشخاص من الشام واثنين من مكة وواحد
من اليمن وواحد من مصر، كانوا قد مارسوا صناعة القهوة في القدس خلال القرن المذكور، وكان أول صانعي القهوة في القدس يدعى أحمد بن أحمدالقهوجي، حسبما
ورد في سجلات المحكمة الشرعية.

تأرجح شرب القهوة في البداية بين التحليل والتحريم،
وبلغ التحريم إلى درجة ملاحقة صانعيها، كما في سنة
1566 م، فقد ورد أن القهوجي ألاوستة محمد بن الحاج
يحيى الحلبي حلف بـ «الطلاق بالثلاث من زوجته المدعوة كافية المرأة ابنة شرف بن علي الصالحي أن لا يصنع قهوة بالقدس الشريف» ؛ وفي العام الذي يليه صدر أمر من السلطان العثماني إلى قاضي القدس، عبد الكريم أفندي بمنع تعاطي القهوة بالقدس، لكن بعض المواطنين تجاوزوا المنع بواسطة الرشوة.

لكن، ورغم ذلك، فقد انتشر شرب القهوة في مختلف المجالس، كما اعتاد أصحاب العمل
تقديمها لعمال البناء كما في عصرنا الحاضر، ومن الأمثلة
على ذلك قائمة المصروفات التي أنفقت على تعميري دار بقنطرة الشوايين سنة 1611 م، إذ شملت« كعك وقهوة »قدما للعمال
كما وأصبحت القهوة تشكل جزءا من مراسيم العزاء في القدس منذ القرن السابع عشر الميلادي، ففي عزاء
محمد بن كمال الرملي المتوفي بالقدس سنة 1666 م،
شملت مصروفات عزائه ثمن «غداء وقهوة»
وكان من عادة أهل القدس أيضا أنه إذا زارها شخص مهم أن يقوم المضيف بسكب ابريق قهوة على الأرض أمامه.

google-playkhamsatmostaqltradent