محمد دهشة || منسق منتدى الاعلاميين الفلسطينيين في لبنان
أشرف دبور.. سفير "فلسطين فوق العادة" في لبنان، قليل الكلام، تراه يعمل بصمت، يتابع باهتمام كل الملفات التي تتعلق بقضايا الشعب الفلسطيني من السياسة الى الخدمات، يتدخل وقت الجد، لينهي خلافا، او يحل مشكلة مستعصية، يمزج بين عمله الدبلوماسي كسفير لدولة فلسطين.. في لبنان وبين مهامه السياسية "الفتحاوية" كعضو للمجلس الثوري، يعمل لفلسطين وعنوانه كل فلسطين: الانتماء والقضية.
في كل دول العالم يعيش السفير حياة الرفاهية، يعمل لبضع ساعات في اليوم، يبني العلاقات ويعزز التعاون، ولكن في لبنان يشكل السفير دبور "استثناء" بين السفراء، تتضاعف مسؤولياتها الدبلوماسية، والسياسية بين الاعراف الدبلوماسية والاهتمام باوضاع المخيمات الفلسطينية التي تشكل الى اليوم جرحا مفتوحا على نكبة اللجوء منذ نكبة فلسطين عام 1948.
لم اعتد ان اكيل المدح لاحد، وقد اتخذت الصحافة مهنة "الرسالة" لا "الفرشاة"، لكنني احببت ان اكتب هذ الكلمات كعربون محبة وتقدير لهذا الرجل المسؤول المتواضع والمميز،الخلوق، الوطني، احد تلاميذ "الختيار" الرئيس الشعيد ياسر عرفات "ابو عمار" حيث رافقه في جزء كبير من حياته، والذي يعمل على مدار الساعة، يصل الليل بالنهار، وقد تضاعفت مسؤولياته مع كل القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية في حماية المخيمات قبل "برستيج" السفارات والاعراف الدبولماسية وهي محاطة بالمخاطر في كل الاتجاهات، مع الاحداث الدامية التي تجري في المنطقة وعلى وقع اتون الخلافات اللبنانية، يواجه كل التحديات بموقف فلسطيني موحد رسميا وفصائليا وقد نجحوا سويا في حفظ امن واستقرار المخيمات والجوار اللبناني والعلاقات الثنائية الفلسطينية اللبنانية، وفي التواصل مع الجهات الرسمية اللبنانية لنزع فتيل اي تفجير او اقتتال او فتنة يخطط له اعداء القضية الفلسطينية.
السفير اشرف دبور.. تحية لك، وقد استحقيت بجدارة لقب "سفير فوق العاد"ة، وشكلت "صمام امان" للمخيمات الفلسطينية وحلقة وصل بين القوى والفصائل الفلسطينية على مختلف مشاربها واتجاهاتها، وفتحت ابواب السفارة امام الجميع في ادارة "ازمة طوارىء".. امل ان يتغير الحال نحو الافضل باذن الله تعالى مع بداية العام الجديد.
اشارة الى ان السفير دبور يتواجد الان في اليونان بعدما رافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ابومازن" في زيارته الاخيرة حيث اعترفت اليونان بدولة فلسطين بموجب تصويت جرى فى البرلمان وحضره مع الرئيس عباس الذي التقى نظيره اليونانى بروكوبيس بافلوبولوس ورئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس.