recent
أخبار الساخنة

الصحافة اللبنانية: لبنان قفص يسكنه الفلسطينيون بعد وقف العمل بوثائق السفر اليدوية

وكالة القدس للأنباء – خاص 

تحول لبنان إلى قفص كبير يقطنه اللاجئون الفلسطينيون بعد أن أصدرت "منظمة الطيران المدني الدولية" (إيكاو)، قراراً يقضي بوقف التعامل بالجوازات غير المقروءة آلياً، بدءاً من 24 تشرين الثاني 2015... لأن القانون الصادر عن منظمة الطيران "إيكاو" ينص على إلزام كل الدول الأعضاء ومنها لبنان، وقف العمل بالجوازات ووثائق السفر اليدوية غير المقروءة إلكترونياً. والغاية الأساسية من القرار هي تسهيل دخول المسافرين الى المطارات وخروجهم منها.

وفي هذا المجال كان للفلسطينيين نصيبهم من هذا القرار لكونهم يحملون وثيقة سفر خاصة باللاجئين صادرة عن المديرية العامة للأمن العام اللبناني وتفتقد لابسط معايير الأمان والوثوق وفقاً لوصف المنظمة الدولية التي قررت التوقف عن قبولها لأنها لا تزال تكتب بخط اليد وغير ممكننة، كما أن حجمها كبير وتتجاوز بمقاساتها المعايير الدولية المتعارف عليها...

وكان لقرار المنظمة الدولية وقع سيء على الفلسطينيين الذين يسعون للسفر بحثا عن العمل أو الدراسة او اداء العمرة، او لزيارة الابناء والاقارب في هذا البلد او ذاك... كما أصاب الفلسطينيين من حملة الوثيقة اللبنانية المنتشرين في كل بقاع الارض، فلم يعد باستطاعة البعض تجديد اقامته، وبالتالي قد يكلفه ذلك فقدان عمله واقامته على حد سواء، ولم يعد البعض الآخر قادرا على العودة الى لبنان حيث مكان اقامته، ويبقى اسير المكان الذي يقيم فيه مع ما يترتب على ذلك من مصاريف وتعقيدات قد لا يكون قادرا على تحمل تبعاتها...

لتبقى المعاناة رفيق درب الفلسطينيين أينما حلو، فلا يكفيهم ما يعيشون من حالات اجتماعية واقتصادية مزرية ونكبات تلو نكبات، لتلوح بالأفق أزمة جديدة جعلت آلاف المقيمين والمغتربين منهم في بلبلة وقلق إضافيين.

وهذا الموضوع وجد له مساحة في صحيفة "السفير" اللبنانية، لكونه واحدا من الهموم المضافة الى "أجندة" اللاجيء الفلسطيني. وسجلت تحركات عديدة قامت بها شخصيات وهيئات وفصائل فلسطينية باتجاه المسؤولين اللبنانيين لتسريع الخروج من هذه الأزمة.

ونقلت "السفير" اجواء اللقاء الذي جمع النائب بهية الحريري مع وفد القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة لمنطقة صيدا، وقالت: "انشغلت صيدا ومخيماتها بمواضيع تتعلّق بالأمن. وكان موضوع أمن المخيّمات، بالإضافة إلى عدم قبول عدد من الدول وثيقة السفر الممنوحة للاجئين الفلسطينيين كونها مكتوبة بخط اليد وانعكاسها على سفر اللاجئين إلى الخارج، خاصة في هذه الفترة.

وذكرت الجريدة أن مسؤول حركة «حماس» في منطقة صيدا أبو أحمد فضل، شدّد على أنّ «أمن المخيّم يعتبر من أولويات الفلسطينيين. وحالياً استجد هم إضافي هو جواز السفر الفلسطيني الذي بات يشكل معاناة لنا وللنازحين الفلسطينيين من سوريا تحديداً، وموضوع الاقامة وترتيب أمورهم، لأن هناك اموراً كثيرة معقدة أمامهم».

وكان لوقف العمل بالوثيقة الفلسطينية المكتوبة بخط اليد انعكاسات سلبية على الراغبين باداء العمرة. ولم تنجح تحركات القوى السياسية اللبنانية والفلسطينية على المستويات الرسمية والخاصة، في تسهيل سفر المعتمرين من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

إذ ردت الجهات السعودية برفض السماح للمعتمرين الفلسطينيين بسبب عدم اكتمال الشروط، وخصوصاً أن التأشيرات السعودية الممكننة لم تعد تتعامل مع الجوازات غير المقروءة آلياً.

فالى متى؟..

13:22 - 25 كانون الأول, 2015

google-playkhamsatmostaqltradent