البلد | محمد دهشة
اكدت مصادر لـ “صدى البلد”، ان القوى الامنية والعسكرية رفعت جهوزيتها بالكامل فيما يشبه “الخطة الوقائية” لمواجهة اي عملية توتير او تخريب في مناطق الجنوب في اعقاب التفجيرات الانتحارية في القاع التي ذهب ضحيتها شهداء وجرحى، تزامنامع احياء ليالي القدر في العشر الاواخر من رمضان المبارك وذلك وسط ادانة فلسطينية دبلوماسية وسياسية.
واشارت المصادر، الى ان رفع منسوب الجهوزية جاء في اعقاب التحذيرات المتكررة من مغبة القيام باعمال تفجيرية وتخريبية تطال اماكن غير متوقعة مثل المراكز التجارية ودور العبادة، الى جانب دعوات سفارات دول عربية وغربية من رعاياها عدم التوجه الى لبنان او التجول في اماكن محددة، وترجم ميدانيا بما يشبه الخطة الوقائية لجهة الثغرات وابرزها في النزوح السوري الى لبنان ووضع النازحين تحت مجهر المراقبة والمتابعة في مختلف المناطق اللبنانية والقيام بمداهمات للمجمعات وتوقيف المشبوهين والمقيمين بطريقة غير شرعية.
واكدت المصادر، ان اضافة الى النازحين السوريين، وضعت المجموعات المتشددة في المخيمات الفلسطينية وتحديدا عين الحلوة والمية ومية وانصار الشيخ الموقوف احمد الاسير في منطقة صيدا، تحت المراقبة لمنع قيامهم باي عمل امني تخريبي، يقابله تشديد الاجراءات والتفتيش والتدقيق حول قصور العدل والمراكز الثقافية الأجنبية والعربية وحول المراكز الأمنية، بينما اعتمد الأمن العام إجراءات جديدة قرب المقرّات الرسمية، حيث دقّق في هويات السوريين الداخلين الى مكاتبه لإنجاز معاملات تجديد الإقامة أو المعاملات الأخرى وطلب منهم إبراز بطاقاتهم لدى عناصر الحراسة والابتعاد قدر المستطاع، ثمّ الدخول فرادى بعد مناداتهم بأسمائهم، وذلك تخوّفاً من أيّ عمل أمني – إرهابي.
وبموازاة الخطة الرسمية، فان حركة “أمل” و”حزب الله” اتخذا اجراءات لضمان حماية مراكزهما وتجمعاتهم والمساجد والحسينيات تزامنا مع احياء مراسم ليلة القدر في العشر الاواخر من رمضان منعا لاية اختراقات امنية بعدما تم الغاء الاحياءات المركزية الكبرى، وسط تعاون مطلق من بلديات الجنوب التي اتخذت قرارا قضى بمنع تجول النازحين السوريين ابتداء من الثامنة مساءا وحتى السادسة صباحا تحت طائلة تعرض المخالفين للملاحقة وقد اذيع بيان “التنبيه” عبر مكبرات الصوت والمساجد وطلبت البلديات من الاهالي الابلاغ عن اي شيء مشبوه.
امنيا، نفذت مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب عمليات مداهمة في بلدتي العباسية والماري حيث تم توقيف عدد من السوريين للتحقيق معهم ، بينما عاشت منطقة البركسات في مخيم عين الحلوة حالة من البلبلة بعد نشر احد مواقع التواصل للاجتماعي نبأ عن الاشتباه بشخص قام بوضع عبوة قرب مقر الامن الوطني الفلسطيني وتبين عدم صحته.
ادانة فلسطينية
سياسيا، استنكرت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة “فتح” في لبنان معتبرة أن هذا عمل إجرامي بامتياز، وإن الارهاب المتربص شرا بلبنان وشعبه يهدف إلى زرع الفتنة وزعزعة الأمن والإستقرار، وأن هذه التفجيرات الإجرامية لا يستفيد منها إلا العدو الصهويني الغاشم وأعداء الأمتين العربية والإسلامية.
ودان مسؤول الجبهة الديمقراطية في لبنان علي فيصل الاعتداءا، مؤكدا عقب زيارته رئيس مجلس الوزراء تمام سلام على راس وفد قيادي من الجبهة ضم “ابراهيم النمر، محمد خليل وخالدات حسين، اركان بدر وعدنان يوسف”.. ان افضل رد على ما يحصل هو بوحدة جميع اللبنانيين وتضامنهم فيما بينهم لتفويت الفرصة على من يحاول العبث بمسيرة الامن والاستقرار في لبنان.
وأكد فيصل أن “الفلسطينيين في لبنان هم عامل استقرار وحرصاء على مسيرة الأمن في لبنان ويبذلون جهودا كبيرة من أجل ضمان استقرار أوضاع المخيمات وتعزيز علاقاتها بالجوار”، مشدداً على “الموقف الفلسطيني بالابتعاد عن الصراعات في المنطقة ودعم الشعب الفلسطيني لكل ما من شأنه تعزيز مسيرة الامن والاستقرار في لبنان”.
فيما استنكرت سفارة دولة فلسطين في بيروت الاعتداءات التي تعرض له لبنان الشقيق من في منطقة القاع، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، مؤكدة إدانتها لهذه الإعتداءات ودعمها للجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية والاجهزة الامنية في تثبيت الامن والاستقرار في لبنان.
فيما استقبل سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، مدير عام وكالة الانروا في لبنان ماتياس شمالي في مقر السفارة حيث جرى البحث في الاوضاع التي تهم حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والخدمات التي تقدمها الانروا.