recent
أخبار الساخنة

شبح تل ابيب اسيرا مقاوم فمطارد ثم شهيد

الصفحة الرئيسية


بقلم: إسراء الصفدي
طالبة إعلام في جامعةAul منتسبة لمكتب خدمات الطلبة الفلسطينيين في لبنان 

8-1-2016

جميعهم شهداء.. كل من حمل الرصاص والحجر في وجه المحتل الغاصب، أسمائهم باتت ثورة،كل من يقرأها يتذكر شعباً أراد الحرية فانتفض. إلا هو كان له قصة ليست كباقي قصص الشهداء: هو شبح تل أبيب. 
نشأت ملحم،ومن لا يعلم به أو لم يمر إسمه أمامه على مواقع التواصل الإجتماعي والتلفاز، ولم يراه في أعين الصهاينة على شكل رعب سكن داخلهم. 
إبن 29 عاما،فلسطيني من سكان بلدة عارة نفذ عملية بطولية يوم الجمعة في أول أيام السنة فكانت فاتحة خير على فلسطين وشعبها. وطأت قدماه تل أبيب حاملاً سلاحاً أقسم أن لا يُطلق رصاصه إلا على الصهاينة موقعا قتلى،ذهب ونفذ ما أراد فزفَّ إلى الشعب الفلسطيني أجمل تهنئة بقدوم العام الجديد وهي قتيلان وإصابة عشرة مستوطنين بينهم إثنان في حالة خطرة، واختفى على الفور. 
كانت تلك العملية صاعقة بالنسبة للمستوطنين،وعيداً للفلسطينيين فقد أُعلنت حالة التأهب في تل أبيب بحثاً عن المنفذ، وودعت الشوارع الناس بعد أن اختبأ السكان في منازلهم وأقفلوا المدارس وكافة المحلات التجارية حتى أصبحت تل أبيب"غابة فئرانها مختبئين خوفاً من أسدٍ يأتي إليهم"، وظلت على هذا الحال حتى مساء اليوم. 
كان مُطارداً فصار شهيداً ونال ما أراده،استشهد ملحم بعد أن أصيب بعيارٍ ناري خلال تبادل للرصاص نشأ بينه وبين جنود الإحتلال وذلك بعد أن عُثِر عليه في مسجد في بلدة وادي عارة.
هي ليست المواجهة الأولى التي يخوضها ملحم مع الإحتلال الصهيوني،فقد كان أسيراً في السجون الإسرائيلية عام 2007 بتهمة الإعتداء على جندي بعد أن حاول اختطاف سلاحه وتنفيذ عملية إطلاق نار. 
نشأت لم يغادر فلسطين،هو ثورة فكيف للثورة أن تغادر أرضها، كما ثأر للشهداء الذين سبقوه هناك الآلاف من نشأت سيثأرون له . سيبقى إسمه في ذاكرة الأجيال يورثه جيلاً لجيلٍ آخر، كما عياش والكثير من المقاومين. هو شبح تل أبيب الذي أسكن الرعب في قلوب الصهاينة لثماني أيام، فلسطين اعتادت أن تنجب مثل ذاك البطل وستشهد الأيام أن الأرض الطاهرة لا تخلو من أمثاله. 


google-playkhamsatmostaqltradent