نظمت جبهة التحرير الفلسطينية احتفالا حاشد تضامنا مع الاسرى في سجون الاحتلال وتكريما للطلاب المتفوقين الشهادات الجامعية والرسمية والمعاهد المهنية في قاعة الشباب الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي صور بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة ، ونائب مسؤول الملف الفلسطيني الشيخ عطالله حمود ومسؤول ملف المخيمات في الحزب السيد ابو وائل ومدير معهد الافاق غي صور الاستاذ حسين خليفة ، وعضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية فرع لبنان الدكتورة انتصار الدنان ، ومسؤول العلاقات العامة في منطقة صور لحركة فتح العميد ابو باسل ، ورئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه ، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح الانتفاضة ابو طارق ، وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والاحزاب اللبنانية والمكاتب النسوية وحشد من ابناء المخيمات واهالي الطلاب ، وكان في استقبالهم قيادة الجبهة ، وبعد عوف النشيدين اللبناني والفلسطيني والوقوف دقيقة صمتى اجلالا واكبارا لارواح الشهداء .
ـ رحبت عريفة الاحتفال نور موسى بالحضور ، مؤكدا على اهمية التضامن مع الاسرى ومشددة باننا نحصد ثمار ما غرسناه من قيم ومعاني التضحية والانتماء والعطاء لفلسطين .
ـ والقى كلمة حزب الله الشيخ عطا الله حمود نائب مسؤول الملف الفلسطيني ، فقال انه لشرف كبير ان اقف اليوم معكم احبة وطلبة و مع اهلنا الاعزاء من خلال احتفال جبهة التحرير الفلسطينية لأنقل لكم تحيات المجاهدين لأبناء شعبنا الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي و لأتقدم من الأخوة في الجبهة لاسيما أمينها العام د.واصل ابو يوسف و كل المناضلين باسمى تحيات وتقدير حزب الله لدورهم الوطني
و اضاف أيها الأحبة لا بد لي أن أحيي المناضلين الشهداء و على رأسهم الشهداء القادة ابو العباس وطلعت يعقوب و عمر شبلي و سعيد اليوسف و جميع شهداء المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتهم الرئيس ياسر عرفات وفتحي الشقاقي و احمد ياسين وجورج حبش وعباس الموسوي وعماد مغنية وهادي نصر الله و وكذلك عرفات جرادات و ابو حمدية الذين قضوا داخل أروقة التعذيب ، وأضاف بدماء الشهداء و بحبر القلم نصنع العزة لأنه لولا تضحيات هؤلاء الشهداء لكان العدو يعيث فسادًا داخل مناطق الجنوب و المخيمات، كما فعل و ارتكب مجزرة صبرا و شاتيلا.
وقال أيها الأحبة طلابنا ورودًا و زهرات و روادًا و أسطورة للقضية بالنضال و الجهاد و الأجيال تسلم أجيال، و في المقلب الآخر تسويات، باعوا القضية الفلسطينية من خلال تطبيعهم مع الكيان المحتل ويستمرون في التنسيق مع العدو على حساب القضية الفلسطينية.
واكد حمود على دعم الشعب الفلسطيني وصموده وتضحياته مدينا الصمت العربي والدولي على جرائم الاحتلال ، داعيا الفصائل والقوى الفلسطينية الى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والتمسك بخيار الانتفاضة والمقاومة من اتجل تحرير الارض والاسرى .
ـ والقى كلمة معهد الآفاق – الاستاذ حسين خليفة ، حيّا في بدايتها الفصائل و القوى وجبهة التحرير الفلسطينية و الحضور جميعًا، و قال لفلسطين الشهداء و الاسرى و الجرحى ... و اضاف القضية الفلسطينية تواجه اعتى نظرية على وجه الارض من خلال الحجر و السكين والارادة ستنتصر وتدق اجراس المساجد والكنائس من جديد ، متوجها الى الطلاب الخريجين ان معاهد الافاق ستستمر بالنهج التربوي مع كافة الفصائل و مع ملف المخيمات في حزب الله ، لافتا ان معاهد الافاق حققت على المستوى المهني تقدم مميز فكان هنالك اوائل على صعيد كافة المناطق في لبنان...و اضاف اننا نقف معكم في مواجهة سياسة الاونروا، كما نقف الى جانبكم في قضية حق العمل للاجئين و هي من ابسط الحقوق .
و ختم خليفة قائلا: ان التعليم المهني للطالب هو الطريق الاقصر الى سوق العمل، كما تحدث عن عملية ضم الجامعة اللبنانية – الالمانية الى معاهد الآفاق، و ابواب الجامعة مفتوحة مشيرا ان شعارنا كان وما زال نعمل بكل جهد حتى لا يبقى اي طالب لبناني او فلسطيني دون تعليم...لهذا نقول لطلابنا كونوا مفخرة لتعود الامة الى المجد ... و اخيرا، وجه التحية الى اهلنا في مخيم الشرف و الشهادة...
