وكالة القدس للأنباء - خاص
قال أمين سر القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة، الشيخ جمال خطاب، في حديث لـ"وكالة القدس للأنباء"، إن الاجتماع الأخير الذي عقدته القيادة السياسية الفلسطينية العليا في لبنان، يوم الجمعة الماضي في السفارة الفلسطينية في بيروت، ناقش زيارة مدير عام "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطيين - الأونروا" ماتياس شمّالي، لمدرسة دير القاسي شرق مخيم عين الحلوة، وافتتاحه للبئر وخزان المياه، موضحاً أنه كان هناك تفاهم فصائلي فلسطيني حول الزيارة، وأنه تم الاتفاق على حضور اللجان الشعبية الفلسطينية وهذا ما حصل.
الأونروا
وأضاف الشيخ خطاب في مقابلة خاصة مع "وكالة القدس للأنباء" أمس الثلاثاء، إن "الأونروا هي مؤسسة دولية تابعة للأمم المتحدة، وهي التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن اللاجئين الفلسطينيين، وأوضاعهم المسأوية التي يعيشونها في لبنان وبلاد الشتات، وعلى "الأونروا" توفير الخدمات والحاجات الأساسية من طبابة وإغاثة وتعليم وتوظيف وغير ذلك"، مشيراً إلى أن "التذرع بعدم وجود ميزانية ليس بسبب كافٍ، إذ ان وراء ذلك قرار سياسي، فهم يحاولون من خلاله إنهاء ملف اللاجئين، وبالتالي إنهاء القضية الفلسطينية".
وقال الشيخ خطاب: ان "الدول المانحة الأوروبية والولايات المتحدة تدفع المليارات لتغذية الحروب والصراعات في بلادنا، لذلك لا يعجزها أن تدفع بعض الملايين من الدولارات من أجل سد عجز ميزانية الأونروا".
وأكد خطاب لـ"وكالة القدس للانباء"، "إن الإجماع الفلسطيني ما زال قائماً للضغط على الأونروا حتى تتراجع عن قراراتها خاصة أنها لم تتراجع سوى عن بعض الملفات".
عين الحلوة
وعن الأوضاع في مخيم عين الحلوة قال خطاب "إنه يوجد تنسيق داخلي مع مختلف القوى الفلسطينية والأحزاب اللبنانية الرسمية وغير الرسمية للحفاظ على أمن واستقرار المخيمات الفلسطينية في لبنان بشكل عام، وعين الحلوة بشكل خاص.
وعن إطلاق النار العشوائي الذي يحصل في المخيم عند حدوث بعض المناسبات، قال خطاب إنه عمل محرم، "وهو غير مقبول بشرعنا الحنيف، خاصة ترويع الأطفال والشيوخ والمرضى".
قطع كامل العلاقات مع كيان العدو
وفي سياق منفصل، دان خطاب ما يقوم به العدو الصهيوني من اعتداءات اجرامية بشكل يومي على مقدساتنا وشعبنا، داعياً الأمة التي انشغلت بصراعاتها الداخلية، إلى الإعداد لمقاتلة العدو الصهيوني.
وعن الاتفاق بين تركيا والعدو الصهيوني، قال خطاب "إنه من المؤسف على الدول العربية والإسلامية أن تنسج علاقات مع هذا العدو، وهي تدعي خدمة القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن علاقة تركيا مع العدو الصهيوني ليست جديدة، مطالباً الدول العربية والإسلامية بقطع كامل علاقاتها مع العدو الذي يحتل أرضنا ويدنس مقدساتنا".