بدء حوار اللجان المختصة والتحركات الجماهيرية متواصلة الى حين تحقيق المطالب
بدعوة من اللجنة الشعبية واللجنة الاهلية وشبكة حماية الطفل في مخيم البص حل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق علي فيصل ضيفا على خيمة الاعتصام التي نصبت في المخيم رفضا لتخفيض خدمات وكالة الغوث بحضور ممثلي الفصائل واللجان الشعبية في المخيم وعدد من ممثلي الاتحادات والمنظمات الشعبية وابناء المخيم وفعالياته وذلك في لقاء حواري حول خدمات الاونروا والتحركات الشعبية.
اعتبر فيصل ان التحركات الشعبية التي تشهدها المخيمات وان كانت تاتي في اطار رفض اجراءات الاونروا التي تركت تداعيات سلبية على اكثر من مستوى الا انها ايضا تأتي في اطار تأكيد التمسك بحق العودة ورفض الابتزازات التي تمارسها الدول المانحة في تعاطيها مع شعبنا وبهدف دفعه لتقديم تنازلات سياسية عن حقوقه الوطنية خاصة حقه في العودة.. واعتبر ان بدء الحوار لا يعني وقف التحركات والفعاليات الجماهيرية بل ستتواصل بمختلف الاشكال لحين تحقيق المطالب بما يبعث برسالة من قبل اللاجين الذين يرفضون اي عبث بوكالة الغوث وخدماتها.
وقال فيصل: رغم ان الاونروا لا زالت مصرة على اجراءاتها خاصة في مجالي الاستشفاء ما يعني اسهام مباشر في زيادة المعاناة الصحية لشعبنا وتجهيله ودفعه لحالات ياس واحباط.. وهي سياسة لا يمكن قبولها من قبل اللاجئين، فان القيادة السياسية رحبت بالحوار وشكلت اللجان المعنية بما يؤكد جديتها في سعيها للوصول الى معالجات سليمة، معتبرة ان الحوار بدأ اليوم باجتماع اللجنة الصحية التي تحمل مطالب اللاجئين كرزمة واحدة وعلى اساس الشراكة الكاملة وعلى الاونروا الاستجابة لها لجهة التراجع عن الاجراءات السابقة خاصة في مجال الاستشفاء والطبابة ورفع نسبة التغطية لتصل 100 بالمائة والسعي لتأمين مستشفى خاص باللاجئين الفلسطينيين نتيجة عدم قدرتهم على تحمل نفقات العلاج في المستشفيات الخاصة.
وقال: ان القيادة السياسية وخلية الازمة واللجان الشعبية والحراكات المختلفة يؤكدون ان لشعبنا مصلحة في ايجاد حلول صحيحة وسليمة لمشكلة الاونروا والحوار مع الاونروا يجب ان يكون على قاعدة تحمل الاونروا لمسؤولياتها كاملة تجاه تأمين الخدمات الصحية والتربوية والاغاثية وغيرها من القضايا.
واعتبر ان المجنسين الفلسطينيين هم جزء من اللاجئين ولا يجوز للاونروا اي مس بقضية اللاجئين ومكانتهم القانونية سواء من حيث التعريف او من حيث الاعداد ، مشددا على ان الموقف والتحرك الموحد ومواصلته هو الكفيل بتحقيق المطالب معتبرا ان القيادة السياسية منفتحة على الحوار الذي يجب ان يؤدي الى التراجع عن كل الاجراءات التي اتخذت سابقا خاصة على المستويات الصحيه والتعليميه خاصة تأمين الاستشفاء الكامل واستكمال اعمار مخيم نهر البارد وصرف بدلات الايجار والطبابة الكاملة لسكانه وللاجئين الفلسطينيين من سوريا ورفع نسبة الاغاثة الغذائية لمن هم دون خط الفقر وانهاء اكتظاظ الصفوف وعدم الغاء الوظائف وفتح باب التوظيف وانصاف العاملين وتأمين موازنة ثابتة كافية لتأمين احتياجات اللاجئين الكاملة.
ختم فيصل كلمته بتوجيه التحية لانتفاضة الشباب الفلسطينيين داعيا لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة وبناء استراتيجية موحدة جوهرها المقاومة والانتفاضة لانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
إعلان منتصف المقال