ـ والقت كلمة منظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة انتصار الدنان عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فرع لبنان ، فقالت العلم سلاح يسعى اليه الفرد لتحقيق ما يصبو اليه من رقي في العلم و الثقافة في محاربة الجهل.. فالبندقية تحتاج الى العلم.
وأضافت اننا نقف امام اختبار كبير و هو صمود الاسرى في السجون الصهيونية امام آلة الجلاد الصهيوني، و القائد بلال كايد و الرفيق الامين العام و كافة الاسرى في السجون الصهيونية يستحقون منا الغالي من اجل دعم نضالهم، وما يتعرض له بلال لن يثنيه عن متابعة قراره لان قضيته ليست شخصية، هي قضية عامة الاسرى وهي ايضا قضية الكرامة التي يحاول الاحتلال ان يلغي ملامح الانسانية فيها.
ورأت الدنان المطلوب من الفصائل الفلسطينية وقفة جادة في وجه العدو ازاء ما يتعرض له بلال كايد ورفاقه ، مؤكدة على تكثيف الجهود من اجل انجاح المعركة النضالية وحملت السلطة الفلسطينية المسؤولية تجاه ما يجري بحق الاسرى المعتقلين اداريا من غير وجه حق.
واكدت الدنان ان ما نتطلع اليه من ابنائنا المتفوقين في الشهادات الرسمية والجامعية ان يكونوا في اختبار كبير مع الحياة ، ونحن نقف امام اختبار اكبر وهو صمود الاسرى في السجون الصهيونية امام الة الجلاد الصهيوني المصر دوما على قتل كل ما هو جميل فينا
ـ والقت كلمة الطلبة الناجحين الطالبة الجامعية اسيل فقيه ، توجهت بداية بالتحية الى الحضور جميعا و الى جبهة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية و الاحزاب اللبنانية و قالت: مساء الخير، مساء لبنان، مساء فلسطين، مساء العلم و النجاح، مساء الاسرى و الحرية.. و اقول ان هذا اللقاء الذي يحمل عنوان العلم و التضامن مع اسرانا البواسل في سجون العدو الصهيوني فكلاهما مقاومة تعددت اساليبها و اشكالها. و ها هي شمس التفوق تشرق من جديد، و ها هي ابتسامة النجاح ترتسم على قلوب تشربت الجد و العمل فهنيئًا لها بهذا الحفل.
ايها الزملاء .. ايها الطلبة: هذه الامة تحتاج لكم فكونوا شموسًا تنير ظلام الجهل و تخترق حصار الظلام، و اخيرًا اكدت على الثبات في طريق النضال و نصرة الحق، و استشهدت فقيه بمقولة خالدة: ان الله لا يضيع عمل عامل و لا امل آمل كحال طالب العلم و طالب الحرية، شاكرة جبهة التحرير على هذه اللفتة الطيبة في تكريم الطلبة المتفوقين لما لها من أثر إيجابي في تعزيز الثقة بأنفسنا ومنحنا مساحة من التقدير لجهودنا .
ـ والقى كلمة جبهة التحرير الفلسطينية عضو مكتبها السياسي عباس الجمعة حيا فيها الحضور وقال نحن نلتقي واياكم في مساء فلسطين و لبنان و المقاومة، و في هذه اللحظة نقول باسم جبهة التحرير الفلسطينية وفلسطين نحييكم و باسم المقاومة نشد على اياديكم و نقول ايضا هذا هو زمن الانتصارات، ما بين تموز و آب حكايات، الاولى انتصار المقاومة في لبنان و في فلسطين.. و الثانية هي حكاية اسرانا و معتقلينا في سجون الاحتلال الذين يشكلون صفحات مضيئة في زمن عربي و دولي يقف فيها الاسير بلال كايد و رفاقه في مواجهة السجان الصهيوني. و في نفس الوقت يتزامن كل شيئ مع ذكرى فارس المقاومة ابو علي مصطفى الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، و نحن الان في ذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر الذي جسد العلاقة و كان اول ما دعا الى مواجهة الكيان الصهيوني على ارض فلسطين ... و لا بد اولا من ان نهنئ الطلاب المتفوقين بالشهادة الرسمية و الجامعية و المعاهد المهنية الذين نجحوا وبتفوق وحصلوا على نتائج مهمة على كافة الاصعدة و هم ما زالوا يحافظون على حق العودة، و هم شعلة النضال و الثورة و التحرير مهما كانت الظروف و التضحيات و نحن نهنئكم باسمى ايات التبريك ليس فقط باسم جبهة التحرير الفلسطينية بل باسم كل الفصائل و الاحزاب اللبنانية الوطنية و الاسلامية، و نحن نفتخر بنجاحكم و نتمنى عليكم الاستمرار لان ثقافة العلم مهمة في مواجهة العدو في حمل الرسالة التعليمية، و نحن نعلم ان هناك ظروف اقتصادية و اجتماعية لبعض العائلات ولكن نعمل على حل ذلك من خلال مساعدة كل المعاهد و الجامعات، لان فلسطين بحاجة الى حاملي الفكر و القضية من اجل العودة. لذلك علينا نشق طريق أمل لشبابنا وطلابنا بدلا من إشاعة الياس والإحباط.
واضاف الجمعة كما تتزامن مناسبة تكريمنا هذه مع انهاء الدورة الثقافية على شرف ذكرى الشهيدين القائدين حفظي قاسم ووزينب شحرور والذي نأمل أن تكون محطة وتجربة غنية ، لكوكبة من المثقفين والشباب، لافتاً أن تخريج هذه الدورة الثقافية يؤكد إصرار الجبهة على الاهتمام بالجانب الثقافي والمعرفي كسلاح مهم في مواجهة التحديات، والتي تمثل رافداً أساسياً لبناء الشخصية الوطنية وغرس الهوية الوطنية لدى الشابات والشباب، وتنمية قدراتهم وتعزيز مهاراتهم المختلفة باعتبارهم نواة التغيير وجيل المستقبل.
اما بالنسبة للحركة الاسيرة لابد من ان نوجه التحية الى القائد احمد سعدات و رفيق دربه مروان البرغوثي و كل الحركة الاسيرة الذين يخوضون معركة الامعاء الخاوية والنضال الشاق، هؤلاء يقومون بوقفة العز و الكرامة، بلال كايد حرك المشاعر على امتداد العالم اجمع. و اليوم في فرنسا و اوروبا و دول عربية اخرى ، وها هي الحركة الاسيرة تحمل قضية فلسطين و تناضل من داخل فلسطين في السجون الصهيونية من اجل الحرية و الاستقلال و العودة، فالمعركة واحدة و نحن قادرون على هزيمة الاحتلال من خلال المقاومة حتى تحرير الارض و الانسان ، لذلك فالحركة الاسيرة تدعونا الى التوحد مع بعضنا و تركنا خلافاتنا و تمسكنا بقضيتنا الاساسية، حتى نخوض معركة جديدة من معارك الإرادات، مععموم الحركة الأسيرة، التي تزداد اشتعالا في معركة ألامعاء الخاوية، ومواجهة كل سياسات وممارسات الاحتلال.
واكد الجمعة بأن الانتفاضة المستمرة اليوم في الاراضي الفلسطينية التي يقودها الشابات والشباب بحاجة الى حاضنة و ايضا الى الوحدة الوطنية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية ( م.ت.ف ) و التي هي الكيان السياسي و المعنوي للشعب الفلسطيني، مما يدعو م.ت.ف الى رسم استراتيجية وطنية تستند لكافة للمقاومة باشكالها المختلفة وودعم الانتفاضة الشعبية الى جانب الخيارات الاخرى التي تنتهجها منذ زمن، مع العلم ان اغلبية النظام العربي متواطئ و متخاذل تجاه القضية الفلسطينية و لا يمكن مواجهة ذلك الا بالوحدة الوطنية لترتقي الى دماء الشهداء جميعا وفي مقدمتهم الرئيس الرمز ياسر عرفات وابو العباس و جورج حبش و ابو علي مصطفى وابو عدمان قيسى وسمير غوشة و زهير محسن وعبد الرحيم احمد و سليمان النجاب و الى كل الشهداء الذين سقطوا على درب التحرير و الاستقلال و العودة..
وقال الجمعة نلتقي واياكم والمقاومة ولبنان الشقيق يحيي الذكرى العاشرة لانتصار تموز حيث ترسخ الدم اللبناني والفلسطيني على ارض لبنان، فنحن بحاجة الى نفس الدعم و الجهد لنتمكن من تحرير الارض و الانسان، وهذا يتطلب تطوير وتعزيز العلاقات اللبنانية - الفلسطينية ، ونحن نثمن عاليا مواقف سماحة سيد المقاومة السيد حسن نصرالله ودولة الرئيس الاستاذ نبيه بري وكافة القوى الوطنية اللبنانية و نتمنى على الحكومة اللبنانية ان تنظر الى معاناة اللاجئين الفلسطينيين و الحالة المأساوية التي يعيشونها، فها نحن نرى بعض الشباب الذين تمكنوا من تحصيل علمهم الجامعي في الشوارع و الازقة، وهم بحاجة الى مد يد العون اليهم لمساعدتهم على توفير الحياة الكريمة و الانسانية... فالشعب الفلسطيني لا يتطلع الا الى اتجاه واحد هو حق العودة ، نحن نواجه معكم قوى الارهاب التكفيري المدعومة من الامبريالية و الصهيونية والرجعية... و ونحن على ثقة بانتصار المقاومة العربية عاجلا ام آجلا، في كل البلدان ، لان التضحيات التي تقدم من خلال دماء الشهداء ترسم المستقبل من اجل فلسطين كل فلسطين.
في 21 / 8 / 2016
إعلان منتصف المقال