recent
أخبار الساخنة

في ذكرى استشهاد باسل جمعة وحسن حداد


ليس لمثلي أن يكتب بالحرف سيرة حياة عظيمين خطا حياتهما بحبر الدم القاني. ست سنوات على إستشهاد الأخوين الشهيد المجاهد باسل أحمد جمعة (أبو مالك) والشهيد المجاهد حسن سعيد الحداد (أبو علي) بإنفجار في بيروت في مثل هذا اليوم من العام 2009.
نعم هو العام السادس ..
رحلوا وفي الأعين دموع، وفي القلب حسرة
رحلوا وذكراهم ما رحلت، وحنان صوتهم الدافئ ما زال يغمر المكان والزمان.
رحمك الله يا شهيدا رفع الله به جبهة الحق على طول المدى.
رحمك الله حيا ورحمك الله ميتا وشهيدا.
رحمك الله يا باسلا، يا باسما، يا هادئاً يا مؤمناً يا طيباً ويا رحيماً ويا رجلاً في زمن قل فيه الرجال.
لن ننسى ما قاله الأخ أسامة حمدانأن الرجولة في هذا الزمان لو اجتمعت في رجل لكان اسمه باسل جمعة.
رحمك الله يا حسن، يا حسن الأخلاق يا حسن العشرة، يا صاحب البسمة الدائمة والضحكة الحاضرة التي كانت تخفي خلفها شجاعة منقطعة النظير، الشهيد رحمه الله كان بفكره وعقله أكبر بكثير ممن هم في مثل سنه.
لن ننسى رائحة المسك التي فاحت من ثيابك أبا علي انت الذي استشهدت واصبع السبابة مرفوعا. هي المرة الأولى التي نتعرف فيها معنى الشهادة بحق ونرى كراماتها فيكم، قبلكم كنا نسمع عنها أو نقرأ سيرة الشهداء.
والكل يذكر كلمة أم الشهيد حسن أثناء تشييعه عندما قالت لو تمت زفّت حسن في الدنيا لمشى في زفته العشرات لكن في زفته الى الحور العين مشى فيها الآلاف.

رحمكم الله
نحن نتفيأ بذكراكم... وهل هناك أفضل من ذكر الشهداء وسيرهم العطرة.
دماء الشهداء نور وعطر وبخور، ولسوف نظل نعزف على لحن حبكم، ولسوف نظل نجني ثمار
شهادتكم في الدعوة والحب والإخاء..
في ذكراكم لن ننساكم ونعاهد الله أولا ثم نعاهدكم أن نسير على ذات الدرب ونسأل الله أن يكرمنا ويلحقنا بكم شهداء مقبلين غير مدبرين.

أخوكم في الله أبو دجانة

google-playkhamsatmostaqltradent